Al Jazirah NewsPaper Monday  23/08/2010 G Issue 13843
الأثنين 13 رمضان 1431   العدد  13843
 
العاصمة الأولى
حمود بن محمد الحمود

 

برزت منطقة الدرعية التاريخية كإحدى اللوحات المعمارية للطراز التراثي الإسلامي، التي تعكس حقبة متطاولة من الأزمان، وأدى الاهتمام المعماري مؤخراً لمنطقة الدرعية بأن تكون إحدى الأماكن المؤهلة لتضم من قبل منظمة (اليونسكو) ضمن المواقع الآثارية العالمية.

ويأتي الاهتمام بالدرعية التي تعد رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة العربية السعودية، لارتباطها بالدولة السعودية الأولى، بعد أن ناصر الإمام محمد بن سعود الدعوة الإصلاحية التي نادى بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ الأمر الذي شكّل منعطفاً تاريخياً في الجزيرة العربية، فأصبحت الدرعية قاعدة الدولة ومقر الحكم والعلم.

وتتمتع الدرعية بقيمة تاريخية تبعاً لوفرة المواقع التاريخية والأثرية فيها، فحرص المسؤولون على وضع برامج تهتم بتطوير الدرعية، من خلال مراحل تهدف لتطوير المنطقة ثقافياً وتراثياً وعمرانياً واجتماعياً.

كما سيتم خلال هذه المراحل ترميم البيوت الطينية لتكون متحفاً تاريخياً للحياة الاجتماعية في الدرعية، ومركز توثيق تاريخ الدرعية والمحال التجارية التقليدية، ومركز الإرشاد السياحي ومركز الزوار، وساحات للاحتفالات، وحدائق عامة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع فندق الطريف التراثي، وفندق البجيري التراثي.

ولعل أهم حي في منطقة الدرعية التاريخية هو حي الطريف الذي يعتبر أهم معالمها، لاحتضانه المباني الأثرية والقصور التاريخية، حيث يضم معظم المباني الإدارية في عهد الدولة السعودية الأولى، كقصر سلوى الذي ارتبط إنشاؤه بمؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، وكانت تدار منه شؤون الدولة السعودية وأصبح بذلك مقراً دائماً لأمراء وأئمة آل سعود.

وإلى جانب حي الطريف يأتي حي البجيري الذي يكتسب أهمية علمية حيث يعد الجامعة الأولى في نجد التي خرجت الأجيال من علماء الدعوة السلفية. ويقع الحي على الضفة الشرقية من وادي حنيفة وفيه مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب - يرحمه الله - ويضم الحي إلى جانب هذا الجامع عدداً من المساجد والكتاتيب، التي ساهمت في الثراء العلمي وانتشار العلم في الدرعية وفي نجد والجزيرة العربية بشكل عام.

وبهذه المناسبة يطيب لنا أن نرفع أسمى آيات التهاني لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وإلى سمو أمير الرياض وسمو نائبه، كما نرفع التهنئة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، والتهنئة موصولة أيضاً إلى محافظة الدرعية ممثلة بسمو الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود محافظ الدرعية.

مكتب الحمود للاستثمارات العقارية


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد