Al Jazirah NewsPaper Sunday  12/09/2010 G Issue 13863
الأحد 03 شوال 1431   العدد  13863
 
أفرج عن 2.57 مليار يورو من قرضه لليونان
صندوق النقد الدولي يتوقّع تراجع انتعاش الاقتصاد العالمي أواخر 2010 وأوائل2011

 

الجزيرة - (ا.ف.ب)

أكَّد صندوق النقد الدولي في مذكرة موجهة إلى دول مجموعة العشرين نشرت أن انتعاش الاقتصاد العالمي سيستمر لكنه سيضعف بحلول نهاية العام وفي النصف الأول من 2011 .

وقال صندوق النقد الدولي في هذه المذكرة التي صدرت لمناسبة اجتماع مندوبي دول مجموعة العشرين في كوريا في 4 و5 أيلول - سبتمبر «بحسب توقعاتنا فإن الانتعاش سيتواصل مع بعض الضعف في النصف الثاني من 2010 ويتوقع أن يستمر في النصف الأول من 2011».

ولم يعط الصندوق أي توقعات بالأرقام. فهي متوقع صدورها في مطلع تشرين الأول - أكتوبر قبل الاجتماع السنوي للمؤسسة المالية الدولية في واشنطن.

ويرى خبراء الصندوق «إن الانتعاش الدولي دخل في مرحلة جديدة»، مضيفاً «أن دعم الميزانية وإعادة بناء المخزونات بصدد التراجع في الاقتصاديات المتطورة، والنمو سيتأتي أكثر فأكثر عن الاستهلاك والاستثمار» «لكن المخاطر تتمثّل بأن يكون النمو أضعف مما هو متوقع، ولا سيما أن الشكوك المرتفعة بشأن الأسواق المالية تشكل مصدر قلق كبير»، كما أوضح الصندوق.

ويرى الصندوق أن هذا القلق يأتي في شكل خاص برأيه من المبالغ التي اقترضتها دول منطقة اليورو على الآجال القصيرة.

وأشار صندوق النقد الدولي إلى «أن الدين العام الذي يستحق في الاقتصاديات الضعيفة بمنطقة اليورو في النصف الثاني من 2010 وفي 2011 يتجاوز الأربعمئة مليار دولار».

وحذَّر الصندوق من «أن أي اضطرابات في أسواق سندات الخزينة الناجمة إما عن فشل عمليات إعادة التمويل أو عن نقص في رؤوس الأموال في القطاع المصرفي، قد تزيد الضغط بشكل كبير على الماليات العامة وتؤدي إلى فقدان الثقة في الأسواق، وتتسبب بتقليص جديد كبير لميزانية الدول التي تواجه صعوبات، ما قد يسيء إلى الانتعاش العالمي».

وهذه الدول التي لم يشأ الصندوق تسميتها، لكنها على الأرجح تلك التي يعتبرها المستثمرون الأكثر مجازفة (إسبانيا واليونان وإيرلندا وإيطاليا والبرتغال) «ستواجه منافسة احتياجات إعادة التمويل لاقتصادات متطورة أخرى، تقدّر بحوالي أربعة آلاف مليار دولار، ومصارف أوروبية تواجه أيضاً ظروفاً صعبة». ويرى الصندوق خطراً آخر يأتي من العائدات الضريبية المخيبة.

في هذه الحالة «قد تفقد الأسواق ثقتها تجاه بعض الدول، إن اعتبرت جهود السلطات لإبقاء دينها في مستوى قابل للاستمرار غير ملائمة أو تفتقر إلى المصداقية».

ففي مرحلة أولى «قد تسجل المصارف الأمريكية الصغيرة والمتوسطة الناشطة بشكل كبير في قطاع العقارات، خسائر غير متناسقة وتخفض عرضها للتسليف».

كما يمكن أن «تسرع الدوامة السلبية بين الاقتصاد الكلي والمالية فقدان ثقة السوق في الانتعاش».

ويرى الصندوق أنه لا يتوجب انتظار دول مثل الصين والهند أو البرازيل لتدعم وحدها النمو العالمي.

وأكد «أن الطلب الداخلي في الاقتصادات الكبرى الناشئة لن يعوّض بحسب توقعاتنا انخفاضه في الاقتصاديات المتطورة»، مشيراً إلى «إعادة توازن محدودة في الطلب» على الصادرات.

من جانب آخر أعلن صندوق النقد الدولي أنه أفرج عن دفعة ثانية من قرضه لليونان تبلغ قيمتها 2.57 مليار يورو.

وقد صوت على هذا المبلغ مجلس الإدارة، أعلى هيئة قرار في صندوق النقد الدولي.

ويتمثّل في مجلس الإدارة 24 بلداً ومجموعات بلدان.

وقال مساعد المدير العام للصندوق موريلو بورتيغال في بيان إن «السلطات اليونانية أمّنت انطلاقة جيدة لبرنامجها الاقتصادي، وتصميمها على تنفيذه بدأ يعطي ثماره».

وكان صندوق النقد الدولي منح اليونان في أيار -مايو قرضاً ناهز 30 مليار يورو على ثلاث سنوات، وقد يكون أكبر قرض في تاريخه.

وبلغت قيمة الدفعة الأولى التي وضعت تلك الفترة في تصرف اليونان 5.5 مليارات يورو.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد