Al Jazirah NewsPaper Wednesday  08/09/2010 G Issue 13859
الاربعاء 29 رمضان 1431   العدد  13859
 
مجلس التعاون يرحب في اختتام اجتماعه بجدة بالمفاوضات المباشرة
دعم مطلق لإجراءات البحرين لمواجهة الأعمال الإرهابية ودعوة لندن إلى عدم منح اللجوء لمعارضين متهمين بقلب نظام الحكم

 

جدة - الجزيرة

رحب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمعاودة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينين والإسرائليين مجددين دعم المجلس للفلسطينيين من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية والتوصل لقضية اللاجئين ووقف الاستيطان.

وقال بيان صدر في ختام اجتماعي لوزراء الخارجية في وقت متأخر من مساء الاثنين في جدة:» إن مجلس الوزارة رحب بما توصلت إليه اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية... لاستئناف المفاوضات المباشرة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وما أكدت عليه من خطوات ضرورية لاستئناف هذه المفاوضات».

وأعرب الوزراء عن الأمل في تفضي هذه المفاوضات التي بدأت في الثاني من أيلول/سبتمبر في واشنطن «إلى حل نهائي لقضايا القدس واللاجئين والاستيطان والحدود والمياه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وأدان المجلس الوزاري «إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية» واعتبرها «خطوة استفزازية تشكل استخفافا بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي». كما دعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون السلطات البريطانية إلى عدم منح اللجوء السياسي لمعارضين بحرينيين متهمين بالضلوع في مخطط يهدف إلى قلب النظام في البحرين. وقال البيان: إن «المجلس دعا كافة دول العالم وبالأخص المملكة المتحدة إلى التعامل بجدية مع تلك المجاميع الإرهابية والأشخاص الداعمين للإرهاب، وإبعادهم عن أراضيها وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية للضرر بأمن واستقرار الدول الأعضاء».

وذكر البيان أن الوزراء اطلعوا من قبل وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على تفاصيل «كشف وتفكيك شبكة تنظيمية ضمن مخطط إرهابي يستهدف أمن واستقرار مملكة البحرين». وأكد المجلس الوزاري «وقوف وتضامن الدول الأعضاء إلى جانب مملكة البحرين ودعمها وتأييدها المطلق لكافة الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة الأعمال الإرهابية وكافة أنواع التحريض والتخريب التي تهدف إلى زعزعة النظام والاستقرار». كما أعرب المجلس الوزاري عن أحر تعازيه ومواساته لحكومة وشعب جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة، لما تعرضت له من خسائر بشرية جراء الفيضانات التي اجتاحتها، والدمار الذي لحق بالبنية التحتية، مؤكداً وقوف ودعم ومساندة دول المجلس للشعب الباكستاني الشقيق في هذه المحنة.

وفيما يتعلق باستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة، جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة والمعروفة والتي أكدت عليها كافة البيانات السابقة من خلال التالي:

- دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة.

- التعبير عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع جمهورية إيران الإسلامية أي نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث بما يسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة.

- النظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي إلى إعادة حق الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث.

- دعوة جمهورية إيران الإسلامية للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وعن الشأن العراقي : فجدد المجلس الوزاري تأكيد مواقفه الثابتة تجاه العراق الشقيق، والمتمثلة في احترام سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ودعوة الآخرين لاتباع النهج ذاته، والحفاظ على هويته العربية والإسلامية، معرباً عن الأمل بأن يتم الإسراع في تشكيل حكومة إجماع وطني، يجتمع عليه أبناء الشعب العراقي الشقيق لتحقيق طموحاتهم مُجدداً، بعيداً عن الطائفية والعرقية، والتدخلات الخارجية.

وحول الشأن اللبناني: فأشاد المجلس الوزاري بالزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وأخوه فخامة الرئيس بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية للبنان، الداعمة لتعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان، وتحسين فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي فيه، والتضامن معه في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

وجدد المجلس دعمه الكامل لاستكمال بنود اتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية، وأكد على ما تضمنه اتفاق الطائف، مُشيداً بجهود الحكومة اللبنانية لدعم الأمن والاستقرار في لبنان، وتعزيز وحدته الوطنية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد