Al Jazirah NewsPaper Monday  30/08/2010 G Issue 13850
الأثنين 20 رمضان 1431   العدد  13850
 
لما هو آت
أطلق جداول نهرك..» لكلانا»
خيرية إبراهيم السقاف

 

حين يكون هناك هدف واضح لدى المجتهد، فإن عزيمته تتحول لتيار قوي لا يسد له مجرى، ولا تعثر به همة..

ومنذ النشأة الأولى لجمعية «كلانا» للأمير الراحل فهد بن سلمان، وكان الهدف منها بينا وواضحا، تضافرت الجهود لتصبح فاعلة في دأبها لتحقيق أهدافها، لخدمة مرضى الفشل الكلوي وتقديم الرعاية والعلاج على ما يعتري هذه الخدمة من تكاليف تشمل إلى جانب العلاج توفير وسائله، واختيار العناصر ذات الكفاءة في أداءاتها.. حتى غدت معلما بارزا، ومشاركا أولا في هموم هؤلاء المرضى، بل تخطت إلى نشر الوعي بهذا المرض في جنبات المجتمع، ومن هذه الخطوات أنها بأساليب واعية وفاعلة ومؤثرة حققت مبدأ التكافل الاجتماعي حسا ومساهمة في رسائلها التي تصل الفرد في أرقى عبارات تجعله يشعر بمسؤوليته، ويمارس إنسانيته على قدر يمينه...

«كلانا» مع كل ما تقدمه ومع جميع أدوارها، استطاعت أن تكون من أرقى الجمعيات الصحية التي تؤدي الدور الصحي والطبي والإنساني في مواجهة هذا المرض الشرس الذي يحصد في الناس أجزاء من أجسادهم إن لم تتوفر لهم معالجة سريعة ومنتظمة فإنهم يتعرضون للآلام وربما النهايات المحزنة..

لذا فإن في عمل وهدف وجهود هذه المؤسسة التي تجاوزت مفهوم «الجمعية» ما يدعو لأن تكون هي هدفا آخر لكل من يؤمن بأن المجتمع مسؤولية الكل.

التقدير يزجى لعبدالعزيز بن سلمان، هذا الأمير النابه ذو المسؤوليات المتعددة، الذي هو ثمرة من شجرة سلمان الأب الذي له في كل ذرة في تيار هذه الجمعية، بل في مسيرة هذه الأسرة، ظلاله وفيئه..

للأمير عبدالعزيز بالغ التقدير فقد أصبحت «كلانا» رمز المشاركة الفاعلة والأداء الجاد، والرمزية لكل مشروع يهدف منه خدمة الإنسان في أمانة وصدق ودأب... لعل من يبتغي أن يمد في تيار جهود هذه الجمعية أن يمد روافده..

ويطلق لنهرالخير في ذاته جداوله..



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد