Al Jazirah NewsPaper Saturday  11/09/2010 G Issue 13862
السبت 02 شوال 1431   العدد  13862
 
القس جونز يمهل إمام مسجد نيويورك ساعتين لإعطائه جواباً حول نقل مكان بناء المسجد
تصاعد الغضب الإسلامي من خطط إحراق المصحف الشريف

 

عواصم - وكالات:

أعطى القس الأميركي تيري جونز، الذي هدد بإحراق مصاحف يوم السبت، إمام مسجد نيويورك المثير للجدل مهلة ساعتين لإعطائه جوابا بشأن طلبه نقل مكان بناء المسجد بعيدا من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي.

وقال القس البروتستاني المعادي للإسلام خلال مؤتمر صحافي عقده أمام كنيسته في غينسفيل بولاية فلوريدا، «لدينا تحد نعرضه على الإمام في نيويورك»، وذلك في الوقت الذي يسود فيه الغموض موقفه لجهة ما إذا كان يريد المضي قدما في إحراق مصاحف السبت في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر أم انه تراجع عن هذه الخطوة.

وكان جونز قال الخميس انه عدل عن خطته الرامية إلى إحراق نحو 200 مصحف بعدما تلقى ضمانا بنقل موقع المركز الثقافي الإسلامي المنوي بناؤه قرب غراوند زيرو، مكان برج التجارة العالمي الذي دمرته هجمات 11 أيلول/سبتمبر.

لكن الإمام فيصل عبد الرؤوف المسئول عن مشروع بناء هذا المركز الإسلامي نفى أن يكون قد أعطى مثل هذا الضمان.

ولم يؤكد الإمام عبد الرؤوف كذلك ما قاله القس جونز من أنهما اتفقا على اللقاء في نيويورك السبت لبحث الأمر.

وأثار تراجعه الأول ارتياح السلطات الأميركية التي تخشى من عواقب إحراق المصاحف خصوصا بالنسبة إلى الجنود الأميركيين في أفغانستان.

إلى ذلك تصاعدت ردود الغضب الإسلامي والعالمي حول خطة القس الأميركي تيري جونز بإحراق المصاحف، حيث قال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الجمعة إن القس الأميركي يجب ألا يفكر حتى في إحراق المصاحف .

وأضاف الرئيس الأفغاني «سمعنا أن قسا في الولايات المتحدة قرر اهانة القران.

ورغم أننا سمعنا أنهم عدلوا عن ذلك، فإننا نقول لهم أنهم يجب أن لا يفكروا حتى في ذلك».

وأضاف في رسالة بمناسبة العيد أن «حرق القرآن لن يضر به. القرآن في قلوب وعقول مليار ونصف مليار شخص.

ولكن اهانة القران هي اهانة للشعوب» والجمعة تظاهر آلاف الأفغان أمام معسكر لحلف شمال الأطلسي رشقوه بالحجارة في بلدة نائية احتجاجا على خطط إحراق القرآن.

والخميس تظاهر آلاف الأفغان في بلدة صغيرة شمال شرق كابول وهتفوا بشعارات معادية للولايات المتحدة وللمسيحية.

وجرت احتجاجات كذلك في اندونيسيا، اكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وحذر رئيس اندونيسيا في خطاب متلفز بمناسبة عيد الفطر أن خطط إحراق القرآن «تهدد الأمن والسلام في العالم انه عمل يمكن أن يسيء للوفاق بين الأديان».

وقال «لقد علمت بإلغاء العمل المشين الذي كان تيري جونز يعتزم القيام به. ألا أن أحدا منا لن يهدأ إلا بعد إلغاء هذه الفكرة الخسيسة تماما».

وأضاف «وعليه فإنني أحث مجددا حكومة الولايات المتحدة وشعبها على منع تنفيذ مثل هذا العمل غير المفهوم وغير العقلاني واللااخلاقي».

من جهته أدان الرئيس المصري حسني مبارك دعوة القس الأمريكي تيري جونز لحرق نسخ من القرآن الكريم، واعتبرها دعوة عنصرية بغيضة معادية للإسلام والمسلمين وأعرب مبارك عن قلقه مما ستثيره هذه الدعوة العنصرية البغيضة من ردود أفعال في العالمين العربي والإسلامي ومحذرا مما ستؤدي إليه من تصاعد الإرهاب والتطرف والعنف المتبادل علي اتساع العالم.

وبلغ القلق درجة جعلت وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس يتصل هاتفيا بجونز لمحاولة إقناعه بتغيير رأيه وتحذيره من أن حرق القران سيعرض حياة الجنود الأميركيين للخطر.

كما حذرت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين من «احتمال قيام تظاهرات معادية للولايات المتحدة في العديد من الدول.. قد يتحول بعضها إلى العنف»، وأصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) تحذيرا عالميا توقعت فيه «انعكاسات مأساوية» لإحراق القران الكريم.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد