Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/08/2010 G Issue 13838
الاربعاء 08 رمضان 1431   العدد  13838
 
ما الذي سيبقى لغازي القصيبي؟
عبدالرحمن سعود الهواوي

 

في يوم الأحد 5-9-1431هـ الموافق 15 أغسطس 2010م أعلن وفاة الأديب والمفكر الأستاذ الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي رحمه إن شاء الله تعالى. وغازي القصيبي هو من تلك النوعية من الرجال المثيرة للإعجاب والتقدير..

... عندما ينظر الإنسان إلى مسيرة هؤلاء الرجال في حياتهم. فالدكتور غازي جعلته الظروف في حياته محط للأنظار لكونه قضى فترة من عمره إما وزيراً أو سفيراً، والأهم من ذلك أنه كان في جل حياته مفكراً وكاتباً وقاصاً وشاعراً، وهذا هو الأهم والأبرز في حياته. فهو في جانب الثقافة والأدب تعرض للأخذ والرد، وللمدح والقدح، وللإعجاب والنفور، وهنا بيت القصيد، فتأثير غازي في الساحة الأدبية والثقافية في وطنه المملكة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي العربي ومعظم الدول العربية ظاهر للعيان، وشاهد على عبقرية هذا الرجل.

إن المواطن السعودي لا ينكر فضل الدكتور غازي فيما عمله تجاه خدمة وطنه عندما تحمل مسؤولية إدارة بعض الوزارات، وهذا جهد لا يمكن نسيانه، لأن أعماله التي قام بها باقية وستبقى للأجيال القادمة.

رغم كل ما تقدم فإننا نعتقد أن إبداعات غازي الكتابية والروائية والشعرية، والمصحوبة بفكر مستنير كان ينظر للمستقبل هي التي ستخلد ذكر هذا الرجل في قلوب محبيه ومعارضيه، وفي جميع الساحات العربية الأدبية، وهذا هو ما سيبقى طويلاً للدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي رحمه الله. لأن الأدب بمختلف أنواعه إذا كان له قيمة هو الذي يخلد صاحبه، والأدلة على ذلك واضحة وضوح الشمس.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد