Al Jazirah NewsPaper Monday  16/08/2010 G Issue 13836
الأثنين 06 رمضان 1431   العدد  13836
 
جامعة الإمام تستعد لتدشين خطة عمادة البرامج التحضيرية خلال العام القادم إن شاء الله
د. أبا الخيل: نسعى إلى الوصول بالتعليم الجامعي والبحث العلمي وخدمة المجتمع إلى مستويات متميزة

 

الجزيرة - الرياض

ذكر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تسعى إلى الوصول بالتعليم الجامعي والبحث العلمي وخدمة المجتمع إلى مستويات متميزة؛ وذلك تفعيلاً للتوجيهات الحكيمة واستثماراً للدعم السخي من لدن حكومة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يحفظه الله، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يحفظه الله. وأشار معاليه إلى أن الجامعة تشهد في الوقت الحاضر توسعاً ملحوظاً في افتتاح الأقسام العلمية، وفي إنشاء المعامل والكليات والعمادات المساندة، وفي قبول أعداد متزايدة من الطلاب والطالبات، سواء في المرحلة الجامعية، أو في الدراسات العليا؛ ما يجعل تنمية وتطوير الأداء مطلباً ملحاً لمواكبة القفزات الكمية والنوعية التي تعيشها الجامعة. وأوضح أبا الخيل أن من بين الأوجه التطويرية إنشاء «عمادة البرامج التحضيرية» في الجامعة، التي تهدف إلى تجويد مخرجات الجامعة من خلال التأسيس العلمي والمهاري للطلاب والطالبات وتهيئتهم للحياة الجامعية حال التحاقهم بالجامعة؛ ولذلك فإن البرامج التحضيرية تعتبر البوابة الأولى للدخول إلى الجامعة؛ حيث يتم من خلالها إعداد الطلبة الجدد في التخصصات الدراسية العلمية والنظرية، وتهيئتهم لتسهيل التحاقهم بالتخصصات المناسبة لميولهم وقدراتهم. من جانبه أشار الدكتور عبد الرحمن بن سليمان النملة عميد «عمادة البرامج التحضيرية» في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى أن هذه العمادة الناشئة تمثل حلقة في منظومة التطوير الاستراتيجي المدروس الذي يقوده معالي مدير الجامعة. موضحاً أن استراتيجية العمل المؤسسي والبرامجي لعمادة البرامج التحضيرية تقوم على السعي إلى بناء نهج إداري متطور ومباشر وقائم على التعاون المشترك والكلي بين الجامعة وبيوت الخبرة المحلية والعالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل البرامج التحضيرية؛ لتقديم برامج تحضيرية مميزة؛ لتأهيل وإعداد الطلبة الجدد لمواصلة دراستهم، بما يخدم مجال تخصصاتهم واحتياجاتهم الحقيقية. وبناءً على ذلك فإن رؤية عمادة البرامج التحضيرية تتمثل في «تحقيق التميز والريادة في تقديم برامج تحضيرية احترافية تلبي احتياجات الطلاب المختلفة، وتحقق الأهداف الاستراتيجية، والمضي قدماً بخطى ثابتة نحو استقلالية ذاتية لإدارة وتشغيل البرامج مستقبلاً استناداً وبناءً على الخبرات المكتسبة. وأضاف الدكتور النملة أن عمادة البرامج التحضيرية تنطلق من مفهوم غير تقليدي في تقديم برامجها التحضيرية؛ حيث يتم تطبيق برامج تحضيرية حسب التخصصات، وبذلك فإن عمادة البرامج التحضيرية تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، من أهمها ما يأتي: رفع مستوى الطلبة مما يمكنهم من مواصلة تعليمهم بيسر وتميز، تعزيز وصقل مهارات الطلبة في اللغة الإنجليزية والعلوم الأساسية والحاسب الآلي، تحسين الكفاءة اللغوية للطالب مع التركيز على النواحي العلمية والتقنية والإدارية؛ وذلك استعداداً لتخصصات الجامعة، توطيد معلومات الطلبة بالمهارات الدراسية اللازمة للتعليم الجيد والإرشاد الوظيفي الضروري الخاص باختيارهم من التخصصات التعليمية، تغيير نمطية التفكير الاعتمادي لدى الطالب إلى الاستقلالية والاعتماد على الذات والتفكير الإبداعي، تقويم أداء الطلبة لمعرفة القادر منهم على مواصلة الدراسة الجامعية، ومساعدتهم على اختيار التخصص العلمي المناسب لميولهم ومهاراتهم وقدراتهم. وسيتم العمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال إجراءات وآليات تنفيذية مختلفة من أهمها: العمل وفق آلية دقيقة لاختيار أعضاء الكادر التعليمي ومتابعة أدائهم وتطويره، تحديد آلية لتنفيذ المراجعة المستمرة للمقررات الدراسية وتطويرها، تحديد مجموعة من الاختبارات المعيارية المقننة لاستخدامها في تحديد المستوى، قياس مستوى الطالب عند الالتحاق بالبرنامج لإلحاقه بالمستوى المناسب ليتابع مسيرته بالوصول إلى المستوى الذي سيؤهله للالتحاق بالتخصص، التركيز على احتياج الطالب وفقاً لعدد الساعات التي هو بحاجة إليها للوصول به إلى المستوى الذي يمكنه من متابعة دراسته الجامعية بكل ثقة واقتدار، الوصول بالطالب إلى المستوى الذي يمكنه من متابعة دراسته من خلال التركيز على احتياجه في المواد الرئيسية كاللغة الإنجليزية والعلوم الأساسية والحاسب الآلي والمهارات وغيرها، وذلك وفق جدول معايير خاص بالبرنامج، ووفق متطلبات التخصص، العمل على تطبيق التعليم الإلكتروني E-Learning، وتفعيل دور معامل اللغة والحاسب، ومصادر التعلم.

