Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/08/2010 G Issue 13831
الاربعاء 01 رمضان 1431   العدد  13831
 
إلحاق بالون هواء شراعي للحد ِّ من سقوط الطائرات

 

إشارة للخبر الذي تصدر الصفحة الأولى ل(الجزيرة) لعدد يوم الخميس 17-8-1431ه حول تحطم طائرة ركاب باكستانية ومقتل ركابها ال152، والخبر تناقلته وسائل الإعلام المختلفة ومحطات التلفزة وكان حقًّا حادث مؤسف، والحقيقة أن حوادث الطائرات بين المد والجزر؛ فتزيد أحياناً وأحياناً تتناقص. وأعتقد أن بعض الحوادث يرجع إلى ضعف الصيانة وسوء حالة بعضها؛ حيث نلحظ أن أغلب هذه الحوادث ترجع إلى طائرات دول فقيرة أو مستوى السلامة لدى جهاز طيرانها ضعيف ويفتقر إلى توفر وسائل السلامة الجيدة. ومنظمة الطيران المدني العالمي أو ما يسمى بالأياتا على ما أعتقد تشترط مثل هذه الوسائل في الطائرات وبعض دول العالم المتقدم التي يوجد لديها أنظمة أمن جوي صارم لا تسمح أحياناً لبعض الطائرات المدنية التي لا تلتزم بشروط السلامة بالهبوط في مطاراتها. ولو نظرنا إلى عدد حوادث الطائرات هذا العام الذي لم يكتمل بعد لوجدنا أنها ستة حوادث تحطم ذهب نتيجتها مئات القتلى وعشرات المصابين زيادة على ما تسببه تلك الحوادث من الخوف والهلع لدى المسافرين وتردد البعض في استخدام الطائرات في السفر. ولو نظرنا إلى زيادة التشدد في توفير وسائل السلامة وقطع الغيار وفق سن أنظمة جديدة لمنظمة الطيران المدني للحد من هذه الحوادث فإننا في هذا العالم المليء بالمتغيرات من الإرهاب وتفخيخ الطائرات وغيره لن نصل إلى مستوى جيد ومحكمة لسلامة الطائرات من هذه الحوادث ثم إن هذه حوادث وأقدار مكتوبة لا يمكن للإنسان منعها لكن يمكنه الحد منها بما يستطيع.

ولذا أقترح لو هيئة الطيران المدني سواء في الدول المتقدمة والمصنعة للطائرات المدنية أو منظمة الآياتا أن تفكر في إيجاد وسيلة أو عدة وسائل للحد من سقوط الطائرات عندما يحصل لها خلل فني وهي في الجو كوجود بالون ينتفخ يشغل آلياً أو أتوماتيكياً ليخفف ارتطام الطائرة بالأرض ويقلل من تحطمها وتضرر ركابها والتقنية متوفرة تستطيع أن تصل بأي اختراع يخفف مثل هذه الحوادث إلى حيز التنفيذ ولو كان مكلفاً مالياً .. والمطلوب من شركات صناعة الطائرات المتقدمة أن لا تجلس متفرجة أمام هذا النزف من حوادث الطائرات دون تدخل يحل ازدياد تحطم هذه الوسيلة التي هيأها الله لقطع المحيطات والقارات ببني البشر ونقلهم إلى أي بقعة يريدونها فالعلم والمخترعات وصلت إلى أبعد وأعقد من ذلك. كلنا أمل في شركات الطيران ومصانعها التحرك لإيجاد هذا المخترع ولو بعد سنوات.

محمد المسفر - شقراء


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد