سعادة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في العدد 13851 وتاريخ 31-8-2010م، وفي صفحة عزيزتي الجزيرة نشر تعقيب لوزارة الشؤون البلدية والقروية تحت عنوان (حديقة الأشرفية من أجمل الحدائق بمنطقة القصيم) رداً على ما نشرته الجزيرة مسبقاً بتقرير للزميل خالد البدراني، ومن هذا العنوان يتضح للقارئ أن العلاقات في الوزارة لا تعرف حديقة الأشرفية بعنيزة وهي الأقل من عادية إلا بالموقع، فكيف حكمت بأنها أجمل الحدائق في القصيم؟ وهذا فيه إجحاف وانتقاص لبقية الحدائق المطورة والمنتشرة في القصيم! أين حدائق مدينة بريدة والرس والبدائع والمذنب والبكيرية وغيرها؟ وهذا ما يؤكد أن العلاقات في الوزارة قد استندت على رد الجهة صاحبة الشأن والمشرفة على الحديقة والتي يزيد عمرها عن عشرين عاماً، هي حديقة عائلية أحياناً وتخضع لبعض الأمزجة وتأخد جهد كبيراً في الصيانة والترميم خلال تلك العقود الماضية، وآخرها الأسوار التي تم وضع صاج من جميع الجهات فوق السور الأساسي حيث سيكون الهواء بالإسقاط في تصرف غير معقول، وينم عن أفكار غريبة! في حين أن الجهة تركت الشريط الأخضر غرب المحافظة فيما يسمى الحاجب على الدائري بطول عدة كيلوات مفتوحاً ومكشوفاً أمام الجميع، ويمكن السيطرة عليه خاصة من الهيئة، وكنت أحد الحضور مع المهندس أحمد السلطان أمين القصيم في أول مهرجان للزهور في هذه الحديقة الثانية دون ثالثهة بعنيزة حينما طلب إزالة الأسوار نهائياً حتى يتم كشف الحديقة والتحكم بمن في داخلها، ولكن الفكرة لم تصل للقائمين عليها فأصبحت حديقة محجبة وتحمل بعض العبارات واللوحات غير المعبرة وبرسومات باهتة وعبارات للعلاقات العامة وكأنها صحف مدرسية، وربما قريباً تحمل أشياء أخرى من الصور فيا ليت الإخوان في علاقات الوزارة أن تكون عادلة في التحقق على الطبيعة وعدم المبالغة كما جاء في ردهم الذي وصلهم جاهزاً، وأتمنى تفعيل توجيه أمين القصيم إزالة الأسوار حتى يسهل على الجهات المختصة المراقبة عن قرب.
وفي نفس العدد وتحت عنوان (مساجد في عنيزة تعاني من الإهمال في الصيانة) بتقرير للمحرر عطا الله الجروان، تحدث فيه عن أوضاع بعض المساجد في عنيزة وبالمناسبة فهناك مسجد مؤقت شيد قبل أقل من عام في حي رميثة ومع بداية شهر رمضان المبارك تم إغلاق هذا المسجد دون إبداء أي أسباب، وهذا ليس بجديد فقبل عام تم إزالة مسجد رميثة القريب من حي الجناح لصالح مشروع شارع الملك سعود بعد تردد طويل ونزعت ملكية المسجد رغم أن عمره 24 شهراً ومرخصاً وبتكلفة تزيد على المليون ريال وأنشأ المؤقت وصلي فيه لعدة شهور وتناسى الجميع المسجد الأصل! فأين وصل البديل الذي يقبع في الأدراج علماً أن المسجد المزال كلف مليون ريال وعلى حساب المحسنين ومن الصدقات والزكوات، فهل ياترى يذهب أدراج الرياح كما حدث في الأحياء القديمة وتتحمل الجهات المتسببة الوزر والإثم بهذا التصرف؟
وفي تقرير آخر تحت عنوان (استياء من إغلاق منفذين في طريق الملك سعود) للمحرر خالد الروقي ويقصد إغلاق فتحات الدخول لمستشفى الملك سعد وتحديد قسم الطوارئ بالمستشفى فقد وقفت بنفسي على الوضع وشاهدت بنفسي معاناة سيارات الإسعاف عند إحضار المرضى من مصابي الحوادث والكوارث بسبب نقل فتح الرصيف بعيداً عن المدخل ومرتفعة عن الأسفلت، أما من يرغب الدخول إلى مستشفى الملك سعود فعليه التوجه من الشرق للغرب بطريق الملك عبدالعزيز طريق بريدة والعودة من جديد للدخول للعيادات وإدارة المستشفى.
والمجلس البلدي الذي لم يستطع السيطرة على وضع الشوارع، وإلا كيف يفسر فصل حي الأشرفية قبل أيام عن حي القادسية كما فصلت من قبل حي السليمانية؟ كل ذلك قبل أيام وكيف عالجت طريق الملك فهد الدائري المتجه لموقع السياحة؟ وكيف أصبح مصير شارع الصالحية التجاري الرئيسي؟ فهل يا ترى العيب يكمن في قدرة المهندسين أو عمالة الإنترلوك؟ وكما هو الحال ينطبق على الأحياء المغلقة.
وعودة الإغلاقات عادت من جديد في عنيزة وعلينا ربط الأحزمة بأمر لجنة السلامة ولا أعرف أين تتجه عربة الإغلاقات قريباً.
محمد العبيد
al-obaid-001@hotmail.com