Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/08/2010 G Issue 13844
الثلاثاء 14 رمضان 1431   العدد  13844
 
منسوبات مدارس التحفيظ النسائية:
برج الوردة أمنية طال انتظارها..وهو حصيلة جهود مخلصة

 

جاء إنشاء الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تعبيراً صريحاً عن حرص ولاة أمر هذا البلد الطيب وعلمائه على تزويد الناشئة بنور الذكر الحكيم الذي يرشدهم إلى ما فيه خير أنفسهم وأهليهم ووطنهم في حاضرهم ومستقبلهم. ففي العام 1387هـ استبشرت منطقة الرياض بظهور الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، حيث رُشّح فضيلة الشيخ عبدالرحمن الفريان رئيساً لها والشيخ محمد بن سنان نائباً له كما رُشّح لعضويتها كل من الشيخ محمد الجميح والشيخ محمد بن سليمان القاسم. وما هي إلا سنة واحدة حتى انتشرت حلقات تحفيظ القرآن في مساجد مناطق الرياض وأحيائها واصفة ارتباط المجتمع السعودي الوثيق بمنهج حياته ودستور دولته.

الحاجة إلى المرجعية الإدارية

لقد استشعرت القيادة الحكيمة آنذاك حاجة حلقات تحفيظ القرآن الكريم إلى مرجعية إدارية وتنظيمية تجتمع عندها برامجها ومناشطها، فعمدت في عام 1400هـ إلى إسناد الإشراف عليها إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ثم إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وذلك في عام 1415هـ.

وإذا كان دخول الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن في منطقة الرياض تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يعتبر تحولاً نوعيّاً من الاجتهادات الفردية إلى العمل المؤسسي فإن قَبول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -يحفظه الله- لرئاستها الفخرية دعم حقيقي لهذا التحول وقيادة له في اتجاهه الصحيح بحيث لا يحيد عن أهدافه المرسومة له ويظل محافظاً على تسارعه واتزانه وفق الخطط المرسومة له.

مدارس التحفيظ النسائية

أما المدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض فقد ظهرت للعيان عام 1395هـ بعد موافقة «الرئاسة العامة لمدارس البنات» على فكرتها وعلى تقديم المساعدة لها في تحمل نصف مصروفاتها. فافتتح في مدينة الرياض ذلك العام عدد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنات، مثل: مدرسة البنات بحي آل فريان ومدرسة البنات بشارع عثمان بن عفان ومدرسة البنات جنوب مسجد آل فريان. ومنذ ذلك الحين ومدارس تحفيظ القرآن الكريم النسائية تمارس أدوارها كمراكز تعليمية-تربوية منسجمة مع سياسة التعليم تلاقي قبولاً متزايداً من نساء المجتمع السعودي بمختلف فئاتهن العمرية.

ومع هذا الإقبال المتزايد الذي تشهده مدارس تحفيظ القرآن النسائية في منطقة الرياض لاسيما في السنوات الأخيرة حيث وصل عدد منسوباتها إلى (59271) طالبة تقوم على شؤون تعليمهن (4136) إدارية ومعلمة -أصبح لزاماً على إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض إيجاد موارد ثابتة تحقق استقرار برامجها وتوسعها التدريجي. من هنا اتجهت آراء مجلس الاستثمار في الجمعية إلى ضرورة الاعتماد على الوقف كبديل للتبرعات المقطوعة في التمويل والدعم. ومع الدراسة والبحث على مدى ثلاثة أشهر متواصلة وقع الاختيار على «برج الوردة» -أحد معالم مدينة الرياض المعمارية وتم شراؤه بقيمة إجمالية بلغت (147) مليون ريال ليصبح «وقف مدارس التحفيظ النسائية».

توفير3 آلاف وظيفة تعليمية

من المأمل أن ينعكس أثر امتلاك هذا الوقف على مدارس التحفيظ النسائية بشكل إيجابي في توفير3 آلاف وظيفة تعليمية وفي استيعاب 69 ألف طالبة بالإضافة إلى إتاحة فرص الإعداد والتدريب والتطوير.. ولعل من بوادر هذه الإيجابية آراء وانطباعات منسوبات مدارس من إداريات ومعلمات وطالبات.. وما عبرن به حيال امتلاك الجمعية ل»برج الوردة».

* «جزيل الشكر للقائمين على هذا المشروع الوقفي الذي ستظهر نتائجه جلية في رفع مستوى دور التحفيظ النسائية وفي إشغال وقت المرأة السعودية بما فيه نفعها ونفع أسرتها ووطنها».

الأستاذة زكية بنت محمد السبيعي، مديرة مدرسة خبيب بن عدي

* «أحمد المولى أن مكّن الجمعية من امتلاك هذا البرج كما أشكر مسؤولي الجمعية على تطوير أساليبهم في الرعاية والدعم»

الأستاذة آمال السعيد، مديرة مدرسة أم الخير

* «أدعو الله الكريم أن يمتد أثر هذا الوقف إلى الأسرة السعودية وأن يبارك في جهود المخلصين ويهيئ لهم أسباب سداده في أقرب مدة»

الأستاذة ندى الصفيّان مديرة مدرسة صفية بنت حيي

* «هذا الوقف أمنية طال انتظارها والجمعية ستقدم من خلاله كافة التسهيلات لمدراس التحفيظ النسائية»

الأستاذة قرّة معين مديرة مدرسة الجوهرة

* «سعادتنا غامرة بامتلاك الجمعية وقف الوردة وما سيدر من سيولة مادية ستنعكس على كافة منسوبات مدارس التحفيظ»

الأستاذة أنوار كيكي المعلمة السابقة في دار قطوف الخير النسائية

* «أتمنى أن تتوسع الجمعية في شراء الأوقاف لتستوعب الكثير من المعلمات الوطنيات القادرات على العمل في مدارسها».

الأستاذة نوف البشر

* «نحمل نحن منسوبات مدارس تحفيظ القرآن الامتنان للجمعية على هذه اللفتة الأبوية الكريمة التي ستعمل على رفع عدد الحافظات لكتاب الله الكريم».

الطالبة الخاتمة عائشة محمود

* «أتقدم للجمعية بالشكر الجزيل على تيسير الأسباب المادية والمعنوية على نشأة الطالبات نشأة إيمانية متوجة بالتقي والعفاف».

الطالبة لطيفة العبودي

* «هذه الجمعية المباركة عمّ نفعها الكثير من المسلمين.. وأنا المواطنة المصرية لقيت في مدارسها كل عناية واهتمام»

الطالبة نصراء رمضان

* «ليس بغريب على الجمعية هذه الخطوة فطالما قدمت لنا مدارسها الرعاية والتوجيه ودفعتنا إلى تحقيق أعلى مراتب الحفظ والتجويد».

الطالبة الخاتمة مشاعل الكثيري

* «مني للجمعية كل الشكر والتقدير.. والحقيقة أنهم قدموا لنا كل ما يتاح»

الطالبة نوال العوشن

* «وقف برج الوردة حصيلة جهود كبيرة قامت بها الجمعية لها منا الشكر والثناء الجميل».

الطالبة أحلام الغامدي

* «مستوى مدارس التحفيظ في تصاعد مستمر وهو ما يثبته إتقان الطالبات للحفظ والتجويد والتلاوة.. والوقف سيدعم كل هذا»

الطالبة لطيفة الزغيبي

* «هذا الوقف يكشف عن إرادة الجمعية في تطوير مدارسها وتحسين مستويات طالباتها».

الطالبة شربات عثمان هاشم

* «دعواتي أن يثيب المحسنين الذين يسروا شراء وقف برج الوردة كل الخير وأن يرفع منازلهم في الدنيا والآخرة»

الطالبة لطيفة البرغش









 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد