Al Jazirah NewsPaper Friday  03/09/2010 G Issue 13854
الجمعة 24 رمضان 1431   العدد  13854
 
بصراحة
في عهد الخير وشهر الخيرات ستنشأ المقرات
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة من منا لا يقر أننا نعيش في عهد البناء، عهد الخيرات، عهد القضاء على المفسدات، وإبعاد من ليس لديهم الانتماءات والإخلاص لبلد العطاء والخيرات.

نعم عهد (أبو متعب) غير، انظروا يمنة ويسرة، انظروا إلى ما يتم إنجازه على مختلف الأصعدة، مشاريع تنموية وصروح علمية ومدن اقتصادية، كل هذا العمل يجري تنفيذه على مدار الساعة في عهد الخير، لا توجد سنوات لتنفيذ المشاريع، بل أشهر وبمتابعة مستمرة من ولي الأمر - حفظه الله -.

ما جعلني أسرد المقدمة الواقعية والتي تراها جميع العيون المجرّدة، هو إعلان الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن طرح عملية تنفيذ مشروع إنشاء مباني مقار الأندية في عدة محافظات والتي تم الإعلان عنها من خلال جريدة الجميع (الجزيرة) في عددها يوم الثلاثاء 21-9-1431هـ رقم العدد (13851)، وقد كان الإعلان عن طرح هذه المشاريع مفرحاً وغير مستغرب في هذا العهد الميمون، وما كان ليكون لولا إيمان قيادتنا - حفظها الله - بدور الشباب وأهمية العناية بهم، وقد شملت هذه المكرمة أو العيدية من حكومتنا الرشيدة عشرة مقار، وقد يكون أهما بالنسبة لي هو مقر نادي (الدرع) في مدينة الدوادمي كأول نادٍ سجلت به ولعبت له في مدينتي مدينة (داورد)، وقد شملت كلاً من نادي المسيرة في القريات، ونادي الباطن في حفر الباطن، ونادي الخالد في الوجه، ونادي الحجاز في بلجرشي، ونادي أحد في المدينة المنورة، ونادي الرائد في بريدة، ونادي أبها في مدينة أبها، ونادي الأنوار في حوطة بني تميم ونادي التعاون في مدينة بريدة. عشرة مشاريع دفعة واحدة في تسع مدن لكل كيان مقر، لا شك أنه مشروع ضخم جداً ستضخ الدولة ملايين الريالات عليها من خلال رعاية الشباب والتي يجب أن تشكر على مجهودها في طرح هذه المشاريع العملاقة دفعة واحدة. ويجب أن نتقدم بالشكر الجزيل - بعد الله - لمقام أمير الشباب والرياضة سمو الأمير سلطان بن فهد ولسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل اللذين جاهدا وقاتلا من أجل ترسية هذه المشاريع واعتماد مبالغها من قبل وزارة المالية، فمثل هذه المشاريع العملاقة والمتعددة لا يمكن عملها وطرح تنفيذها في وقت واحد في بلد مترامي الأطراف مثل مملكتنا، لولا توفيق الله ثم العمل الدؤوب الذي يقوم به أبناء هذا البلد المخلصون ومن خلفهم قيادة رشيدة تعمل لشباب هذا البلد ومستقبله.

الله الله بالتغيير يا سمو الأمير

ما زال الشارع الرياضي ينتظر ما سبق أن أعلنه سمو الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، حول التغيير الذي سيطول جميع اللجان العاملة وعدم استمرار أي عضو في أكثر من لجنة، ولكن إلى الآن لم يحدث أي شيء مما سبق أن وعدتنا به يا سمو الأمير.

اليوم وبعد بداية الموسم اتضح جلياً أن التغيير أصبح ضرورياً في ظل التخبط والعشوائية الحاصلة في عدد من اللجان، حيث لم يقتصر الفشل على لجنة واحدة كما كان في السابق، بل اليوم أصبحت عدد من اللجان تسجل فشلاً ذريعاً على مختلف الأصعدة. ولن أكون مبهماً أو غامضاً، فسوف أبرهن على ما أقول وبالإثباتات واحكموا بأنفسكم.

1- لجنة الانضباط: تصدر عقوبة لاعب بعد أربعة أيام من المباراة وتعلنها بشكل غير رسمي في أقل من أربع ساعات من بداية المباراة الأخرى والشيء العجيب أنها تعتمد على التصويت لاتخاذ قراراتها وكأنه لا توجد أجندة عقوبات دولية لكل مخالفة والأمر لكم يا سمو الأمير!!

2- لجنة المسابقات: وهذه اللجنة أشبعتها طرحاً ولا حياة لمن تنادي ولكن للتذكير فقط، فقد أقيمت الجولة الثالثة يومي الثلاثاء (3) مباريات ويوم الأربعاء (4) مباريات على أي أساس تلعب يوم السبت (2) فقط ويوم الأحد (5) مباريات من الجولة الرابعة، وأتمنى ألا يكون دخول العشر الأواخر من رمضان عذراً، فكان هنالك متسع من الأيام، وأعتقد أننا سنعود من خلال هذه اللجنة الموقرة إلى سابق الأيام وتلعب ست مباريات في يوم واحد وهذا قتل لمتعة اللعبة وعدم استمتاع المشاهد بالمباريات والناتج هو عدم وقلة الحضور الجماهيري للمباريات وعزوف المستثمرين، وهذا مخالف لسياسة هيئة المحترفين يا سمو الأمير.

3- لجنة الحكام: أعتقد أنها ليست مسؤولية الأندية في عدم وجود حكام مؤهلين وممتازين يستطيعون قيادة مباريات دوري زين، هل الأندية مسؤولة عن عدم تجاوز 65 حكماً للاختبارات حتى يتم تحميلها إحضار حكام من الخارج؟؟ هل إسناد مباريات مهمة لحكام غير جديرين أو غير قادرين على أداء المهمة مسؤولية الأندية؟؟ هل من الضروري أن يرأس لجنة الحكام حكم سابق؟؟ أليس بالإمكان إسنادها إلى رجل مؤهل قانونياً وإدارياً يستطيع العمل بأكثر احترافية؟؟

رجائي لسمو الرئيس العام وسمو نائبه أن يتم التغيير والتغيير الجذري في اللجان وبدون ازدواجية أو تكرار الأسماء أو المناصب، وكلي ثقة بأنّ القيادة دائماً أذن صاغية لما فيه تقدم وازدهار الرياضة لدينا، ومواكبة التطور الحاصل في العهد الميمون.

لا تخيب ظني يا سعد

لا يختلف اثنان على ما يتمتع به اللاعب سعد الحارثي قائد نادي النصر من أخلاق حميدة وثقافة عالية وأداء مميز وتعاون يشكر عليه في توجيه زملائه داخل الميدان وخارجه، ولكن كل هذا لا يجيز له أن يتجاوز الخطوط ويقوم بإهانة شعار ناديه، وكرامة محبيه، والاعتراض على قرارات مدربيه. ولعلّ (رميه) لشعار القيادة على الأرض وأمام ملايين المشاهدين عند تغييره لأمر مخجل من لاعب يعتبر القدوة واللاعب المتعلم!! فلم يعملها قبلك لاعبون كبار لهم تاريخهم وإنجازاتهم .. فأملي يا أبا مشعل أن تعيد حساباتك فالنجومية قد تذهب مثلما أتت.

في هذه العشر (اللهم ألهمني رشدي وقني شرّ نفسي).. ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد