Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/09/2010 G Issue 13856
الأحد 26 رمضان 1431   العدد  13856
 
مع اقتراب عيد الفطر
المشاغل ترفع أسعارها 30%.. ونساء يطالبن بتدخل البلدية

 

الجزيرة - فوزية الحربي

رفعت المشاغل النسائية أسعار خدماتها بنسبة تقدر بحوالي 30% مع تباين الأسعار من مشغل لآخر حسب الموقع ومهارة عاملاته.. «الجزيرة» زارت عدداً من المشاغل والتي تعج بالزبونات بحيث لا تكاد تطفأ الأجهزة إلا وقت أذان المغرب للإفطار، ثم يعود العمل بشكل متواصل وحتى أذان الفجر.

وتقول سعاد زيادة موظفة استقبال بأحد المشاغل: زدنا أسعارنا بشهر رمضان فقط، وبالنسبة للأسعار في العيد تكتفي بقولها: «العيد يعتبر أقوى مكسب لنا»، وتبرر سعاد زيادة الأسعار بأن المشاغل «تستهلك كهرباء إضافية وأدوات أكثر وبدلات للعاملات وكل هذا يتطلب منا زيادة الأسعار». أم سعود صاحبة مشغل تقول: أنا لم أعمل طوال شهر رمضان بسبب قلة الزبائن، ولم يبدأ عملنا إلا بالعشرة الأواخر حيث ازدحم المشغل، ولذا رفعت أسعاري بشكل بسيط لكي أسدد نقص رواتب عاملاتي». من جهتها تقول إحدى الزبائن وتدعى حصة المزروع: جئت لعمل بعض الشغلات استعداداً للعيد، لكن تفاجأت برفع الأسعار وعند استفساري من صاحبة المشغل قالت بلغة الواثق: نحن لا نجبر أحداً على الدفع»، وطالبت أسماء العوفي إحدى المترددات على المشاغل بضرورة وجود ضوابط على المشاغل التي تبالغ بأسعارها من دون خوف من العقاب.

صاحبة مشغل أخرى تدعى هيا سالم تؤكد ارتفاع الأسعار بقولها: «بصراحة الأسعار تتضاعف بالعشرة الأواخر فقط لعدة أسباب، منها الضغط الهائل على المشغل والعاملات واستهلاك مضاعف لأدوات التجميل من صبغات شعر وحواجب وفي ليلة العيد ضغط كامل على السيشوار وأدوات الزينة.... إلخ؛ ثم مكافأة للعاملات والتي يستمر عملهن منذ الساعة الواحدة ظهراً وهن صائمات إلى صلاه الفجر». ونتيجة لهذه الزيادات وغيرها من الأسباب أطلقت عدد من السيدات حملة مقاطعة للمشاغل على شبكة الإنترنت مؤخراً، وتبادلن بينهن طرقاً جديدة للتسريحات ومكياج العيد, وقد أجابت إحدى السيدات والتي تستخدم اسم «سراب الرياض»، أن السبب الرئيس لهذه الحملة «هو الأسعار المرتفعة جداً، والزحمة الشديدة، إضافة إلى المعاملة السيئة وعبوس العاملات في المشاغل مضيفةً «نحن الآن نتبادل طرق لتسريحات العيد وننصح بعضنا بما نراه مناسباً».

من جانبها تقول العاملة الفلبينية صوفيا: «شغل شهر رمضان يعادل شغل العام كله فأنا وزميلاتي نواصل العمل من الظهر إلى الفجر بالمشغل وبالصباح نعمل لحسبنا الخاص أي نذهب للبيوت حسب حجز مسبق و»ندبل» السعر طبعاً»، وتؤكد صوفيا أنها «تكسب بالعشرة الأواخر أكثر من راتبها مرتين».



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد