Al Jazirah NewsPaper Sunday  12/09/2010 G Issue 13863
الأحد 03 شوال 1431   العدد  13863
 
بدعم من تزايد العجز في الميزانية العامة وارتفاع نسبة البطالة
تكهنات متزايدة بكارثة اقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية

 

الجزيرة - (أ ف ب)

يكثر في الولايات المتحدة حالياً الاقتصاديون الذين يتكهنون بكارثة اقتصادية كبيرة لأول اقتصاد في العالم مع ارتفاع نسبة البطالة والعجز في الميزانية العامة. وزعيم هذا التيار قد يكون الاقتصادي الذي دفعته الأزمة المالية العالمية إلى واجهة الأحداث نورييل روبيني. فبعد أن توقع فوضى أزمة الرهن العقاري ما زال «يبشر» بالأسوأ.

وقال روبيني في منتدى اقتصادي في الثالث من أيلول - سبتمبر في إيطاليا إن «الولايات المتحدة استنفدت كل ذخيرتها.. وأي صدمة صغيرة في هذه المرحلة يمكن أان تدفع بها إلى الانكماش». ويعبر اقتصاديون آخرون أقل اتصالاً بوسائل الإعلام عن رؤى أحلك. فلورنس كوتليكوف الأستاذ في جامعة بوسطن الذي يحذر منذ الثمانينات من خطر العجز العام، نجح فجأة في إضفاء شرعية على تكهناته بعرضها في نشرة لصندوق النقد الدولي تحمل اسم «فايننس اند ديفلوبمنت».

فقد نشر قصة أقرب إلى الخيال قد يرى فيها البعض نوعاً من الهذيان، تتحدث عن خلاف تجاري بين الولايات المتحدة والصين يدفع بكين إلى تصفية سندات الخزينة الأميركية في تحرك تنتقل عدواه إلى جميع أنحاء العالم. وهذا الأمر يؤدي إلى خروج مبالغ هائلة من الأموال من الولايات المتحدة وضخ مبالغ هائلة من قبل الاحتياطي الفدرالي الأميركي في النظام المالي.

وفي النهاية يضرب تضخم مفرط الاقتصاد. لكن المؤلف اعترف «بوجود سيناريوهات أقل شؤماً وربما معقولة لكنها سيئة». وكشف استطلاع للرأي نشر معهد «ستراتيجي وان» نتائجه الجمعة يعتقد 65 بالمئة من الأميركيين أن هناك انكماشا جديداً سيحدث. وعلى مدى أبعد، تبدو فكرة أن الولايات المتحدة «في حالة انهيار» راسخة.

وأفاد استطلاع لصحيفة وول ستريت جورنال ومحطة ان بي سي ان 65 بالمئة من الأميركيين يؤمنون بذلك. وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة نيويورك تايمز ديفيد بروكس «هذا صحيح. المشاكل الاقتصادية الحالية بنيوية ومشاكل السوق عميقة ولا يمكن معالجتها». ورأى أن الولايات المتحدة تفقد تفوقها كما حدث لبريطانيا قبل قرن واحد.

وتوقع الكاتب في الصحيفة الاقتصادي بول كروغمان حائز جائزة نوبل للاقتصاد في 2008 «أسوأ من ذلك.. إذا أعطى الناخبون أصواتهم إلى الجمهوريين». وقال «لا يمكن أن نقدر إلى أي حد ستكون مدمرة إذا طبقت الاقتراحات الاقتصادية التي تقدم بها زعيم المعارضة في مجلس النواب جون بورنر»، موضحاً أنها تعني «عدداً أقل من الوظائف ومزيداً من العجز وهو مزيج مثالي».

وفتحت صحيفة وول ستريت جورنال صفحاتها لفائز آخر بجائزة نوبل للاقتصاد (في)2002 فيرنون سميث الذي قال «يجب مواجهة الأمور: علينا أن نعيش على الأرجح مخاضاً طويلاً جداً» قبل أن نخرج من الأزمة. وفي واشنطن تسلل التشاؤم حتى إلى توقعات صندوق النقد الدولي. ففي مذكرة إلى دول مجموعة العشرين الجمعة عبر اقتصاديو المؤسسة المالية الدولية عن تخوفهم من موجة ثانية من أزمة العقارات في الولايات المتحدة «بخسائر غير متكافئة» للمصارف الصغيرة والمتوسطة. وهم يرون أن ذلك «يمكن أن يسرع تراجع ثقة الأسواق في الانتعاش».



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد