Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/09/2010 G Issue 13855
السبت 25 رمضان 1431   العدد  13855
 
ليلة العمر
فهد بن سليمان بن عبدالله التويجري

 

هي ليلة القدر، سميت بذلك لشرفها وعلوها، وعظم شأنها وكذا الأقدار والآجال تقدر فيها، فصفحات الأعمال تطوى فيها، وتكتب الأقدار والآجال.

هي ليلة عظيمة!! نفيسة مباركة رائعة. عظيمة عند أهل السماء قبل أهل الأرض. فيها تعتق الرقاب، وتغفر الذنوب وتكفر السيئات، وترفع الدرجات، أما أين هي فهي في رمضان أحد أركان الإسلام العظام.

رمضان هو الركن الرابع أو الخامس من أركان الإسلام، فيه الليلة التي أنزل فيها القرآن ما أحسن تلك الليلة! وما أعظم شأنها!

إنها ليلة العمر!! إنها ليلة السهر، إنها ليلة الذكر، والدعاء والقرآن والبكاء والنصب والتعب ليلة تذرف فيها الدموع، تسكب العبرات، إنها ليلة الاحتفاء، إنها ليلة الاجتماع إنها الليلة الوحيدة في العام التي لها ما لها من مزايا.

اغتنموها أيها العقلاء، أعرفوها أيها الأذكياء، إنها ليلة العفو، إنها ليلة العتق من النار، ليلة وما أدراك ما تلك الليلة، هي خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر هي خير من ثلاث وثمانين سنة وستة أشهر، لابد من الاجتماع والاحتفاء والتواصي والبذل والدعاء والخوف والرجاء في تلك الليلة الخالدة العظيمة المعظمة.

لابد من الإعلان والدعاية لتلك الليلة: أين وسائل إعلامنا؟ أم أين قنواتنا الفضائية؟ ثم أين إذاعاتنا الإسلامية، وصحفنا العربية عن تلك الليلة؟ وتمييزها والحث عليها؟ أين الكتّاب؟ والمحررون والأدباء الإسلاميون؟ والمفكرون عن تلك الليلة؟

ليت أن وسائل الإعلام تبرز هذه المناسبة كما تفعله في غيرها من المناسبات. وليت أن نهاية العام هو رمضان ليكون التواصي أكثر، حيث إن الأعمال تطوى في ليلة القدر، ولكن حقيقة أقولها وكلمة أسوقها لو كانت هذه الليلة عند أهل الديانات الأخرى أو عند الشرق أو الغرب، لقدموا ثم قدموا ولفعلوا ثم فعلوا لتلك الليلة.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا في ليلة القدر.

وإلى اللقاء..

مساعد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم- فاكس 063230324
القصيم - بريدة الرمز البريدي: 51481 ص.ب: 3784


fh3300@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد