Al Jazirah NewsPaper Friday  03/09/2010 G Issue 13854
الجمعة 24 رمضان 1431   العدد  13854
 
الفرج بعد الشدة

 

محنة الضيق والشدة صعبة الواقع على الإنسان تجعل حياتهم مليئة بالانفعال والتوتر.. إلا من الصابرين المتقين الذين آمنوا بقضاء الله ورضوا بما قسم لهم.

وكتاب الأستاذ منصور عبدالحكيم (150 قصة للفرج بعد الشدة) يقدم العديد من القصص لبعض الذين أصابهم الضيق وألمت به الشدة، ثم جاءتهم البشرى بالخير والسكينة واطمئنان النفس.

يقول المؤلف في المقدمة: يا من ألمت بك النكبات والمصائب وحزنك أمر الدنيا عليك باللجوء إلى الله فهو مفرج الهم والكرب وكاشف الغم والفرج قريب.. وفرج الله نصرة للمؤمنين.

وأورد المؤلف قصة مؤثرة تدل على ذلك..

أخرج ابن أبي الدنيا في كتابه مجابي الدعوة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا معلق وكان تاجراً له نسك وورع فخرج مرة فلقيه لص مقنع فقال له: ضع متاعك فإني قاتلك.

قال أبو معلق: شأنك بالمال.

قال اللص: لست أريد إلا دمك.

قال: فذرني أصلي.

قال: صل ما بدا لك..

فتوضأ ثم صلى فكان من دعائه:

يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعّالاً لما يريد أسألك بعزتك التي لا ترام وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني.. يا مغيث أغثني.. يا مغيث أغثني. فإذا هو بفارس بيده حربة رافعها بين أذني فرسه فطعن اللص فقتله ثم أقبل على التاجر فقال التاجر: من أنت؟ فقد أعانني الله بك.

قال: إني ملك من أهل السماء الرابعة، لما دعوت سمعت لأبواب السماء قعقعة ثم دعوت ثانياً فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوت ثالثاً فقيل: دعاء مكروب فسألت الله أن يوليني قتله.

ثم قال: أبشر واعلم أن من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروباً أو غير مكروب.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد