سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على ما نُشر بصحيفتنا العزيزة «الجزيرة» بالعدد رقم 13823 ليوم الثلاثاء 22 شعبان 1431هـ الموافق 3 أغسطس 2010م بصفحة عزيزتي الجزيرة تحت عنوان: (العلاقة بين المملكة وقطر ضاربة في جذور التاريخ) بقلم أحمد بن عبد الله البداح - دولة قطر معرجاً بالتالي على خبر (الجزيرة) بالعدد رقم 13804 بصفحة المحليات والذي يجسد عمق العلاقة المتميزة بين خادم الحرمين وأخيه أمير دولة قطر الحبيبة، وهي التي ليست بمستغربة، وأود أن أضم من خلال هذا المساحة الحرة والتي تمنحها (الجزيرة) كعادتها لقرائها أينما كانوا في خليجنا الحبيب صوتي إلى صوته فيما ذهب إليه من تعمّق راسخ في الجذور التاريخية لتلك العلاقة التي يرعاها قائدا البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأخوه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة حفظهما الله، كيف لا وهما قد أخذا على عاتقيهما حمل هموم الأمة الإسلامية والعربية كافة؛ وقد تبيّن ذلك من خلال جهودهما الدبلوماسية الحثيثة لرأب الصدع العربي والإسلامي أولاً بأول ولعل آخر تلك الجهود الزيارتان الأخيرتان للزعيمين لدولة لبنان الشقيقة وبعض الدول العربية والتي أعادت اللحمة العربية لوضعها الطبيعي.
من هذا المنطلق لعل ما شدّني في مجمل حديث أخي أحمد تلك الصور التي تناقلتها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العربية والعالمية ومن بينها الوسيلة الإعلامية الواسعة الانتشار صحيفة «الجزيرة» من العلاقة الحميمة التي غلفت الزيارة بين زعيمين نذرا نفسيهما لخدمة القضايا العربية والإسلامية والدولية وليس المحلية فقط ألا وهي زيارة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله بمقر إقامته بدولة المغرب الشقيقة مؤخراً وما تمخض بالتالي عن تلك الزيارة من تشاور يصب في نهاية المطاف في النهر العربي الكبير خدمة لقضاياه وحلاً لمشاكله وهمومه.
ولعلنا إن أردنا أن نخوض في عمق وصلابة العلاقة السعودية القطرية لاحتجنا إلى الكثير من الوقت والجهد لإبراز تجذّر تلك العلاقة الممتدة والراسخة في عمق السنين والتي ظلت دائماً مضرباً ومثلاً يحتذى لكافة الدول وذلك يدل على حنكة وسياسة صنّاع القرار في البلدين مستمدين توجيهاتهم من قائدي البلدين حفظهما الله.
من هنا نقول نحن مواطني البلدين فليحفظ الله لنا قادتنا الذين يسهرون ليل نهار على راحة مواطنيهم مسخرين كافة الإمكانات لهم، ونقول بصوت واحد سيروا وعين الله ترعاكم.
وفي الختام نسأل الله التوفيق والسداد.
سلطان مناجي المغيري