كلنا يذكر قبل سنين ليست بعيدة كيف هو عيد الرياض.. كما هو عيد أكثر المدن..
* الكل يقتصر على بيته.. أو لقاء بعض أقاربه.. حتى إذا جاء وقت الظهيرة كان الجميع قد عاد إلى منزله منهياً العيد.
* فأحسن الناس في العيد.. هو الذي يزور بعض أقاربه.. أو يلتقون على مناسبة.. وما عدا ذلك.. فالرياض بلا عيد.. تمشي في شوارعها وتتنقّل بين أحيائها دون أن تشعر بأنك في يوم عيد.
* يوم العيد.. يوم فرحة وسعادة.. غير أننا نحن المسلمون.. يجب أن تكون فرحتنا واحتفالاتنا ومهرجاناتنا منضبطة بضوابط الشرع.. وهذا لا نقاش حوله.. فنحن نسلم بذلك.. بل مما يسعدنا أن تكون كلّ أمورنا موزونة ومضبوطة بضوابط الدين.
* كانت الناس تقول إلى قبل سنين قريبة.. إنّ عيد الرياض وعيد المدن كئيب.. والناس تمضي يومها داخل المنزل.. ولذلك.. نجد الكثير يزحفون من المدن الكبرى إلى قراهم لعلّ الفرحة هناك تكون أفضل.. ولعلّ مظاهر العيد هناك تكون أجمل.. ولعلّهم يشاهدون أحداً من أقاربهم على الأقل.
* وكانت الناس تقول أيضاً.. إنه من المستحيل صنع عيد جميل في مدينة كالرياض.
* بالفعل.. تحدث الكثير في صحفنا قبل سنين قائلين.. إنّ عملية صنع أفراح واحتفالات.. وصنع مناسبة جميلة يبدو مستحيلاً.. وحتى لو حصل.. فلن يلتفت له أحد.
* أمانة منطقة الرياض.. خاضت هذا التحدي وراهنت على النجاح.. ونجحت بتفوّق.
* بدأت الأمانة قبل سنوات باحتفالات ومهرجانات بسيطة.. هي عبارة عن اجتهادات فردية.. ثم تطوّرت هذه الاجتهادات وأخذت في التوسُّع عاماً بعد عام حتى صارت مدينة الرياض في العيد.. مدينة جاذبة للجميع.
* تخيّلوا.. مدينة صاخبة مزحومة يقطنها ستة ملايين شخص.. تتحوّل في العيد إلى مدينة جاذبة تبقي على سكانها وتجذبهم أيام العيد.. وتجذب سكان المدن والقرى حولها.. بل يأتون إليها من كل مكان.
* أمانة منطقة الرياض.. خاضت هذه التجربة بكل تفاؤل.. وحشدت كل الإمكانات والطاقات المتاحة.. ودعت الجميع للدعم والمشاركة.. فتفاعل الجميع فصنعت احتفالات ومهرجانات عيدية تفوق الوصف.
* الأمانة.. لم تخسر من ميزانيتها ولم ترهق ميزانية الدولة.. ولم تدفع ريالاً واحداً.. بل دعت التجار للمشاركة فتسابقوا ودعموا ذلك.. إنهم يدركون فائدة هذه المشاركات.. ويدركون انعكاساتها الإيجابية عليهم من الناحية التجارية.. فكلنا يعلم.. كم من الأشخاص يحضرون وكم من الأشخاص يتابعون.. وكم من الأشخاص يسجلون هذه اللحظات ويعيدونها عدة مرات.. وبالتالي.. فإنّ اسم هذه المؤسسة.. وهذا التاجر.. وهذه الشركة وهذا المحل سيمر أمامنا آلاف المرات.. وهذا مكسب كبير لهؤلاء الداعمين.
* ثم إنّ الأمانة صنعت أجواء وبرامج احتفالية (متعوب عليها) وليست عملاً ارتجالياً.. بل برامج مدروسة ومخطط لها بشكل صحيح.
** برامج يبحث عنها الجميع.. وتُرضي أذواق الجميع.. وليست مجرد (ترانا سوّينا حفلة) كما يفعل البعض في المدن والقرى.. يعملون حفلة من باب (التسكيت).
* احتفالات الرياض - احتفالات فريدة يتسابق لها الجمهور.. وتغص بها أماكن الاحتفالات.. وتقفل الشوارع حولها.. ويزدحم الناس عندها لساعات مع أنها تُنقل على الهواء مباشرة في أكثر من محطة.
* ومهرجانات واحتفالات الرياض جاءت في كلِّ حي.. وشملت أرجاء العاصمة بدون استثناء.. واستقطبت الناس من كلِّ مكان.. وحوَّلت عيد الرياض.. إلى مهرجان رائع جاذب.
* الناس اليوم.. تتحدث عن هذه الاحتفالات الكبرى.. وتتحدث عن عيد رائع يُحوِّل هذه المدينة المكتظة الصاخبة إلى مهرجان واحد.
* فالطفل.. والمرأة.. والصغير والكبير.. والسعودي وغير السعودي.. كلُّهم يجدون بغيتهم وما يبحثون عنه خلال العيد.
* الكل بإذن الله.. سيفرح.. وسيشعر بطعم العيد...
* والفضل هنا.. لله تعالى أولاً.. ثم لأمانة منطقة الرياض التي عرفت بالفعل.. كيف تُحوِّل عيد الرياض إلى سعادة وبهجة وفرح.. ومع كلِّ ذلك لم تسلم من (ألسنة) البعض.. قدحاً وذماً.
* تحية لأمانة منطقة الرياض وعلى رأسها سمو أمينها.. الذي يعمل منذ عدّة أشهر مع فرق العمل.. من أجل عيد أجمل للرياض.
* كما لا ننسى أبداً.. جهود صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز.. نائب أمير منطقة الرياض.. حيث يقف سموه وراء هذه الجهود.. متابعة وتخطيطاً وإشرافاً مباشراً.
* عمل متواصل.. من أجل أن يبتسم الجميع في العيد.. من أجل سعادتكم في العيد.