Al Jazirah NewsPaper Monday  06/09/2010 G Issue 13857
الأثنين 27 رمضان 1431   العدد  13857
 
عذاريب
الرئاسة في ذمة المالية أم العكس؟!
عبد الله العجلان

 

أكثر وأهم ما تميز به اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بأمراء مناطق المملكة هو التركيز على الشباب والاهتمام بتوظيفهم وإسكانهم واستثمار أوقات فراغهم من خلال إنشاء أندية متكاملة في الأحياء السكنية..

من المؤكد أن لدى سمو وزير الداخلية وأمراء المناطق الإلمام بظروف واحتياجات وتطلعات الشباب الشريحة الأكبر في التركيبة السكانية للمملكة حاضراً ومستقبلاً, لذلك جاءت توصيات الاجتماع مهتمة في هذا الجانب ومعبرة عن حرص الدولة في أن يكون للشباب دور إيجابي وحيوي في بناء المجتمع وتنمية الوطن، وهنا يتبادر للذهن السؤال التالي: هل الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسئولة ومعنية في هذا الأمر؟ أين هي وما هي برامجها ومشاريعها الخاصة بالشباب؟ وكيف يتم بناء أندية في الأحياء في الوقت الذي لم تتوفر فيه المنشآت والمباني الحكومية لمعظم الأندية السعودية العريقة؟

لأن الموضوع له تأثير قوي ومباشر على الرياضة السعودية كتبت في الأسبوعين الماضيين عن تراجع الدعم الحكومي للأندية الرياضية وعن سر عدم البدء في بناء المنشآت المعتمدة قبل سنوات لبعض الأندية والمدن الرياضية في المناطق, واليوم أعود للموضوع ذاته ولكن لمعرفة من المسئول عن تواضع الدعم الحكومي للأندية وكذلك تعثر المشاريع هل هي الرئاسة أم وزارة المالية؟

ومن ينظر إلى مقدار الإعانات السنوية الشحيحة المقررة للاتحادات والأندية ولقطاع الرياضة والشباب عموماً قياساً بما ينفق على نفس القطاع في دول خليجية قريبة منا سيقول إن وزارة المالية هي السبب وغير مهتمة بكل ما له علاقة بالرياضة والشباب..

في تقديري أن الرئاسة مطالبة لتبرئة ساحتها بإيضاح موقفها حيال المشاريع المتعثرة.

فضحهم البلوي!!!

ما الذي دفع البعض من شرفيي وإعلاميي الاتحاد إلى فتح الملفات القديمة والبحث في قضايا ظلت مغيبة ومنسية على مدى سنوات طويلة مضت؟ لماذا فقط المرتبطة بعضو الشرف منصور البلوي بدءاً بشيكات التبرعات ومروراً بالقضايا المرفوعة للاتحاد الدولي والعقود المزورة وانتهاء بالكؤوس المسروقة وملايين اعتزال أحمد جميل وربما للفضائح بقية؟ أين هؤلاء كل هذه المدة؟ لماذا انقلبوا فجأة من مدافعين عنه باستماتة إلى مهاجمين كاسرين شامتين؟

إذا كانوا إعلاميين وأعضاء شرف لا يعلمون بتجاوزات خطيرة ومخالفات جسيمة بهذا الحجم وقعت في ناديهم وبالقرب منهم فهذه مصيبة, وإذا كانوا على علم بها ولم يتجرأ أحد منهم بالحديث عنها فهذه أم المصائب, وفي الحالتين نحن أمام أعضاء شرف ضعفاء سلبيين ضررهم أكثر من نفعهم, وإعلاميين يفتقدون لأبسط متطلبات المهنة الصحافية وواجبات العمل الإعلامي.. وبالتالي لا يمكن الوثوق بهم ولا احترامهم ولا الاقتناع بما يكتبون ويقولون مدحاً أو ذماً, في صمتهم خوف ومصلحة وفي ضجيجهم تطاول وافتراء وانتهازية..

تأملوا التستر والتطبيل أيام ما كان أبو ثامر هو الآمر الناهي وما يُقال عنه اليوم بعد غيابه عن المشهد الاتحادي, ومثله الإصرار حالياً في الأهلي على «كبش الفداء» غرم العمري وسابقاً حول أكذوبة التحكيم مقابل تطنيش أضحوكة التعاقد مع (المعجزة) بدرة وعدم البحث في سر إبعاد وتحطيم النجوم, وما يتردد يومياً في النصر ضد الأندية والحكام واللجان والصحافة والإذاعة والتلفزيون والاتحادات المحلية والدولية ولا شيء عن التدخلات والمؤامرات الشرفية أو عن فاجعة «ماسا», تأملوا هذه وغيرها عندها ستكتشفون أن منصور البلوي لم يكن السبب الوحيد في هذه المشكلات, ولا الأمير فهد بن خالد وقبله رؤساء الأهلي السابقون السبب الرئيس فيما جرى ويجري في الأهلي, ولا الأمير فيصل بن تركي بدعمه الكبير وبحماسه الشديد وبانتمائه القوي قادر على إنهاء أزمة سنوات النصر العجاف, في الاتحاد والأهلي والنصر.. هنالك أقلام تحركها أهواءها وتتحكم بها مصالحها الشخصية، لا تصدق القول مع من تحب ولا تنصف ولا ترحم من تكره..

قبل تشكيل لجان الاتحاد من الضروري الاهتمام بالآلية المناسبة لاختيار أعضائها، حيث الاعتماد على الخبرة والمؤهلات والتخصص بدلاً من أسلوب العلاقات والقناعات الشخصية..

مطلوب من اتحاد الكرة حسم موضوع مشاركتنا في خليجي 20 هل هي بالمنتخب الأول أم الأولمبي؟

المهام الإدارية لمباراة الهلال أمام الغرافة أهم وأكثر تأثيراً من التحضيرات الفنية..

حتى لا تتعرض إلى المزيد من أزمة الثقة والمقاطعة والعزوف الجماهيري هل تفعلها «زين» وتعيد طريقة التصويت والترشح لجوائزها.



abajlan@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد