Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/08/2010 G Issue 13831
الاربعاء 01 رمضان 1431   العدد  13831
 
بالإنجليزية من مكة وبالفرنسية من المدينة المنورة
الشؤون الإسلامية تطلق الترجمة الفورية للصلاة من الحرمين

 

جدة - راشد الزهراني:

أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استعداداتها لإطلاق برنامج الترجمة الفورية لصلاة التراويح والقيام من المسجد الحرام والمسجد النبوي لهذا العام من تلفزيون المملكة بقناتيه الأولى والثانية، إضافة إلى قناتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وكشف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أن الترجمة الفورية لهذا العام سوف تكون باللغة الإنجليزية من المسجد الحرام واللغة الفرنسية من المسجد النبوي، مشيراً إلى أنها تتميّز عن الأعوام السابقة بالعديد من الإضافات التي سوف يلمسها المشاهدون في أرجاء المعمورة التي يصلها بث التلفزيون السعودي، خاصة ممن يتحدثون هاتين اللغتين، موضحاً معاليه أنها تتميّز بالسهولة ونقل معاني القرآن الكريم بشكل دقيق وبطرق سليمة تتعامل مع النص القرآني الكريم آلياً ويدوياً.

وقال معاليه إن هناك أعداداً كبيرة في أنحاء كثيرة من العالم تتابع صلاة القيام من الحرمين الشريفين عبر القنوات الفضائية لكنها لا تعرف اللغة العربية فكان من الضروري وجود ترجمة فورية أثناء بثها بعد مراجعتها مراجعة شاملة ودقيقة بحيث تكون باللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وأوضح معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن الوزارة كوّنت منذ عدة أشهر فريق عمل من كبار مسؤوليها ومنسوبيها وعدد من علماء التفسير واللغة والمترجمين من داخل المملكة العربية السعودية، الذين يجيدون مع اللغة العربية اللغات التي تتم الترجمة إليها، لتخرج الترجمة بالدرجة المطلوبة والدقيقة التي توصل معاني القرآن الكريم إلى المتلقين بالشكل الصحيح.

وقال: (إنه من دواعي الفخر لنا جميعاً كأبناء لهذه البلاد المباركة التي اهتمت بطباعة ونشر وترجمة معاني القرآن الكريم أن تصل مثل هذه الأعمال للمسلمين وغيرهم في جميع أنحاء العالم عبر وسائل الإعلام المقروءة من خلال إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وهو أحد المعالم الإسلامية البارزة التي اعتنت بالقرآن الكريم وعلومه، وكذلك عبر وسائل الإعلام المسموعة من خلال الأشرطة السمعية وإذاعة القرآن الكريم التي تعمل على إيصال علوم القرآن وتلاواته للمسلمين أينما كانوا بالإضافة إلى وسائل الإعلام المرئية على مختلف أنواعها وعلى رأسها هذا المشروع المبارك «الترجمة الفورية لصلاة التراويح من الحرمين الشريفين» الذي أوليناه عنايتنا الفائقة ومتابعتنا المتواصلة طبقاً للتوجيهات السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - حتى نستطيع من خلاله إضافة وسيلة جديدة ومتميزة لشرح معاني القرآن الكريم لكل من يتابع شاشات التلفاز والقنوات الفضائية في جميع أنحاء العالم، وأن نكون خداماً للقرآن العظيم وعوناً على نشره، فقد شرفت المملكة العربية السعودية بأنها حاملة للقرآن الكريم وهو دستورها ومصدر للحكم والتحاكم.

واختتم آل الشيخ تصريحه بأن عناية المملكة وقادتها وشعبها بالقرآن الكريم تتجلّى في صور كثيرة منها هذه الترجمة الفورية للقرآن الكريم أثناء صلاة التراويح التي تعد من الخطوات المهمة التي تقدمها المملكة للمسلمين وغيرهم ممن لا يتحدثون اللغة العربية كي يفهموا القرآن الكريم ويعرفوا ما به من معان وأحكام عظيمة أنزلها المولى جلَّ وعلا، كما أن المملكة تدعو للمنهج القويم بوسطية الإسلام التي جاء بها كتاب الله الكريم وأوضحتها سنَّة المصطفى صلى الله عليه وسلم.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد