Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/08/2010 G Issue 13837
الثلاثاء 07 رمضان 1431   العدد  13837
 
أضواء
تغطية الفضائح بالصياح
جاسر الجاسر

 

(شين وكوي عين) هكذا هو حال نظام الملالي في إيران وخاصة في تعامله مع الدول العربية وبالذات دول الخليج العربية.

أوجد هذا النظام ومنذ التغير الذي حصل بعد ثورة الخميني جهازاً للتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية، أنشئ فيلق للتخريب والإرهاب والتجسس خص به العراق ودول الخليج العربية، وأصبحت خلايا فيلق القدس منتشرة في كل دول الخليج العربية بعضها يمارس عمله (تحت الأرض) كخلايا إرهابية جاهزة للقيام بأعمال التخريب وقت ما يصلها الأمر بذلك، وبعضها يقوم بأعمال التخابر والتجسس، وقد كشفت دول الخليج العربية العديد من خلايا التجسس والإرهاب الإيرانية، وهي إن لم تعلن عنها فحفاظاً على (شعرة معاوية) مع هذا النظام المشاكس، إلا أن الكل يعرف أن خلايا فيلق القدس التابعة للحرس الثوري منتشرة في كل دول الخليج العربية وأن الحرس الثوري قد خصص (جنرالاً) المدعو قاسم سليماني منسقاً للعناصر الإيرانية والسياسيين العراقيين المرتبطين بنظام ولاية الفقيه ل(يرشدهم) عن كيفية خدمة نظام الملالي.

الجميع يعرف حجم التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية، ولكن للأسف الشديد صامتون ظناً منهم أن هؤلاء الجيران سيكفون يوماً عن تدخلاتهم وغاب عنهم أنما يفعلون ذلك لأن هدفهم هو ابتلاع الدول العربية بعد أن هدمت البوابة الشرقية..!!

هذا النظام متشجعاً بالصمت الخليجي العربي، ولأن من يحكمونه من صنف (شين وكوي عين) فقد (هدد) أحد نواب مجلس الشورى الإيراني بأن بلاده ستعيد النظر في علاقتها الدبلوماسية مع دول خليجية في حالة ثبوت الدعم الذي توليه تلك الدول للمعارضة الإصلاحية.

وقال محمد كرمي نائب برلماني لشبكة الأخبار الرسمية: «إنه في حال العثور على وثائق تؤكد دعم تلك الدول للمعارضة الإصلاحية فإنه سيتم إغلاق الباب في وجهها وقطع العلاقات معها» وهم يتحدثون عن قطر والإمارات تحديداً، رغم أن هذين البلدين هما الأكثر (مجاملة) لنظام طهران، واتهم المسؤول دول خليجية بدعمها للاضطرابات التي حصلت في إيران العام الماضي 2009م، وأشار إلى أن لجنة الأمن القومي البرلمانية تدرس وثائق قوية بهذا الصدد.

جميل، أظهروا وثائقكم ولتظهر دول الخليج العربية ما لديها من وثائق تدين حرسكم الثوري وما تفعلوه في هذه الدول ليعلم من هو الشرير الذي يستحق إغلاق الباب في وجهه وقطع العلاقات معه.



jaser@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد