Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/08/2010 G Issue 13838
الاربعاء 08 رمضان 1431   العدد  13838
 
مثقفون مصريون ينعون رحيل القصيبي
رحيله خسارة كبيرة للمشهد السعودي والعربي

 

القاهرة- مكتب الجزيرة- طه محمد

نعى عدد من المبدعين والمثقفين المصريين وزير العمل والأديب والشاعر السعودي الراحل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي، والذي وافته المنية أول أمس، بعد صراع مع المرض. وأكد المثقفون أنه برحيل الفقيد القصيبي يكون المشهد الثقافي السعودي والخليجي العربي عموما قد فقد علماً من أعلام الثقافة والإبداع، علاوة على كون الفقيد كان رجلاً سياسياً ودبلوماسياً.

ومن جانبه أكد محمد سلماوي، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب مصر، أنه برحيل الدكتور القصيبي تكون الثقافة السعودية قد خسرت واحدا من أعلامها المثقفين والمبدعين، خاصة وأن الفقيد كان له حضور كبير ليس في المشهد السعودي وفقط، ولكن في الساحة الخليجية والعربية والدولية بشكل عام. وقال سلماوي إن الفقيد الراحل لم يكن مبدعا وأديبا وشاعرا وفقط، ولكنه كان سياسيا بارعا من خلال عمله في السلك الدبلوماسي للمملكة العربية السعودية في البحرين وبريطانيا، علاوة على ترشحه لرئاسة من منظمة التربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، منذ أكثر من عقد من الزمان.

وبدوره أضاف الكاتب الصحافي مصطفى عبد الله، المشرف على الصفحة الثقافية بجريدة «الأخبار» القاهرية، أنه برحيل الدكتور غازي القصيبي بعد صراع مع المرض تكون الساحة الثقافية العربية عموما قد خسرت واحدا من أبرز مبدعيها ومثقفيها، خاصة وأنه أثرى المكتبة العربية بالعديد من الدواوين والكتابات الصحافية والإبداعية. وأوضح مصطفى عبد الله أن الفقيد الراحل كان متعدد الكتابات، فمرة يكتب في السياسة، وتارة أخرى يكتب شعرا، وأخرى يكتب كتابات ساخرة في الصحف، ما جعله موسوعة ثقافية وإبداعية كبيرة.

أما الشاعر محمد التهامي فأكد أن الفقيد الراحل كان ملما بقضايا واقعه وأمته، من خلال ما عبر عنه بكتابات عديدة في دواوينه وإصداراته الإبداعية المختلفة، فضلا عن كتاباته الصحافية. وقال التهامي إن عمل القصيبي في السلك الدبلوماسي كسفير لبلاده في البحرين وبريطانيا، وإبداعه في الأدب، بمؤلفات أشهرها «حياة في الإدارة» و»شقة الحرية»، وغيرهما، يجعله مثقفاً موسوعياً، جديرا بالتقدير ودراسة أعماله وإبداعاته المختلفة، لإثراء المكتبة الثقافية والسياسية العربية.

ومن جانبه اعتبر الشاعر أحمد سويلم رحيل الشاعر والأديب المبدع د. غازي عبد الرحمن القصيبي، خسارة فادحة في المشهد الثقافي السعودي والخليجي والعربي في آن واحد، على الكثير من الأصعدة، «فهو الشاعر المبدع، والروائي، والأديب، وكاتب المقال، الساخر، وصاحب المواقف». وقال سويلم إن كتاباته وإبداعاته تنوعت في مجالات متعددة، ما يصنفه في عداد هؤلاء المثقفين الموسوعيين النادرين، «ولذلك فان رحيله يعتبر خسارة كبيرة للأدب العربي بشكل عام، والخليجي منه بشكل خاص». وأضاف أن الفقيد الكبير كان صاحب حضور كبير في المشهد الثقافي السعودي، سواء أكان ذلك على صعيد الشعر، أو الرواية، أو الترجمة، أو الصحافة، «فهو صاحب تجربة ثرية وغزيرة».

ويعرب الشاعر الدكتور محمد أبو دومة عن أسفه لرحيل د. غازي القصيبي، خاصة وأن رحيله يشكل خسارة كبيرة، في عالم الأدب، والسياسة والإدارة في آن واحد، ليس بالنسبة للأدب السعودي فحسب، ولكن بالنسبة للأدب العربي عموما. وقال أبو دومة إن عزاءنا هو أن الموت سينال الجميع حتما في ذلك، وأن الفقيد خلف تلاميذا ودراسات وأعمالا جديرة بالبحث والدراسة والتحقيق، لتكون إرثا خلفه الراحل الكبير، لتكون خير خلف، لخير سلف.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد