Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/08/2010 G Issue 13848
السبت 18 رمضان 1431   العدد  13848
 
بعد الاعتماد الدولي كافة برامج كلية الهندسة بجامعة القصيم
د. سليمان اليحيى: اعتماد الكلية إنجاز تاريخي وبرامج الدراسات العليا..قريباً

 

بريدة - بندر الرشودي :

أعرب عميد كلية الهندسة بجامعة القصيم الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد العزيز اليحيى عن بالغ سعادته بحصول جميع برامج كلية الهندسة بجامعة القصيم على الاعتماد الأكاديمي الدولي من هيئة الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتقنية الأمريكية ABET وذلك عقب الاجتماع السنوي للهيئة الذي عقد في الخامس عشر من شهر يوليو 2010م واستلمت الكلية القرار في الثاني والعشرين من شهر أغسطس 2010م مشيراً إلى أنه بلا شك إنجاز ومفصل تاريخي للكلية التي ولدت حديثاً في عام 1424هـ حيث من النادر جداً أن تحقق أي كلية اعتماد جميع برامجها في مثل هذه الفترة الزمنية.

ومضى الدكتور اليحيى بقوله: وضعت الكلية منذ بداية تأسيسها على عاتقها المبادرة المبكرة باعتماد برامجها بمجرد تخرج أول دفعة منها حتى تتفرغ للإبداعات الأخرى، حيث بدأت كلية الهندسة برؤية ورسالة وأهداف ومخرجات واضحة جداً منذ أن انطلقت وهي تضع نصب عينها عبارة ABET وتسير لتحقق متطلباتها في كل خطوة تخطوها، حيث ندرك أن الحصول على هذا الاعتماد ليس نوعاً من الترف والمفاخرة والسمعة وإنما لحرصها على تأكيد جودة خريجي الكلية وأن هذا يحتاج إلى جهد وعمل دؤوب وسهر متواصل لتحقيق معايير هذه الهيئة التي تهتم بمخرجات البرامج الهندسية والتي تؤكد على ضرورة القياسات المباشرة بحصول الخريجين على معرفة وفهم العلوم الأساسية الهندسية وقدراتهم على حل المشاكل والعمل الجماعي ضمن فرق العمل.. ماهرين في التواصل كتابة وشفاهية مع الآخرين عارفين بالقضايا والأزمات المعاصرة ملمين بأساليب التصميم الهندسي بكافة متطلباته البيئية والأخلاقية والاقتصادية.

وذكر عميد كلية الهندسة أن معايير هذه الهيئة هي تسعة معايير تشمل معيار الطالب من حيث قبوله وإرشاده حتى يتم تخرجه ومعيار الرسالة والأهداف والمخرجات والتحسين المستمر للمخرجات ومعيار المناهج والخطط الدراسية والهيئة التعليمية والإمكانيات إضافة إلى معيار الدعم ومعيار البرنامج.

وأشار الدكتور اليحيى إلى أن الكلية سعت لتحقيق كافة المعايير من خلال عمل مكثف دام ثلاث سنوات وقد تعاونت الكلية مع خبير أمريكي من جامعة مينيسوتا الأستاذ الدكتور وليام جيرارد الذي كان له خبرة كبيرة في مجال الاعتماد الأكاديمي من هيئة ABET وطلبنا منه زيارة الكلية والوقوف على كل استعدادات الكلية للاعتماد قبل زيارة فريق هيئة ABET بسنة واحدة.. وقد اطلع على كافة إمكانيات الكلية والتقى مع الأساتذة والطلاب وزار المعامل والقاعات واطلع على مشاريع وامتحانات وتقارير الطلاب وكافة المستندات الأكاديمية وعمل تقييماً مبدئياً لكل برامج الكلية واطمأن على الوضع الأكاديمي المتميز في الكلية وأبدى كثيراً من الملاحظات التي قامت الجامعة والكلية بمعالجتها, مثمناً دعم واهتمام معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي الذي كان يزاحم الكلية في كل خطوة تخطوها في هذا المجال ويتأكد بنفسه بأن الكلية تسير على الوضع الصحيح وكان يحضر بعض الجلسات التي تخص مواضيع الجودة والتطوير.

وقد تطرق الدكتور اليحيى للإعجاب الذي أبداه فريق الهيئة الذي يضم أربعة محكمين من أمريكا أثناء الزيارة الرسمية للاعتماد التي تمت من 13حتى 15 ديسمبر 2009م حيث أشادوا بالتشجيع الذي تلقاه الكلية من إدارة الجامعة والتفاهم فيما بينهم وأشادوا بمنشآت الجامعة وبالسنة التحضيرية وبرنامج التدريب التعاوني co-op بالكلية ومناهج التصميم الهندسي بأسلوب التعليم التفاعلي كما أشادوا بمتانة علاقة الكلية بالمجتمع الخارجي من خلال وجود المجالس الاستشارية للبرامج ممثلة من القطاع الصناعي من خارج الجامعة وبحفل غذاء العمل الذي أقامته الكلية أثناء الزيارة وحضره عدد كبير جداً من المهندسين في قطاع الصناعة والخريجين والهيئات الهندسية والمهتمين بالكلية من داخل الجامعة وخارجها.

كما نوه الدكتور اليحيى بأن الكلية تجاوزت هذا المفصل التعليمي المهم وتأكدت من جودة كافة برامجها وتأكدت بأن خريجيها يحملون نفس المخرجات التي يحصل عليها أي مهندس من الجامعات العالمية المتميزة المعتمدة وأن الكلية لا تعتبر ذلك نهاية المطاف فهي تسعى الآن للخطوات القادمة بالتميز في المجال البحثي لخدمة الوطن الغالي وقال إن الكلية انتهت من إعداد برامج الدراسات العليا الطموحة التي تشمل هندسة الطاقة وهندسة الاتصالات وهندسة الإنشاءات وهندسة التصنيع وسيتم قبول الطلاب فيها قريبا إن شاء الله، كما تطرق سعادته للاتفاقيات والشراكات الدولية التي عقدتها الكلية مؤخراً مع كل من جامعة نان يانج السنغافورية وجامعة إنديانا-بوردو الأمريكية وكذلك تعاونها مع جامعة مينيسوتا الأمريكية وجامعة ولاية ايوا الأمريكية.. موضحاً أنه سيزور الشهر القادم بمشيئة الله مع وفد من الجامعة برئاسة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي كوريا والهند لتوسيع مثل هذه الشراكات التي ستسهم في تطوير برامج الدراسات العليا والتميز البحثي بالكلية.

وذكر اليحيى بأن الكلية لديها الآن ثلاثة أقسام هي قسم الهندسة الكهربائية والهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية، ولا تسعى لفتح أقسام جديدة إلا بعد تأكد حاجة سوق العمل لهم وقال إن الكلية يدرس فيها الآن 800 طالب وبها ستون عضو هيئة تدريس وإن كل خريجيها قد التحقوا بحمد الله بسوق العمل وتم تعيين أكثر من 25 معيداً منهم وابتعثوا إلى أمريكا وكندا لإكمال مسيرتهم التعليمية.

وختم الدكتور اليحيى حديثه مقدماً جزيل الشكر والعرفان لله سبحانه ثم لكافة أفراد فريق عمل الكلية من وكلاء ورؤساء أقسام وأساتذة وإداريين مثنياً على تلاحمهم وحماسهم وتفانيهم لتحقيق هذا الإنجاز العملاق كما أجزل شكره الخاص لمعالي مدير الجامعة الذي كان جزءاً من هذا الفريق لحظة بلحظة وذلل كل العقبات التي واجهت الفريق والشكر موصول لأصحاب السعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وإدارات الجامعة على تعاونهم المستمر مع الكلية.

كما خص بالشكر والعرفان معالي الوزير الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي بن سليمان العطية الذين ساندوا ودعموا وشجعوا هذه المسيرة التاريخية للكلية. يُشار إلى أنه يتم حالياً إنشاء مبنى كلية الهندسة الجديد بجامعة القصيم على مساحة إجمالية 29170 م2 بتكلفة إجمالية بلغت 225 مليون ريال.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد