Al Jazirah NewsPaper Monday  13/09/2010 G Issue 13864
الأثنين 04 شوال 1431   العدد  13864
 
الأمير مشاري بن سعود.. مرحباً ألف
يوسف بن عبدالعزيز الطريفي

 

لقد سعد كل مواطن ومقيم في أرجاء المملكة العربية السعودية بالأمر الملكي الصادر في شهر رمضان المبارك، القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - أميراً لمنطقة الباحة. ومصدر هذا السرور ما عُرف عن سموه الكريم من الخصال الكريمة التي تتصف بها الأسرة المالكة عامة، وسموه خاصة، فقد عُرف عن سموه الكريم حبه لوطنه ومواطنيه ومساعدته الجميع ومتابعة أحوالهم وفتح أبوابه للناس ومساعدة المحتاجين والمراجعين وتقدير الصغير واحترام الكبير والعطف على أصحاب الظروف الإنسانية، وكذلك عُرف عن سموه الحرص على التطوير والاهتمام بحاجات المواطنين وتفقدها ميدانياً، وكذلك تواضعه وقربه من مواطنيه وقربهم منه، وتواصله معهم في حاجاتهم ومناسباتهم والاهتمام بالعمل وسيره على الوجه المطلوب، وعدم رضاه بالظلم، بل عرف عن سموه رد المظالم إلى أهلها ونصرة المظلوم، فهو المواطن المهتم بأحوال مواطنيه. ولا شك أن تعيين سموه أميراً للمنطقة مكسب كبير لمواطني الباحة وخير خلف لخير سلف، فسلفه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود آل سعود - حفظه الله ورعاه وشفاه - دخلت محبته وإنجازاته كل بيت في المنطقة، وحزن أهلها أشد الحزن لطلب سموه الكريم إعفاءه. ولا شك أن الفرح عاد شعاعه بخبر تعيين أخيه الأمير مشاري وعضده في ذلك صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد آل سعود نائب أمير المنطقة - حفظه الله ورعاه -، فهو الأمير المثقف ذو الفكر المستنير الذي يسير على درب والده وولاة الأمور - حفظهم الله - بتوجيهات القيادة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وجميع قيادتنا الرشيدة - حفظهم الله -. وسيرة سمو الأمير مشاري العطرة تؤهله للنهوض بالمنطقة وأهلها والسير على نهج القيادة الرشيدة؛ فسموه الكريم الابن الثاني والثلاثون لجلالة الملك سعود - رحمه الله -. وقد ولد سمو الأمير مشاري في مدينة الرياض في 8-4-1374هـ، وتلقى تعليمه بمعهد الأنجال بالرياض، ودرس في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة النموذجي، وتخرج منه عام 1391هـ، ثم تخرج من جامعة الملك سعود بقسم التاريخ بكلية الآداب عام 1395هـ، ثم نال درجة الماجستير من القسم والجامعة ذاتيهما عام 1400هـ، ونال عدداً من الدبلومات والدورات والشهادات المتعددة، وعُيّن وكيلاً للحرس الوطني بالمنطقة الشرقية عام 1403هـ، وامتد عمله على مدى ثمانية وعشرين عاماً مخلصاً لدينه ووطنه ومليكه ومواطنيه، وعمل على تطوير الحرس الوطني بالشرقية حتى صار من القطاعات العسكرية المتميزة التي تساهم بدور فعّال في خدمة الوطن والدفاع عن حياضه؛ فكان في الصف الأول مع أفراده وجنوده في جميع المواقع القتالية؛ فكان القدوة لجميع العاملين معه في بسالته وشجاعته وتفانيه والافتداء بنفسه ووقته وجهده في سبيل الوطن وسلامة المواطنين.. والكلام يطول عن مآثر سموه الكريم وخصاله العظيمة ومساهماته المتعددة في مختلف المجالات العامة، خاصة خدمة المجتمع والإنسانية، ولكن يكفي ما رأيناه وسمعناه عن سعادة الجميع بهذا الخبر السار الدال على محبة سموه من مواطنيه، ودعائهم له بالتوفيق والسداد. ولا شك أن أهل المحافظة هم أشد الناس فرحاً بهذا الخبر، وأن قبيلة غامد وزهران وجميع القبائل متكاتفة متعاضدة يدا واحدة مع سموه الكريم في سبيل النهوض بالمنطقة ونهضتها في جميع المجالات، وجميع المواطنين والمقيمين في المنطقة يشكرون القيادة الحكيمة على اختيارها الموفق لسموه الكريم لتعيينه أميراً للمنطقة، وسوف يكون العيد فرحتين: فرحة تعيين سموه ووصوله للمنطقة، وفرحة عيد الفطر المبارك. سائلاً الله - عز وجل - أن يديم الأفراح والسرور على البلاد كافة، ويحفظها من الشرور، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء وجميع نعمه ظاهرة وباطنه، وأن يحفظ ولاة أمرنا.

معهد حائل العلمي


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد