قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)

فُجع الأستاذ سليمان بن صالح الخضير، محافظ البكيرية (سابقاً) عضو مجلس منطقة القصيم حالياً، بانتقال زوجته وشريكة حياته أم صالح إلى رحمة الله، بعد معاناة مع المرض، نسأل الله أن يكون ما أصابها كفارة وطهوراً، ولاسيما أنها امرأة صالحة، كذلك نحسبها.

وعند لقائي بأخي سليمان قبل يومين أو ثلاثة من وفاتها فقد سألته عنها فدعا لها بالشفاء والعافية، وذكر لي أنها تعاني من المرض منذ سنتين، وقد ذكرها بخير، وسأل الله لها العافية مما أصابها.

وهو كما عرفته وعرفه محبوه من الأهل والأصدقاء والآخرين متواضع، جم الأخلاق، دائم الابتسامة التي لا تفارق محياه، حتى في موقف العزاء كان يبتسم ويحاول تحمل الموقف الذي يمر به وهو فقدانه لشريكة حياته وأم أولاده الغالية (أم صالح)، التي ووريت الثرى في مدينة الرياض بعد الصلاة عليها في جامع الراجحي، غفر الله لها وأسكنها فسيح جناته. فصبراً أخي العزيز أبا صالح على هذا المصاب الجلل؛ فليس هناك أغلى من أم الأولاد التي يجعل الله بينها وبين زوجها مودة ورحمة؛ فقد تأتي في المرتبة الثانية بعد الوالدين.

ولكن شاء الله ذلك، ولا راد لمشيئته وقدرته، وهو أحكم الحاكمين.

والله أسأل أن يلهم الجميع بفقدها الصبر والسلوان، وأن يغفر لها ويرحمها برحمته الواسعة، ويسكنها فسيح جناته. ولا نملك أخي أبا صالح إلا أن نقول: (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).