ومضى عميد البرامج التحضيرية في جامعة الإمام إلى القول بأن تهيئة الطالب وإعداده للحياة الجامعية لن يقفا فقط عند حدود تنمية الجانب العلمي - المعرفي وتعزيزه، بل إن العمادة ومن خلال خطتها الاستراتيجية التي سيتم تدشينها خلال العام القادم إن شاء الله ستركز على الأنشطة اللامنهجية، وكذلك تنفيذ سلسلة من الدورات والبرامج الإثرائية في مجالات مختلفة. وعن أهم معالم الخطة الاستراتيجية لعمادة البرامج التحضيرية ذكر الدكتور النملة أن الخطة الاستراتيجية للعمادة تقترح تعميم البرامج التحضيرية على جميع التخصصات، وذلك وفقاً لمتطلبات كل تخصص، ويُقترح في هذا الصدد أن تكون هنالك أربعة مسارات أساسية للبرامج التحضيرية في الجامعة، الأول: مسار العلوم الصحية، والثاني: مسار العلوم التطبيقية، والثالث: مسار العلوم الإنسانية واللغات، والرابع مسار العلوم الشرعية والدعوية (ويقترح تنفيذ برامج تحضيرية لكلية الشريعة، وكلية أصول الدين، وكلية الدعوة والإعلام بعد دراسة الواقع والاحتياج).

وأضاف الدكتور النملة: وبذلك يمكن القول إن العام القادم سيكون إن شاء الله عاماً حافلاً بالنسبة إلى عمادة البرامج التحضيرية، من حيث تشكيل فرق العمل لصياغة وتجويد الخطة الاستراتيجية، ولبناء البوابة الإلكترونية للعمادة، وفي الوقت نفسه متابعة البرامج التحضيرية القائمة والعمل على تطويرها ضمن الخطة التشغيلية التي نعمل وفقها الآن. مختتماً حديثه بالشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل على مساندته ودعمه لعمادة البرامج التحضيرية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد