Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/09/2010 G Issue 13852
الاربعاء 22 رمضان 1431   العدد  13852
 
لقاء تركي بن طلال الثقافي يطرح معايير بناء شخصية المسلم العصري

 

الجزيرة - محمد الحميضي

اختتم (لقاء تركي بن طلال بن عبد العزيز الثقافي) السنوي أعماله في الرياض، الذي شارك في ندواته الرمضانية نخب مختارة من العلماء والمفكرين وقادة الرأي.

وتمحورت موضوعات الندوات حول قضايا محددات المشروع الحضاري، والتربية الحديثة، وفاعلية الشباب، وإحياء مهجور القرآن، وتدارك التاريخ الإسلامي من عبث الصهيونية والتهويد.

وأشار عدد من الحضور، الذين تابعوا الندوات والمداخلات، إلى أن (اللقاء) هذا العام استهدف الشخصية العربية الإسلامية، وأن الندوات بحثت وسائل حماية هذه الشخصية وتعزيز مقومات نهضتها.

وانطلق برنامج الندوات الرمضانية هذا العام وامتدت من الثالث حتى الثاني عشر من رمضان. واستضاف (اللقاء) في يومه الأول حسن بن فرحان المالكي، الذي قدم محاضرة بعنوان (الغايات القرآنية الكبرى المهجورة)، كما قدم في ندوته الثانية الشيخ المالكي محاضرة بعنوان «هجر القرآن الكريم ومظاهره وكيفية مواجهته».

وكانت الندوة الثالثة بعنوان: «تهويد التراث الفلسطيني» فرج الله بن أحمد يوسف، وفي الأمسية الرابعة تناول د.جاسم بن محمد السلطان قضية «النهضة بين النظرية والفعل»، أعقبه الدكتور عبد الله البريدي في الليلة الخامسة بحديث جاذب عن «المشروع الحضاري الوطني».

واختتم (اللقاء) في الليلة السادسة بندوة الدكتور إبراهيم الخليفي عن «الوالدية الذكية» وأكّد المحاضرون والمتحدثون في هذه الندوات سرعة إيجاد مراكز متخصصة للدراسات الإسرائيلية في الجامعات العربية لمجابهة المد الصهيوني وسلب العرب والمسلمين تاريخهم، وأن التحول والخروج من واقع التخلف العربي يتطلب تأهيل مليون شاب عربي يملكون الوعي والمبادرة ليتم تأهيلهم لاتخاذ قرارات بطريقة أفضل وتدريبهم على الفاعلية.

كما أكّدت الندوات أهمية تناسق الجهود لبناء المشروع الحضاري المنشود وأن اقتناع النخب بفكرة هذا المشروع بعيدًا عن الدوائر الرسمية والشعبية لن يحقق النتائج المرجوة.

كما أن المشروع الحضاري يجب أن يعبر عن الذات والهوية وينبثق من معاني الوحدة ويتسم بالوعي التاريخي.

وفي هذا الصدد نوّه (لقاء تركي بن طلال الثقافي) بملحمة تأسيس المملكة، ودور الملك عبد العزيز -رحمه الله- في بلورة مشروع حضاري وطني كبير، محققًا أعظم وحدة في تاريخ العرب المعاصر.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد