Al Jazirah NewsPaper Monday  23/08/2010 G Issue 13843
الأثنين 13 رمضان 1431   العدد  13843
 
911 موقعاً في 151 دولة .. وإيطاليا تتصدر القائمة:
عشرة معايير لاختيار المواقع المرشحة لقائمة التراث العالمي

 

الجزيرة-عبيد الشحادة: :

مواقع التراث العالمي هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية الذي تديره اليونسكو. هذه المعالم قد تكون طبيعية، كالغابات وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع الإنسان، كالبنايات والمدن.

انطلق هذا البرنامج عن طريق اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي والذي تم تبنيه خلال المؤتمر العام لليونسكو والذي عقد في 16 نوفمبر 1972م. ومنذ توقيعها، فقد صادقت 180 دولة على هذه الاتفاقية.

يهدف البرنامج إلى التصنيف والتسمية والحفاظ على المواقع ذات الأهمية الخاصة للجنس البشري، سواء كانت ثقافية أو طبيعية. ومن خلال هذه الاتفاقية، تحصل المواقع المدرجة في هذا البرنامج على مساعدات مالية تحت شروط معينة.

بلغ عدد المواقع المدرجة في هذه القائمة حتى عام 2010م، 911 موقعا، منها 704 مواقع ثقافية و180 موقعا طبيعيا و27 موقعا يدخل ضمن الصنفين، في 151 دولة من الدول الأعضاء. وترمز اليونسكو إلى كل موقع من هذه المواقع برقم خاص، ولكن مع تغيير نظام الترقييم فقد يتم إعادة إدراج بعض المواقع ضمن تصنيف أكبر. تحمل إيطاليا الرقم الأكبر في عدد المواقع التراثية وهو 45 موقعاً.

تم تقسيم البلدان من قبل لجنة التراث العالمي في خمس مناطق جغرافية هي إفريقيا، الدول العربية، آسيا والمحيط الهادئ، أوروبا وأمريكا الشمالية، أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

يعتبر كل موقع من مواقع التراث ملكا للدولة التي يقع ضمن حدودها، ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من الحفاظ عليه للأجيال القادمة. وتشترك جميع الدول الأعضاء في الاتفاقية، في حماية هذه المواقع والحفاظ عليها.

ما هو التراث العالمي؟

التراث هو ميراث الماضي الذي نتمتع به اليوم وننقله إلى الأجيال القادمة

وما يُميّز مفهوم التراث العالمي هو مدلوله الذي يشمل العالم بأسره. فمواقع التراث العالمي هي ملك لجميع شعوب العالم، بغض النظر عن المكان الذي تقع فيه. وتشجع اليونسكو العمل على تحديد وحماية وصون التراث الثقافي والطبيعي في كل أنحاء العالم عندما يتسم هذا التراث بقيمة استثنائية بالنسبة للبشرية. وقد تجسدت تلك الرؤية في معاهدة دولية عنوانها الاتفاقية الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي التي اعتمدتها اليونسكو في عام 1972.

أولاً: تعريف التراث الثقافي والطبيعي

المادة 1

يعني (التراث الثقافي) لأغراض هذه الاتفاقية:

الآثار: الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على الآثار، وبضمن ذلك الكهوف والنقوش والعناصر أو مجموعات العناصر أو التكوينات ذات القيمة الخاصة من وجهة النظر التاريخية أو الفنية أو العلمية.

المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة بعضها ببعض والتي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، قيمة خاصة من وجهة النظر التاريخية أو الفنية أو العلمية.

المواقع: المناطق الطبوغرافية، والأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، التي لها قيمة خاصة بسبب جمالها أو أهميتها من وجهة النظر الأثرية أو التاريخية أو الإثنولوجية أو الأنثروبولوجية.

المادة 2

يعني (التراث الطبيعي) لأغراض هذه الاتفاقية:

المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية أو البيولوجية، أو من مجموعات هذه التشكلات، التي لها قيمة خاصة من وجهة النظر الجمالية أو الفنية.

التشكلات الجيولوجية والفيزيوغرافية، والمناطق المحددة بدقة باعتبارها مواطن لأنواع حيوانية أو نباتية نفيسة أو مهددة، ولها قيمة خاصة من وجهة نظر العلم أو صون الطبيعة.

المواقع الطبيعية أو المناطق الطبيعية المحددة بدقة، التي لها قيمة خاصة من وجهة نظر العلم أو صون الطبيعة أو الجمال الطبيعي، أو من حيث ارتباطها بالأعمال المشتركة للإنسانية والطبيعية.

التراث المادي

تسعى اليونسكو إلى تأمين أفضل حماية ممكنة للتنوّع الثقافي، ولذا تركز أنشطتها على المواقع التي تُعبّر عن ذاتيات ثقافية متعددة، والمواقع التي تمثل تراثاً ثقافياً للأقليات، والمواقع التي تتمتع بقيمة تأسيسية أو المعرّضة بوجه خاص للاندثار. وتُنفذ هذه الأنشطة بالتعاون الوثيق مع مركز التراث العالمي.

التراث غير المادي

يُقصد بعبارة «التراث الثقافي غير المادي»، وفقاً للتعريف الوارد في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، مجمل الإبداعات الثقافية، التقليدية والشعبية، المنبثقة عن جماعة ما والمنقولة عبر التقاليد، ومنها مثلاً اللغات والقصص والحكايات والموسيقى والرقص وفنون الرياضة القتالية والمهرجانات والطب وحتى فن الطهي.

التراث الوثائقي

يعكس هذا التراث تنوّع اللغات والشعوب والثقافات، وهو مرآة العالم وذاكرته. ولكن هذه الذاكرة هشة. وفي كل لحظة، تزول منها بصورة نهائية أجزاء لا تعوض. وقد استهلت اليونسكو برنامج ذاكرة العالم بغية تفادي فقدان الذاكرة الجماعي وتعزيز صون مقتنيات دور المحفوظات والمكتبات في كل أنحاء العالم وتأمين نشرها على أوسع نطاق. بات جزء متزايد من الموارد الثقافية والتعليمية في العالم بأسره يُنتج ويُوزع ويُطلع عليه في شكل رقمي لا في الشكل الورقي المعتاد. لذلك فإن التراث الذي يصدر أصلاً في شكل رقمي، كالنشرات الإعلامية وقواعد بيانات المتاحة بالاتصال الإلكتروني المباشر وصفحات الويب، يشكل إذن جزءاً لا يتجزأ من تراث البشرية. غير أن المعلومات الرقمية مهددة لأسباب تقنية بالتقادم السريع أو بالاندثار. و»ميثاق اليونسكو بشأن صون التراث الرقمي» يعالج هذه المسائل. تسعى اليونسكو من خلال برنامجها الإنسان والمحيط الحيوي (الماب)، لأن توفر، في إطار العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، الوسائل التي تضمن صون التنوّع البيولوجي واستخدامه بصورة مستدامة، وتحسين علاقة الأفراد ببيئتهم على الصعيد العالمي.

كيف يتم اختيار أحد الممتلكات ليصبح جزءاً من التراث العالمي؟

يقوم البلد أولاً بإعداد قائمة مؤقتة يُضمّنها أهم المواقع الثقافية والطبيعية الواقعة داخل أراضيه. وهذه مرحلة هامة لأن لجنة التراث العالمي لا يمكنها أن تدرس أي اقتراح بإدراج موقع ما إن لم يكن وارداً بالفعل في القائمة المؤقتة للدولة الطرف. ولكي يمكن إدراج المواقع في قائمة التراث العالمي، يجب أن تتسم هذه المواقع بقيمة عالمية استثنائية وأن تفي بواحد على الأقل من معايير الاختيار، وحتى نهاية عام 2004، كان هناك ستة معايير للتراث الثقافي وأربعة معايير للتراث الطبيعي. في عام 2005، تم تعديل تلك المعايير لتصبح مجموعة واحدة من عشرة معايير. المواقع المرشحة يجب أن تكون ذات «قيمة عالمية استثنائية» وتستوفى على الأقل واحداً من تلك المعايير العشرة.

قوانين اليونسكو تنص على أن أي معلم يتجاوز عمره مائة عام يدخل ضمن لائحة التراث العالمي.

المعايير الثقافية

أولاً : تمثل تحفة عبقرية خلاقة من صُنع الإنسان.

ثانياً : تمثل إحدى القيم الإنسانية الهامة والمشتركة، لفترة من الزمن أو في المجال الثقافي للعالم، سواء في تطور الهندسة المعمارية أو التقنية، أوالفنون الأثرية، أوتخطيط المدن، أو تصميم المناظر الطبيعية.

ثالثاً : تمثل شهادة فريدة من نوعها أو على الأقل استثنائية لتقليد ثقافي لحضارة قائمة أو مندثرة.

رابعاً : أن تكون مثالاً بارزاً على نوعية من البناء، أوالمعمار أو مثالاً تقنياً أو مخططاً يوضح مرحلة هامة في تاريخ البشرية.

خامساً : أن يكون مثالا رائعاً لممارسات الإنسان التقليدية، في استخدام الأراضي، أو مياه البحر بما يمثل ثقافة (أو ثقافات)، أو تفاعل إنسانى مع البيئة وخصوصا عندما تُصبح عُرضة لتأثيرات لا رجعة فيها.

سادساً : أن تكون مرتبطة بشكل مباشر أو ملموس بالأحداث أو التقاليد المعيشية، أوالأفكار، أوالمعتقدات، أو الأعمال الفنية والأدبية ذات الأهمية العالمية الفائقة. (وترى اللجنة أن هذا المعيار يُفضل أن يكون استخدامه بالتزامن مع معايير أخرى).

المعايير الطبيعية

سابعاً: أن تحتوي ظاهرة طبيعية فائقة أو مناطق ذات جمال طبيعي استثنائي.

ثامناً: أن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل المراحل الرئيسية من تاريخ الأرض، بما في ذلك سجل الحياة، والعمليات الجيولوجية في تطوير تضاريسه، أو ملامح شكل الأرض أو فيزيوغرافية كبيرة.

تاسعاً: أن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل التشكلات البيئية والبيولوجية في عمليات التطور والتنمية من الأرضية، والمياه العذبة، الساحلية والبحرية النظم الإيكولوجية والمجتمعات المحلية من النباتات. والحيوانات.

عاشراً: أن تحتوي على أهم وأكبر الموائل الطبيعية لحفظ التنوع البيولوجي بالموقع، بما في ذلك تلك التي تحتوي على الأنواع المهددة بالانقراض وذات قيمة عالمية فريدة من وجهة نظر العلم أو حماية البيئة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد