Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/08/2010 G Issue 13848
السبت 18 رمضان 1431   العدد  13848
 
أسهم مدرجة تنخفض بمكرر أرباحها وترتفع في عوائدها عن بدائل الاستثمار الأخرى وتجذب السيولة حتى نهاية الربع

 

تحليل - ثامر بن فهد السعيد

اختتم السوق السعودي تداولات الأسبوع المنصرم بنقطة واحدة أعلى من مستوى 6.000 نقطة (6.001)، وبهذا الإغلاق يكون السوق قد تراجع بنهاية الأسبوع الثاني تداولات رمضان بنسبة 1.96% وهي ما تمثل خسارة المؤشر لـ119 نقطة. تذبذب السوق طيلة الأسبوع في مدى بلغ 153 نقطة, حيث كان المستوى الأسبوعي الأعلى هو مستوى الافتتاح فلم يتمكن المؤشر من تجاوزه أبدا عند 6.121 نقطة، أما أدنى المستويات الأسبوعية فقد سجلت خلال جلسة الأربعاء عندما انزلق المؤشر أدنى من مستوى 6.000 نقطة, إلى 5.968 نقطة. بنهاية الأسبوع الماضي تراجعت القيمة الإجمالية المتداولة في السوق إلى مستوى قياسي لم يشهد منذ أن بدأ السوق بالتعافي بعد فبراير 2006، وذلك بمراعاة الفرق بين عدد الشركات المدرجة في تلك الفترة والإدراجات اليوم، حيث يبلغ عدد الشركات المتداولة 144 شركة فقد بلغت القيمة الإجمالية المتداولة بنهاية الأسبوع 7.2 مليار ريال, وبلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 386.8 مليون سهم, نفذت هذه العمليات عبر 247.020 صفقة. بهذا فإن متوسط قيمة التداول اليومية قد تراجعت هذا الأسبوع بنسبة 31.4% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه ليبلغ متوسط القيمة اليومية للتداول 1.4 مليار ريال, وتراجع متوسط قيمة الصفقة الواحدة إلى 29.174 ريال، وارتفع متوسط كمية الصفقة الواحدة إلى 1.566 سهم في دلالة إلى توجه السيولة المتداولة في السوق إلى الأسهم الأقل قيمة بغية تحقيق أكبر عائد من الحصول على كميات أكبر واستغلال التذبذب في السوق. أربعة قطاعات في السوق من أصل 15 قطاعا استحوذت على 65% من إجمالي القيمة المتداولة، حيث استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 32.87% من إجمالي القيمة المتداولة, واستحوذ قطاع المصارف والخدمات المالية على 10.92%, كما استحوذ قطاع التأمين على 13.44% من إجمالي القيمة المتداولة وأخيرا استحوذ قطاع التطوير العقاري على 7.72% من إجمالي القيمة المتداولة, كما كان قطاع الإعلام والنشر أقل القطاعات اجتذابا للسيولة حيث لم تتجاوز ما استحوذ عليه القطاع 0.2% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق, وبالنظر إلى أحجام الأسهم المتداولة في السوق خلال الأسبوع الماضي فقد استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 19.16% من حجم الأسهم المدورة في السوق ليكون بذلك أكثر القطاعات نشاطا, يليه قطاعا الاتصالات والتأمين اللذان استحوذ كل منهما على 15% من إجمالي حجم الأسهم المتداولة في السوق وثالثا قطاع المصارف والخدمات المالية الذي استحوذ على 13.04% من إجمالي كمية الأسهم المتداولة في السوق. تراجع إجمالي القيمة السوقية لتداول بنهاية الأسبوع المنصرم بنسبة 1.94% لتبلغ بختام جلسة الأربعاء الماضي 1.1 تريليون ريال سعودي لتبلغ قيمة الانخفاض بالقيمة السوقية عن الأسبوع الذي سبقه 23.3 مليار ريال سعودي, تتوزع القيمة الإجمالية للسوق بنسبة متفاوتة يمثل قطاع الصناعات البتروكيماوية 33.3% من إجمالي القيمة السوقية حيث انخفضت القيمة السوقية لقطاع البتروكيماويات إلى 394.2 مليار ريال, يليه ثانيا قطاع المصارف والخدمات المالية الذي يشكل 28.5% من إجمالي القيمة السوقية بعد بلوغها 337.7 مليار ريال بنهاية الأسبوع الماضي, ويأتي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي يستحوذ على 10.36% من إجمالي القيمة السوقية 122.6 مليار ريال. ومن الأسهم المدرجة فإن سهم سابك الذي بلغت قيمته السوقية بنهاية الأسبوع 249.7 مليار ريال ممثلا 21.1% من إجمالي القيمة السوقية أكبر الأسهم المدرجة من حيث القيمة السوقية.قوائم الأسهم الأكثر ارتفاعا وانخفاضا والأنشط بالقيمة والكمية, حيث جاء سهم الكابلات على رأس قائمة الأسهم الرابحة بعد أن اختتم الأسبوع عند مستوى 14.25 ريال مرتفعا بنسبة 5.17%, تلاه سهم الباحة الذي ارتفع بنسبة 2.49% إلى مستوى 12.35 ريال، ثالث الرابحين كان سهم الاتحاد التجاري الذي ارتفع بنسبة 1.79% مرتفعا إلى مستوى 22.8 ريال. وقد كانت مكونات قائمة الأسهم المتراجعة جاءت جميعها من قطاع التأمين وكان سهم الصقر للتأمين على رأس قائمة الأسهم المتراجعة بعد انخفاضه إلى مستوى 25.5 ريال خاسرا 19.3%. وفي قائمة الشركات الأكثر نشاطا بالكمية جاء سهم زين السعودية على رأس هذه القائمة بعد تداوله 55.8 مليون سهم تلاه مصرف الإنماء الذي تداول 42.2 مليون سهم, وثالث النشطين بالكمية كان سهم المعرفة الذي تداول 38.1 مليون سهم. وفي قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بالقيمة فقد جاء سهم سابك على رأس هذه القائمة بقيمة تداول تجاوزت مليار ريال, وثاني النشطين بالقيمة كان سهم زين السعودية الذي تداول 462 مليون ريال, وثالث النشطين كان سهم مصرف الإنماء الذي تداول 453.5 مليون ريال. بحسب إحصائيات تداول فقد بلغ مكرر أرباح السوق بنهاية تداولات الأسبوع الماضي 14.1 مضاعف وهو مكرر أرباح مقبول بالمقارنة مع مكررات أرباح الأسواق الناشئة، حيث إن متوسط مكرر أرباح الأسواق الناشئة يبلغ مستويات تفوق 16 مضاعفا, أما عن مكرر أرباح القطاعات فإن قطاع المصارف والخدمات المالية يقع عند مكرر أرباح يبلغ 14.82 مضاعف ويحتوي قطاع المصارف والخدمات المالية في مكوناته على ثلاثة بنوك ينخفض مكرر أرباحها عن مكرر أرباح القطاع والسوق وهي البنك العربي الوطني الذي يبلغ مكرره 11.26 مضاعف وتبلغ ربحية السهم 3.37 ريال, وأيضا بنك مجموعة سامبا المالية الذي بلغ مكرر أرباحه 11.56 مكرر وبربحية سهم بلغت 4.97 ريال للسهم, ثالثا البنك السعودي الفرنسي الذي يبلغ مكرر أرباحه 12.13 مضاعف وبربحية سهم بلغت 3.47 ريال للسهم. ويبلغ مكرر أرباح قطاع الصناعات البتروكيماوية 14.11 مضاعف ومن مكونات هذا القطاع هناك شركتان فقط يقع مكرر أرباحهما أدنى من مكرر أرباح القطاع والسوق وهما سهما سابك الذي يبلغ مكرر أرباحه 13.3 مضاعف وبربحية 6.23 ريال للسهم والتصنيع الذي يتداول عند مكرر أرباح يبلغ 10.97 مضاعف وبربحية 2.32 ريال للسهم. أما قطاع الأسمنت فيبلغ مكرر أرباحه 11.64 مضاعف وغالبية مكونات القطاع تقع مكررات أرباحها أدنى من مكرر أرباح السوق إلا أن معيارنا هو أن يكون السهم أدنى مكرر أرباح القطاع والسوق معا. ومن مكونات هذا القطاع توافقت مع معيارنا سبع أسهم وهي أسمنت اليمامة بمكرر أرباع بلغ 10.91 مضاعف وربحية سهم بلغت 4.65 ريال, وسهم أسمنت السعودية الذي يتداول عند مضاعف 10.82 مرة وبربحية 4.16 ريال للسهم، وسهم أسمنت القصيم الذي يتداول عند مكرر 10.15 مضاعف وهو الأدنى في القطاع بربحية سهم 6.55 ريال للسهم وأسمنت الجنوبية بمكرر أرباح يبلغ 13.37 مضاعف بربحية 4.97 ريال للسهم ويليه أسمنت ينبع الذي يتداول عند مكرر 10.65 مضاعف بربحية سهم تبلغ 3.94 ريال للسهم وأخيرا اسنت الشرقية الذي يبلغ مكرر أرباحه 10.97 مضاعف وبربحية سهم بلغت 4.04 ريال للسهم. وبالانتقال إلى قطاع التجزئة فإنه يتداول عند مكرر أرباح يبلغ 15.47 مضاعف أعلى من مكرر الأرباح العام للسوق السعودية، ومن مكونات هذا القطاع سهمان أدنى من مكرر أرباح القطاع والسوق وهما سهم الحكير الذي يتداول عند مكرر 13.27 مضاعف وبربحية سهم بلغت 3.56 ريال وسهم الخليج للتدريب الذي يتداول عند مكرر أرباح بلغ 12.47 مضاعف بربحية سهم بلغت 2.98 ريال.

أما في قطاع الطاقة والمرافق الخدمية فإنه يتحرك عند مكرر أرباح بلغ 36 مضاعفا وهو مكون من سهمين الكهرباء والغاز والتصنيع ويبلغ مكرر أرباح الغاز والتصنع 12.79 مضاعف بربحية سهم بلغت 1.41 ريال. ويتحرك قطاع الزراعة والصناعات الغذائية ضمن مكرر أرباح بلغ 15.89 مضاعف ومن مكونات هذا القطاع سهم صافولا الذي يتداول عند مكرر أرباح يبلغ 13.8 مضاعف بربحية سهم بلغت 2.3 ريال، ثانيا سهم الجوف الزراعية الذي يتداول عند مكرر أرباح يبلغ 10.07 مضاعف وبربحية سهم بلغت 2.84 ريال وثالثا سهم سدافكو. وبالانتقال إلى قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات فإن هذا القطاع يتحرك ضمن مكرر أرباح يبلغ 8.7 مضاعف، وفقد سهم الاتصالات السعودية يتداول ضمن مكرر أرباح أدنى من القطاع والسوق عند مكرر يبلغ 8.1 مضاعف وربحية سهم تبلغ 4.59 ريال. ويتداول قطاع التأمين عند مكرر يبلغ 9.8 مضاعف نظرا لعدم دخول عديد الشركات النشاط التجاري وبالتالي لم تحسب خسائرها غير التشغيلية ضمن مكرر أرباح القطاع، إلا أن سهمي التعاونية بمكرر أرباح 7.35 مضاعف وربحية 11.28 ريال للسهم وميد غلف الذي يتحرك عند مكرر 9.41 مضاعف وربحية بلغت 2.33 ريال للسهم فقط هما الوحيدان اللذان يقعان أدنى من مكرر أرباح القطاع والسوق. يبلغ مكرر أرباح قطاع الاستثمار المتعدد 53 مضاعفا وجميع مكوناته أعلى من مكرر أرباح السوق. ويبلغ مكرر أرباح الاستثمار الصناعي 19.14 مضاعف ومن هذا القطاع ثمانية أسهم تتفق مع معيارنا في هذا التقرير وهي الكيميائية الأساسية بمكرر 12.27 مضاعف وربحية سهم بلغت 2.36 ريال وسهم استرا الصناعية بمكرر ربحية يبلغ 12.33 مضاعف وربحية سهم بلغت 3.02 ريال وسهم مجموعة السريع بمكرر أرباح بلغ 9.56 مضاعف وربحية سهم بلغت 2.61 ريال وسهم الدوائية بمكرر أرباح بلغ 13.49 وربحية السهم 2.07 ريال ويليه سهم زجاج بمكرر أرباح بلغ 14.06 مضاعف بربحية سهم بلغت 1.7 ريال ويليهما سهم الكيميائية السعودية الأقل من حيث مكرر الأرباح في هذا القطاع حيث يبلغ 8.64 مضاعف وربحية سهم بلغت 5.23 ريال.

ويقع قطاع التشييد والبناء عند مكرر أرباح بلغ 13.79 مضاعف ومن مكوناته سبع أسهم تقع أدنى من مكرر أرباح القطاع والسوق وهي سهم الجبس الذي يتداول عند مكرر أرباح 13.14 مضاعف بربحية 2.19 ريال للسهم, وسهم صدق الذي يتداول عند مكرر أرباح 3.24 مضاعف بسبب أرباح رأسمالية، يليه سهم أميانتيت بمكرر 9.37 مضاعف بربحية سهم بلغت 1.81 ريال. ويليهما سهم الزامل بمكرر بلغ 10.68 مضاعف وبربحية سهم بلغت 3.93 ريال ويليه سهم البابطين بمكرر أرباح بلغ 13.5 مضاعف وربحية سهم بلغت 2.54 ريال ويليهم سهم الفخارية الذي يتداول عند مكرر 12.8 مضاعف وبربحية سهم بلغت 4.67 ريال. وفي قطاع التطوير العقاري فإن جميع مكوناته تتجاوز مكرر أرباح السوق باستثناء سهم دار الأركان الذي يتداول عند 6.08 مضاعف وبربحية سهم بلغت 1.77 ريال. ويتداول قطاع النقل عند مكرر أرباح يبلغ 14.4 مضاعف ويتداول فيه سهم واحد أدنى من مكرر أرباح القطاع والسوق وهو سهم بدجت السعودية الذي يتداول عند 10.67 مضاعف وبربحية سهم بلغت 4.89 ريال. ما دعاني إلى التوجه نحو مكرر أرباح القطاعات والسوق وربحية الأسهم في هذا التقرير هو ما بدأ يظهر من ضعف قيمة التداول وتراجع القيمة المتداولة في السوق التي قد تمتد إلى ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك على مقربة من نهاية الربع الثالث من العام الحالي، وهو ما قد يضيق مدى التذبذب في السوق ويجعل تحقيق الأرباح من التذبذب السعري في السوق أكثر صعوبة، إضافة إلى التقلبات الحالية التي تحدث في الأسواق العالمية من تقلبات بين الارتفاع والانخفاض استدعى السوق نحو مزيد من التراجع حتى كان إغلاق السوق فنيا بنهاية أسبوع أدنى من خط الدعم الرئيس له، مشيرا إلى توجه السوق نحو مزيد من السلبية قد تدفع السوق نحو التراجع إلى مستوى دعم يقع عند 5.865 نقطة كمستوى دعم رئيس للأسبوع يسبقه مستوى الدعم الأول عند 5.935 نقطة. ويمثل مستوى 6.040 نقطة مستوى المقاومة الأول للسوق يليه مستوى المقاومة الثاني الواقع عند 6.185 نقطة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد