Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/08/2010 G Issue 13841
السبت 11 رمضان 1431   العدد  13841
 
أضواء
درس غيتس لأثرياء السعودية
جاسر الجاسر

 

فضح البلياردير الامريكي بيل غيتس صاحب شركة ميكروسوفت، كل الأثرياء ونظرائه من الميليورديرات والمونيرات وأولهم الذين ينتمون إلى دول لا تزال يعيش فيها فقراء، إن لم تكن كل الدولة فقيرة.

بيل غيتس تبرع بنصف ثروته للفقراء، وهذه الثروة تتجاوز الـ30 مليار دولار بمعنى أن السيد بيل غيتس قدم أكثر من 15 مليار دولار للفقراء مع أن هذا الإنسان لم يوقف دعمه ومساعدته الفقراء والمحتاجين من المرضى، منذ أن فتح الله عليه وأصبح من أصحاب الملايين فقد كان ولا يزال الرقم الأول في دعم الجمعيات الخيرية الإنسانية الدولية.

السيد بيل غيتس وجه دعوة لأثرياء العالم يطالبهم بالتبرع للفقراء وأن يحذوا حذوه ونحن هنا نحصر دعوتنا لأثريائنا ومن هم أعضاء في نادي المليونيرات في بلادنا، المملكة العربية السعودية، لن نتدخل في شؤون الأثرياء العرب فتلكم لهم بنوكهم في الغرب ولهم (حقهم) في شراء الأندية الأوروبية وانتشالهم من الإفلاس، فهذا واجبهم الأخلاقي...!!

يهمنا الحديث عن فقرائنا السعوديين، والدور الذي يجب على (المليونيرات السعوديين) الذين يعدون الأكثر عدداً من نظرائهم العرب والمسلمين وأن نوجه لهم طلبا ليس بالتبرع بنصف ثرواتهم كما فعل بيل غيتس، بل عشر منها فقط، أي 10% فقط من ثرواتهم التي أكثرها مكدس في بنوك ومصارف أوروبا، محاصرة بقانونين المال والضرائب والحجر والتضخم وحتى المصادرة.

10 بالمائة فقط من ثروات المليونيريين السعوديين كفيلة بالقضاء تماماً على الفقر في السعودية البلد الذي يحوي على أكبر عدد ممن تعدت ثرواتهم الثمان أصفار على يمين الأرقام.

تذكر أرقام واحصائيات البنوك أن مليارات الريالات مجمدة في البنوك تعود ملكيتها إلى نساء سعوديات مليونيرات وأن أضعاف هذه المليارات لرجال أعمال سعوديين مجمدة في البنوك السعودية وبنوك سويسرا وأمريكا، بعض هذه الأموال خسرت ريعها بعد الأزمة الاقتصادية الدولية، زكاة إجبارية أنزلها الواهب بعد أن أدار الأثرياء السعوديين ظهورهم للفقراء السعوديين الذين يتزايدون فيما لا يعرف أثرياؤنا كيف يصرفون ملياراتهم.

بيل غيتس قدم درساً في التكافل لكم يا أصحاب الملايين من أثريائنا السعوديين الذين ترددون أن التكافل الإسلامي والإيمان أهم من الأموال، جاء الوقت لتترجموا القول بالعمل...!!



jaser@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد