Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/08/2010 G Issue 13842
الأحد 12 رمضان 1431   العدد  13842
 
الشرقية تستقبل «القرقيعان» بتزيين الأحياء بسعف النخيل والبخور

 

الدمام هيا العبيد

تستعد المنطقة الشرقية مساء منتصف رمضان الجاري للاحتفال بيوم القرقيعان الذي لن يكون عادياً في دول الخليج العربي عامة، حيث يحتفل الأهالي وأطفالهم بملابس جديدة يدورون حول المنازل يجمعون الحلويات والمكسرات من ربات البيوت، وهم يرددون «قرقع قرقع قرقيعان بيت قصير ورميضان أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم لأهاليكم - يا مكة يا معمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة». ويستمر القرقيعان من ثلاثة إلى خمسة أيام ولا يكتفي الأطفال بالحي الذي يقطنونه وإنما يتجاوزون إلى الأحياء المجاورة يتنقلون من زقاق لآخر حاملين الأكياس المتدلية حول أعناقهم، ويرتدي البنون في هذا اليوم الطواقي وتلبس البنات «المخانق» فوق الفساتين. وفي السنوات الأخيرة أصبحت المكسرات توضع في أكياس أو علب أو على شكل لعبة يتم إعدادها حسب رغبة «المقرقع» بينما كانت المكسرات في الماضي توضع مخلوطة في إناء تغرف منه المرأة بوعاء صغير أو باليد وتفرغه في كيس أو جيب كل طفل. وتمثلت تلك الفكرة في تخصيص موقع وسط القرية أو الحي، يتم تزيينه بالأنوار وسعف النخيل واللافتات الترحيبية والأقواس ونشر البخور والريحان، وذلك بتعاون ودعم الأهالي في الحي أو القرية، حيث تقوم الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية واللجان المنظمة في تلك الاحتفالات بتنافس منقطع النظير من أجل تفوق احتفالها في كل عام.

وفي السياق ذاته أشار محمد أمين أحد الباعة في محلات المكسرات والهدايا بالدمام بأن متاجر بيع الحلويات والمكسرات والهدايا «القرقيعان» سجلت أرقام مبيعات مرتفعة. يشار إلى أن الأطفال ينتظرون بفارغ الصبر هذا اليوم منذ مطلع شهر رمضان من كل عام استعداداً لإحياء «القرقيعان» الذي يعد أشهر موروث شعبي وهم يحملون بأيديهم وحول أعناقهم أكياساً من القماش يتجولون بها في أزقة القرى وشوارع الأحياء بانتظار ملئها بالحلوى والمكسرات.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد