Al Jazirah NewsPaper Monday  13/09/2010 G Issue 13864
الأثنين 04 شوال 1431   العدد  13864
 
فيما نال الحفاظ عليها إعجاب الجالية الإسلامية
الإفطار الجماعي موروث أهالي المذنب في العيد وأصالتها تتحدى تأثيرات المدنية

 

المذنب - حمد الشايع:

اعتاد المواطنون بمحافظة المذنب من بعد أدائهم لصلاة العيد وكعادتهم في كل عام الخروج في صبيحة العيد السعيد إلى الساحات التي اعتادوها طيلة السنوات الماضية في تجمعات تشمل معظم الأحياء القديمة منها حي الشورقية وحي أم عشيرة والديرة والمجصة والحزم والنويديس والعلاوة وغيرها التي تشهد ازديادًا ملحوظًا في الحضور لهذا العام، حيث يقدم كل بيت أكلة العيد التي يغلب عليها الطابع الشعبي والتنويع في المحتوى.

وتأتي هذه العادة القديمة التي تم توارثها منذ القدم ضمن أساسيات العيد التي يحرص عليها الأهالي وخصوصًا كبار السن للحفاظ عليها بطابعها القديم، كما أنها لم تؤثر فيها المدنية، بل ظلت باقية كمظهر من مظاهر العيد وفيها يقوم الحاضرون بالسلام والتهنئة بالعيد وتبادل الزيارات بين كل حي ويشترك فيها الصغار والكبار، حيث إحياء هذه العادة التي تتكرر مع كل عيد في قالب اجتماعي يعطي الصورة الحقيقية للعيد (للتآلف والتواصل والتراحم والسلام) بين سكان الحي تقديرًا لكبيرهم وعطفًا على صغيرهم كما أمرنا ديننا الحنيف بذلك. واستقطبت هذه العادة روح التلاحم ليس بين أفراد المجتمع فحسب، بل حتى لدى الجالية المسلمة التي تسكن داخل أحياء المدن والمحافظات، حيث يقول الوافدان رشيد هارون وخان أحمد وهما من الجنسية الهندية يعملان لدى إحدى شركات القطاع الخاص: إننا نرى هذه المناسبة وبكل إعجاب هي من المحافظة على الموروث الأصيل وتجسّد روح التلاحم وتشعرنا أيضًا بالأخوة الإسلامية كأننا أبناء بلد واحد لما نشعر به من الألفة مع إخواننا السعوديين الذين يصرون دائمًا على وجودنا بينهم في كل المناسبات وخصوصًا مناسبات الأعياد.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد