Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/08/2010 G Issue 13835
الأحد 05 رمضان 1431   العدد  13835
 

أكثر من موضوع
رحم الله السفير أحمد المبارك
محمد عبدالله الحمدان

 

فجعت الأوساط الأدبية والثقافية بوفاة الأديب الشاعر الأستاذ أحمد بن علي المبارك، السفير وصاحب المؤلفات، وأعترف بأن كتابتي عنه جاءت متأخرة، وأعتذر لأولاده عن ذلك، ولكن، كما يقول المثل (ما ابطا من جا) وكما يقول المغاربة في طرقهم (التأخر في الوصول خير من عدم الوصول) رحم الله فقيدنا رحمة واسعة وألهم أهله وأولاده وذويه الصبر والاحتساب.

كتب عنه كثيرون، وذكروا مناقبه وعددوا مؤلفاته (التي لم أر منها شيئا)، وأحدها يظهر أنه جمع فيه المقالات التي كتبها في (المجلة العربية) عن رحلاته في طلب العلم، وما لاقاه من تعب ونصب، في العراق ومصر، وغيرهما، وكنت أتابع تلك الحلقات، وأحرص على قراءتها.

المكتبات الخاصة

وحول المكتبات الخاصة كتب كثيرون، كما كتب آخرون شعرا ونثرا في إعارة الكتب، وما زلت أذكر (قبل عقود) حين سيّر علي صديق فلما هم بالمغادرة (DEPARTURE) تأبط كتابا وذهب، وأنا انظر إليه فلم أنبس ببنت شفة، وما زال حيا يرزق (سامحه الله).

كتب د. أحمد الضبيب مقالاً حول المكتبات الخاصة ومصيرها وما يجب نحوها، والواقع والمشاهد أن بعض المكتبات الخاصة تباع مع الأثاث في الحراج بثمن بخس، وتضم أحيانا النوادر بل والمخطوطات لجهل الورثة بقيمتها وعدم تقديرهم لما بذل في جمعها.

قصيدة أحمد المبارك في مكتبته

وقد نشر الأستاذ أحمد المبارك رحمه الله في المجلة العربية القصيدة التالية التي لم أر -رغم محدودية اطلاعي- من نشرها:

أيا دار كتبي ويا خلوتي

وسلوة قلبي متى أضجر

وقرّة عيني ومحبوبتي

وفخري العميق إذا أفخر

علومٌ وكتبٌ بها رُتّبت

تفوق الألوف وما تقصر

مَعِيْنٌ من العلم تُروى به

ومهما عببتَ فما يَضمر

تضمُّ شتات علوم الورى

فتغدو العقول بها تُزْهِر

فكل حديث طريف بها

يمر الزمان وما تشعر

فأنفع نفسي بها عاجلا

وتنفع غيري متى تُذخر

ففيها نسيت هموم الزَّما

ن وغدر العداة وما أضمروا

وقول السِّباب وهتك الحجا

ب وجور الوشاة وما زوّروا

وعندي اعتزازٌ شديدٌ بها

فما إن تُعار ولا تظهر

ولكن صحبي إذا ما أتوا

فإن الورود لهم تُنثر

يحلُّون أهلا وسهلا بها

فقدْر المزار بهم يكْبُر

وكنت علقت القصيدة (أقصد الورقة التي فيها القصيدة) في مكتبتي، ولهذا لم أفقدها ولم تندس بين أكوام الصفحات والقصاصات.

أقلب كتبا

هذان بيتان شاردان يعرفهما البعض، ومنهم الأستاذ عبدالعزيز بن محمد بن خريف الذي أوردهما في أحد مقالاته بهذه (في هذه) الجريدة، علقتهما أيضا (بل ورقتهما) في مكتبتي.. وهما:

أقلب كتبا طالما قد جمعتها

وأفنيت فيها العين والعين واليدا

وأعلم حقا أنني لست باقيا

فيا ليت شعري من يقلبها غدا

البخلاء للجاحظ

في مطار جدة قسم الكتب رأيت كتاب الجاحظ (البخلاء) في طبعة أنيقة، بورق غير الأبيض الذي يؤذي العين، مرتبة، مفهرسة، نشر المكتبة العصرية/ بيروت: تقديم وضبط وتدقيق وشرح وفهرسة د. يوسف الصميلي، وبها ستة فهارس:

الشعر

الأعلام

الأماكن

الأطعمة

الأدوات

المحتويات

فلهذا نقدت فيها 15 ريالا وأخذتها رغم قلة الوقت الذي خصصته للقراءة بسبب مكتبة قيس، وشئون الحياة، والخوف على الجوهرتين.

www.abu-gais.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد