Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/08/2010 G Issue 13841
السبت 11 رمضان 1431   العدد  13841
 
يا هيئة الدواء والغذاء.. أين أنتم عن التمر والشبة؟!

 

نشرت جريدة الجزيرة في عددها رقم (13817) تصريحاً نفى فيه مدير إدارة التراخيص بالهيئة العامة للغذاء والدواء الادعاءات التي تحذر من خطر استخدام مزيلات رائحة العرق ونفى تسببها في الإصابة بأمراض السرطان على اعتبار أنه لا يوجد دليل يربط بين هذه المزيلات والسرطان، ولكن الغريب في تصريحه أنه أكد في الوقت نفسه أنه توجد كذلك دراسة تؤكد سلامة وصحة استخدام هذه المنتجات خاصة تلك المنتجات التي تمنع التعرق وما دام الأمر كذلك فإنني أنصح الجميع بالابتعاد عن هذه المنتجات من باب الاحتياط والاستعاضة عنها بأرخص مزيل لرائحة العرق وهو الماء الذي يمنح الجسم نظافة حقيقية وكاملة، وليست المنتجات الصناعية التي لا تخلو من مواد كيماوية مهما قيل عكس ذلك، ولو حتى بنسب قليلة، كما أنها لا تقوم بالتنظيف بل برائحتها القوية تخفي مؤقتاً رائحة العرق، وقد تمتزج معه لينتج عن ذلك رائحة غير مستحبة حالها كحال العطور، ولا أدري حقيقة ما مشكلة البعض مع الماء؟ وكأن الاستحمام به يأخذ وقتاً أو يكلف جهداً.

أمر آخر لاحظته، وهو أن البعض يهرب من استخدام المنتجات التجارية إلى الوصفات الشعبية لإزالة رائحة العرق ومن هذه الوصفات الشبة المطحونة (الشبة هي ملح مركب من كبريتات البوتاسيوم المائية وكبريتات الألومنيوم) التي قرأت عن خطرها عند استخدامها تحت الإبط حيث قد تتسبب في الإصابة بالسرطان وليس بالسرطان وحده فقط؛ حيث إن بعض النسوة يستخدمنها لأغراض نسائية خاصة تلحق الضرر الكبير بهن وبأنوثتهن.

وأخيراً ما دمت تطرقت إلى السرطان أتمنى من هيئة الغذاء والدواء، ما دمنا في موسم التمور الذي أقترب جني محصوله وكنزه في عبوات بلاستيكية شفافة من خلال مصانع بدائية ومتطورة، النظر في هذا الأمر حيث أخبرني أحدهم أنه يعرف صاحب مصنع فدخل معه لمشاهدة العمالة عند تغليفها للتمر في عبوات بلاستيكية كمرحلة أولى، ثم حين إدخالهم العبوة في آلة حرارية تقوم بكبسه وتغليفه حيث يقول لمست بيدي العبوة بعد خروجها مباشرة من الآلة فكانت درجة حرارة البلاستيك المحيط بالتمر مرتفعة جداً، والتمر كذلك، يقول فتساءلت بيني وبين نفسي: هل خرجت من العبوة البلاستيكية التي بداخلها التمر مواد تسربت واختلطت بحبات التمر وستستقر في داخل معدة المستهلك مسببة له بعد ذلك أمراضاً الله أعلم بها: وهل قامت الجهات الرقابية بفحص التمر قبل وبعد كبسه لملاحظة وجود أي فروقات بينهما؟.

أسئلة.. آمل أن لا يتم إهمالها خاصة أن الناس تركوا الوسائل البدائية لكنز التمر ولم يعودوا يستخدمون سوى الطرق الحديثة التي ليس شرطاً أن تكون صحية، بل وحتى من يستخدم الطرق البدائية في الكنز ويضع التمر المغلف بالبلاستيك بالأسابيع تحت أشعة الشمس الحارقة قد لا ينجو من الخطر.

علي بن زيد القرون-حوطة بني تميم


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد