على مدى سبعة عشر عاماً امتعنا الثنائي الكوميدي الفنانان: ناصر القصبي وعبدالله السدحان، ومن خلال شهر رمضان بالفكاهة والنقد البناء وقولبة العادات الاجتماعية إلى مواقف ساخرة مثلما فعل ناصر في شخصية (فؤاد) شيخ القبيلة أو تقمص عبدالله شخصية العامل الأجنبي وسذاجته ليرسما المتعة والابتسامة والرضا على وجه المشاهد، واستطاع هذا العمل الكوميدي ملامسة ما يجول في خواطر الناس، وطالعنا في هذه الصحيفة يوم الاثنين 6 من رمضان ما كتبه المحرر في صفحة (فن) من الرضى بين أوساط المشاهدين والمهتمين بعد مشاهدتهم الحلقة التالية من طاش ما طاش وبعنوان (خالي بطرس: حلقة عميقة في حوار الأديان بعيدة عن التسطيح) ولا شك أن الثنائي القصبي السدحان قادران على إدارة الحلقات وإمتاع المشاهدين لما يمتلكانه من الموهبة الاحترافية وتقمص الأدوار، ولا نشكك بقدراتهم، ولكن ما يجب أن يعيه القائمون على المسلسل هو مراعاة جانب المشاهد لما يمتلكانه من الموهبة والاحترافية وتقمص الأدوار ولا نشكك بقدراتهما، ولكن ما يجب أن يعيه القائمون على المسلسل هو مراعاة جانب المشاهد المهتم والذي قد يمل التكرار، فتوسعة المشاركة و إدخال عناصر كوميدينة تشارك مع بطلي المسلسل من ممثلين محليين في أغلب الحلقات كحال العمل سابقاً في سنينه الأولى عندما قدم لنا شخصيات نزار وهزار كفيل بتكامل عوامل نجاح العمل، خاصة وأن لدينا كوكبة من الكوميديين المتميزين الذين ينتظرون اتاحة العمل لهم في المسلسل الكوميدي الأول فأعتقد أن توسعة المشاركة كحال الحلقة الرابعة من المسلسل لتواجد الفنانين خالد سامي وعبدالإله السناني ساهما بشكل كبير مع السدحان في نجاح الحلقة ووصول هدفها بشكل كوميدي رسم الابتسامة على وجه المشاهد وصفق لهما كثيراً لمضمون الحلقة فتوسعة المشاركة للبقية بجوار بطلي العمل سينهض به كلما خفت توهجه فتعدد العناصر المؤدية أحد أسباب استمرارية نجاحه وعلو كعبه في سماء الكوميديا السعودية، فهذا العمل يجب أن يبقى واجهة للفن والدراما السعودية وبمشاركة جماعية يقودها القصبي والسدحان.