الدمام – محمد السليمان:
يعيش أهالي شارع الرحمة في حي النزهة وضعا سيئاً استمر ما يزيد عن السنة والنصف بسبب مشروع الصرف الصحي. وبدأ هذا الوضع قبيل الصيف الماضي حينما بدأ المقاول بالحفر من منتصف الشارع تمهيدا للمشروع حيث كان المشروع يسير ببطء شديد في الوقت الذي تزيد فيه المعاناة لضيق الشارع وكثرة السيارات، كل هذا والأهالي بانتظار الفرج سيما وهو مشروع هام وحيوي، وبعد مرور حوالي 7 أشهر قام المقاول بوضع المواسير وردم الحفر وانتشار الغبار، وقد توقع الأهالي ألا يطول الوضع كثيرا ولكنه وبعد مرور كل هذه الفترة ما زالت المعاناة قائمة، فمرة يقوم المقاول بقص الأسفلت.. وأخرى يقوم برص التربة ومن ثم يغيب لفترات طويلة قد تمتد لأسابيع ليعود بنفس الوتيرة لإعادة القص والرص للتربة، وفي كل مرة يأتي فيها المقاول بعدد محدود من العمال يستبشر الأهالي خيرا أملا في حل معاناتهم.
الأهالي قاموا بالتواصل مع الجهات المعنية، وفي كل مرة يجدون ردا مختلفا ما بين إدارة الإشراف بالأمانة ومصلحة الصرف الصحي والمقاول، وكل جهة تلقي باللائمة على الآخر فالمقاول يقول إن إدارة الإشراف بالأمانة تتأخر في إجازة عينات التربة لكي تأذن بالسفلتة،والأمانة تقول إن المقاول متسيب ولديه إشكالات عديدة في هذا الموقع وغيره وقد أذنا له بالسفلته، والمصلحة تقول إن الأمر خرج من يدها بعد وضع المواسير وأن الكرة الآن في ملعب الأمانة.. وبين هذه الآراء يبقى الوضع سيئا خصوصا بعد وضع طبقة القار بداية شهر رمضان والتي تسببت في انزلاقات للسيارات واتساخها بهذه المادة والتي من المفترض أن توضع قبل السفلتة النهائية بيوم واحد .. ناهيك عن حفر الصرف المكشوفة منذ أكثر من 3 أشهر مما يزيد الوضع خطورة للأطفال وكبار السن والعابرين. فمن هو المسؤول عن هذا الوضع وهل سيستمر أطول مما هو عليه ؟