الحمد لله عز وجل القائل في محكم كتابه {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (185) آل عمران. والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أما بعد..

تلقيت نبأ وفاة الأخ العزيز محمد بن صالح العيادة يوم الخميس الموافق 24-8-1431هـ من أخي وصديقي الذي يعمل محرراً بهذه الجريدة الأستاد محمد السنيد، ويعلم الله عز وجل أن وقع هذا الخبر علي كالصاعقة؛ حيث إنني تعرفت عليه رحمه الله بداية عام 1400هـ أي قبل 32 سنة عندما كان يعمل مديراً للشوؤن المالية والادارية بمنطقة الرياض للهاتف عندما كان معالي وزير الاتصالات حاليا المهندس محمد جميل ملا -أمد الله في عمره - مديراً لمنطقه الرياض للهاتف حيث كان الاثنان رفقاء درب من ذلك التاريخ وتعرفت على والده -رحمه الله- الشيخ صالح ابن عيادة الخمشي وعلى إخوانه جميعاً فقد كان رحمه الله بارا بوالديه محبا لإخوانه وجماعته وأحبابه بشوشاً للجميع ودائماً ما كنت أحضر إلى مجلسه، وكان حريصا على تقديم كرم الضيافة للجميع؛ فقد عرف عنه -رحمه الله- كرم الأخلاق وطيب المعشر، وهذا ليس بغريب منه فهو من أسرة كريمة وعريقة معروفة.

قال -صلى الله عليه وسلم- (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا) والموت سنة سنها الله عز وجل على كل مخلوق في هذه الحياة والواجب على المسلم الصبر والاحتساب والرضاء بقضاء الله وقدره، إنها أمانة رب العالمين استعادها إليه فلا يسعني الا أن أعزي نفسي واعزي والدته وزوجته وأبناءه وبناته وإخوانه جميعاً، وكل من له صلة به -رحمه الله رحمة واسعة- وأسكنه فسيح جناته وجمعنا واياه ووالدينا في الفردوس الأعلى من الجنة. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.