ستراسبورغ - أ.ف.ب
انتقد رئيس أكبر كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي، كتلة المحافظين، بشدة الثلاثاء قرار وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التوجه إلى الصين بدلاً من حضور استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في واشنطن الخميس الماضي. وكانت وزيرة الخارجية الأوروبية تلقت دعوة للتوجه إلى واشنطن لكنها فضلت التوجه إلى بكين قائلة: إنها «رحلة مهمة» مرتقبة منذ فترة طويلة. لكن رئيس كتلة المحافظين جوزف داول عبّر عن عدم تفهمه لهذا الأمر نظرًا لأهمية استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2 أيلول - سبتمبر.
وتساءل داول متوجهًا إلى رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو: «كيف يمكننا أن نبرر غيابنا عن طاولة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في حين أننا أبرز الجهات المانحة لهذه المنطقة»؟
وأضاف خلال هذا النقاش الذي خصص لوضع الاتحاد الأوروبي أن «الأوروبيين لا يفهمون ذلك وهم محقون».
وفي نهاية آب - أغسطس انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أيضًا غياب اشتون عن المفاوضات.
وعدّ وزير الخارجية الفرنسي «لا يمكننا أن نطلب حضورًا يتجاوز مجرد الحضور المالي (في تسوية القضية الفلسطينية) وأن نغيب» عن هذا اللقاء، مشيرًا إلى رغبة الدبلوماسية الأوروبية في القيام بدور سياسي بهدف تسوية النزاع.
ورد متحدث باسم اشتون آنذاك بالقول: إن المفاوضات تجري «بشكل حصري بين الطرفين» «وظهور اشتون في مأدبة العشاء لم يكن ليؤثر بشكل جوهري على المحادثات».