Al Jazirah NewsPaper Friday  03/09/2010 G Issue 13854
الجمعة 24 رمضان 1431   العدد  13854
 
المدرب محمد عسيري متحدثاً عن مستقبل وآليات التدريب الإلكتروني
المملكة تسير بخطوات متسارعة نحو مشروع التعليم الإلكتروني

 

البدائع - أضواء الوابل

مدرب معتمد من المركز العالمي الكندي للاستشارات والتدريب - كندا، ومعتمد من البورد الأمريكي في برامج التعلم السريع، عمل محررًا صحفيًا في عدة صحف، ترك الكتابة بعد أن أغراه سحر التدريب وتطوير الذات.. محمد علي عسيري يُعدُّ أول مدرب دولي معتمد من مؤسس مركز التعلم السريع في أمريكا الدكتور ديف ماير، ومن أوائل المدربين على مستوى الوطن العربي في التعلم السريع...له مركز تدريبي إلكتروني يدرب فيه عن بعد، قبل أسابيع قليلة تخرج على يده دفعات من مدربين ومدربات في برنامج مهارات كورت التفكير العالمي، وتقنيات قبعات التفكير الست، وبرنامج التعلم السريع والممارس المعتمد. التقينا به كي يحدثنا عن التعلم السريع وصعوباته، وأجرينا معه هذا الحوار.

بداية أعطنا تعريفًا عن مفهوم التدريب الإلكتروني وآليته؟

- التدريب الإلكتروني في الوطن العربي تحديدًا بدأ بشكل جاد في السنوات الأخيرة، وحقق حضورًا جيدًا للباحثين عن العلم والتعلم، رغم التحفظ الذي ما زال يشوبه بسبب اعتماديّته في بعض الدول العربية، ومع انتشار العولمة أصبح العالم يعيش في قرية كونية.

وأصبح التوجه الحكومي قائمًا على هذا الأسلوب الذي بدأ بالتعليم عن بعد، ثم تبعه التدريب الإلكتروني وفق آلية جديدة تعتمد على ما يسمى بالقاعات الافتراضية التي يستطيع من خلالها المتدرب أن يكون حاضرًا على مدار اليوم لمتابعة الدرس أو المحتوى وتقييمه والحصول على نتيجته، وهو الاعتماد التي تقوم عليه أغلب الجامعات العالمية الآن، التي تسهم في توفير المعلومة والتحصيل الأكاديمي للجميع من خلال هذه القاعات، أيضًا هناك استفادة قيمة من القاعات الصوتية التي تقدم فيها الدورات التدريبية (التطويرية أو التأهيلية) بنظام الصوت والصورة المباشر، ويستطيع أي متدرب حضور هذه الدورات وهو في منزله، والحصول على اعتمادات محلية أو دولية.

كيف يتم اعتماد تلك الشهادات المعطاة من قبل مركزكم..؟

- نحن في المركز العربي للتعلم السريع نمنح شهاداتنا الأساسية من الأكاديمية الدولية لإعادة الاتزان البشري في بريطانيا، وكذلك من المركز باعتباره مركزًا تدريبيًا معتمدًا في الأكاديمية، بالإضافة إلى شهادات دولية أخرى حسب نوع الدورة ومجال التخصص، وهو ما منحنا أفضلية عن بقيّة المراكز، لا سيما في برامجنا الحصرية التي يقدمها المركز مع مدربين متخصصين في تلك المجالات. ونقوم بإرسال هذه الشهادات للمتدربين في دولهم أو مدنهم في مدة لا تتجاوز الأسبوع.

التعليم السريع بالمملكة

ألا يمكنكم الحصول على اعتمادات محلية كالمؤسسة العامة للتدريب أو الجامعات أو غيرها من الجهات الحكومية؟

- لعلنا بدأنا خطوة استشرافية في عملية التدريب عن بعد أو التدريب الإلكتروني، وقد سبق وأشار معالي وزير التعليم العالي إلى أنهم بصدد اعتماد التعليم عن بعد والاعتراف به كما هو الحال في أغلب الجامعات في العالم، وهذا يدعونا لأن نطوّر من الفكرة ونقودها إلى بر الأمان والإيجابية الحقيقة، ونحن بصدد طرح فكرة تعاون مع الجامعات والإدارات التعليمية والمدارس لتقديم دورات تدريبية نسهم من خلالها في رقي الفكر التدريبي، وتتكفل الجهة المنظمة إصدار الشهادات، ولنا محاولات جادّة في التعاون مع مثل هذه الجهات الحكومية ونسأل الله التوفيق.

ما زال المركز العربي للتعلم السريع مركزًا افتراضيًا على الشبكة رغم اعتماده من بريطانيا، إلا توجد نيّة لديكم لافتتاح المركز على أرض الواقع؟

- الأمر يحتاج إلى دراسة جدوى فقط، ونحن الآن نقوم ببعض الدراسات التي من خلالها نسعى إلى اعتماد المركز محليًا، وبدء العمل على دورات مباشرة وإلكترونية في الوقت ذاته، المسألة هنا فقط مسألة وقت واحتمال أن يكون على أرض الواقع مع 2011م.

ما هي مميزات إيجابيات وصعوبات وسلبيات التدريب الإلكتروني..؟

- في البداية، لا بد أن نوضح أنه لكل نوع من أنواع التدريب مميزاته وإيجابياته، وكذلك صعوباته وسلبياته، لكن بما أن الحديث عن التدريب الإلكتروني؛ فإن النتائج التي وصلنا إليها - رغم الفترة الزمنية القصيرة - تثبت قيمة هذا النوع من التدريب، لا سيما مع ضغوطات العمل، أو صعوبة السفر والتنقل أو حتى التكاليف، فأصبح بإمكان المتدرب أو المتدربة حضور مثل هذه الدورات بجودة عالية تعتمد بنسبة 70 في المئة على المتدرب ومدى حرصه واهتمامه بالفائدة، وهو الهدف الأسمى من نقل القيمة التدريبية لأكثر فئات المجتمع، ونشر ثقافة التدريب الإلكتروني بإيجابية كبيرة. أما من حيث السلبيات والصعوبات فغالبًا تكون سرعة الاتصال بالإنترنت هي الحاجز الوحيد أمام المتدرب، ولذلك دائمًا ما نشير إلى ضرورة وجود اتصال إنترنت عالي الجودة والسرعة.

هل تجد إقبالاً من الناس على التدرب على مثل هذا النوع من التعليم..؟

- ربما تكون الإجابة على هذا السؤال أدقّ من خلال إحصائية المركز، فقد تم تخريج ثلاث دفعات من المدربين والمدربات على مستوى عالٍ من الاحترافية، انعكس بشكل إيجابي في حياتهم العلمية أو العملية، بالإضافة إلى تسجيل الآلاف من الأعضاء في المركز في فترة زمنية قياسية، ونتطلع إلى المزيد بإذن الله.

يتساءل البعض عن كثرة ظهور المدربين والمدربات عبر وسائل الإعلام وتزايد إعداد المدربين والمدربات في كافة أرجاء الوطن العربي قائلين: هل هذه الكثرة ظاهرة صحية؟ بماذا ترد عليهم؟

- أعتقد أن الكثرة هنا لا تشكل ظاهرة صحيّة، لأسباب عدّة، لعل من أبرزها الإعلام الذي تعامل مع بعض الدورات بشكل مبالغ فيه، وهذا ما شكك في مصداقية التعامل والاحترافية التدريبية، لكننا لا ننكر أن هذه الخطوة تُعدُّ بشير خير لتقدم الأمة، والخروج عن التقليدية إلى الإبداع بكافة طرقه ووسائله، ولعل مشكلتنا العربية للأسف تكمن في وعي الجهات المعنية لدينا بالتدريب، والانغلاق غير المبرر على تقديم أسماء كثيرة يمكنها تفعيل المجتمع إيجابيًا، فلا تكاد منطقة أو محافظة إلا وبها مدرب ومدربة، لكنهم لم يجدوا الحافز والتقدير للانطلاق، وفي الوقت ذاته؛ فإن من أبجديات التدريب أن يجيد المدرب التسويق لنفسه، وعرض سيرته وخبراته على الآخرين وبطرق التواصل والدعاية المعروفة كالإنترنت وغيرها.

يبقى الدور الأساسي على الإعلام بإعادة توعية الناس بأهمية التدريب، وعدم المبالغة في تلميع المدربين أو بعض العلوم بطريقة لا تخفي على المتابع الواعي.

هل هناك آلية للتعاون مع المدربين لتقديم الدورات عبر المركز، أم أن التدريب لديكم يعتمد على اجتهادات شخصية؟

- من المؤكد أن هناك آلية يسير عليها المركز في الاتفاق مع المدربين على مستوى الوطن، ويحرص من خلال إلى التنويع التدريبي على مستوى المدربين أو مستوى المادة العلمية، والاعتمادات الخاصة بكل مادة، ولذلك نعتمد على النسبة في الأرباح بين المركز والمدرب، ويتولى المركز التسويق والدعاية للدورة. بالإضافة إلى أننا نرحب بكل مدرب أو مدربة للتعاون معنا في المركز، شرط احترام سياسة المركز وقوانينه التي يسير عليها بخطى ثابتة ومدروسة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد