Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/08/2010 G Issue 13844
الثلاثاء 14 رمضان 1431   العدد  13844
 
الدكتور غازي من الخالدين
بقلم: عبدالله الحمد الخويطر

 

من الأشياء التي عمقت فقدنا للدكتور غازي القصيبي-رحمه الله- ذلك الأثر القوي الذي يتركه في نفس الذي يقابله أو يقرأ له.

لقد قرأت كتبه في أوقات متفرقة، وكان فيها كلها يأتيني شعور واحد يوحي بالثقة ويوحي بالجرأة والشجاعة كلما قرأتها، وهو شعور ممتع بحق، ومحمس أيضاً.

وأذكر أني حين قرأت كتابه (حياة في الإدارة) تملكني ذلك الإحساس بالثقة والشجاعة وحب النجاح، وأنا لا أعرف أحداً بدأ قراءة هذا الكتاب ثم لم يجد نفسه مرغماً على إنهائه، وفي تقديري أنهم يحسون بالإحساس نفسه، وهذا الكتاب من الكتب التي لا تموت، ويبدو لي أن ما قاله أحد الأصدقاء من أنك إذا لم تقرأ هذا الكتاب وكتاب سليمان العليان من عنيزة إلى وول ستريت فأنت لم تقرأ في السيرة الذاتية شيئاً صحيحا.

ومما تتميز به كتب الدكتور غازي هو الصدق الفني، وأنا لا أعني الحقيقة الواقعية، وإنما أعني شعوره تجاه الأحداث والمواقف التي يصورها، فقد كان واضحاً صريحاً يعبر عن نفسه بقوة، ويترك أثره في القارئ، أياً كان ذلك الأثر.

في مجال العمل والحياة الواقعية، فإن الدكتور قد ذهب، وها هو الوزير الجديد علق صورته على مدخل وزارة العمل كما علق الوزير الراحل صورته من قبل، وأما في مجال الأدب والثقافة والفن فإني لا أجد مبرراً مقبولاً لكل ما أقرأ عن الدكتور لأنه - وببساطة - لم يمت.



a.khuwaiter1@gmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد