Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/08/2010 G Issue 13835
الأحد 05 رمضان 1431   العدد  13835
 
الأمير الجليل عبدالعزيز بن أحمد السديري رحمه الله (1327-1375هـ) ذو الإمارتين وصاحب الوزارة «2-3»

 

كانت علاقة الأمير عبدالعزيز السديري رحمه الله بمن حوله طيبة جداً، وكان الجميع يعقدون آمالهم بعد الله تعالى عليه، فله أيادٍ بيضاء مع الجميع، ليس على المستوى المحلي فقط بل وعلى المستوى العربي، إن لم يكن العالمي أيضاً، حيث كان الفلسطينيون يلجؤون إليه طالبين مد يد العون والمساعدة، ويعدونه حلقة الوصل التي تربطهم بجلالة الملك عبدالعزيز، كما كانت تعده كذلك قبائل العراق وشرقي الأردن.

لم تقتصر مهامه على أمور الإمارة فقط، بل كان يولي كل قضية تصله أو مهمة تناط به عناية فائقة، وإن لم تكن ذات صلة بشؤون إمارته.

هذا على المستوى الداخلي، أما على المستوى الخارجي، فنجد أن المسؤولية التي ألقيت على عاتقه لم تكن هينة أبداً، حيث أصبحت طبيعة عمله الجديد تُحتم عليه التعامل والاتصال بالحكومات المجاورة لمنطقة القريات، من مسؤولين بريطانيين وأردنيين وعراقيين وسوريين، وهذا هو تفسير ما نجده من تقارير هائلة احتواها الأرشيف البريطاني في لندن والكثير من الوثائق التي تتحدث عن هذا الأمير، خاصة فيما يتعلق بمشكلات الحدود السعودية العراقية، والسعودية الأردنية، وما تضمنه الأرشيف البريطاني من محاضر اجتماعات تمت بينه وبين بعض المسؤولين البريطانيين في شرق الأردن، من أمثال كيركبرايد (Kirkbride) وكلوب باشا (Glubb).

لقد استطاع هذا الرجل الحكيم بحنكته ودرايته أن يزيل كثيراً من سوء التفاهم الذي كان عالقاً بين المملكة العربية السعودية وحكومة شرقي الأردن، ونجح في تمكين القوافل التجارية السعودية من المرور نحو سوريا عبر الأراضي الأردنية دون أية مشكلات تذكر.





 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد