Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/09/2010 G Issue 13867
الخميس 07 شوال 1431   العدد  13867
 
لورانس المسلسل والشخصية..!
فهد الحوشاني (*)

 

الكثيرون يعرفون لورنس، بعضهم استمعوا إليه، والبعض الآخر سمعوا عنه، ولورنس الذي أعنيه ليس المسلسل بل ذلك الشخص الذي كان يبث أحاديثه من مخابئ البالتوك،

وكان له الكثير من الأخطاء بحق مجتمعه بل والقريبين منه وقبل ذلك بحق نفسه! لورنس تحول إلى ناقد ومصلح اجتماعي في مسلسل كرتوني رمضاني بثته الإم بي سي في أفضل فترات البث أيّ بعد الإفطار مباشرة، وأهلاً وسهلاً به فطريق الإصلاح والصلاح مفتوح، وكم هم الذي يشابهون لورنس وربما كانوا أكثر منه أخطاء فهداهم الله فتركوا ما كانوا عليه، وبعضهم الآن من المصلحين بل ودعاة يشار إليهم بالبنان ولهم أشرطة ومحاضرات وندوات، إذاً فمن ناحية المبدأ فليس هناك ما يمنع من أن يتصدى لورنس لمهمة الإصلاح والنصح والإرشاد!..

ولقد كنت استمعت منذ عدة أشهر إلى مقاطع من أحاديثه التي تناقلها الركبان، وكان الرجل صاحب موهبة غير عادية في القدرة على استنباط التفاصيل والتعليق عليها بأسلوب لا يخلو من سخرية تلقائية، وهو متميز في الحكي والسرد، وذو قدرة على النقد الاجتماعي وتصيد مضامنه، وتميزت أحاديثه أو مقاطعه المتناقلة في مسألة الشكل والأسلوب! ولكن لا أحد عاقل كان يوافقه على (مضمون) كلامه في البالتوك! لهذا فإن خروجه أو إخراجه من مخبأ البالتوك إلى الشاشة هو أمر إيجابي يحسب له وللقائمين على الفكرة، لكن المسلسل لم ينضج بعد في رسومه فهو أقل جودة مما نشاهده في المسلسلات الأخرى، وسيطرت الحوارات الطويلة والمشاهد ذات الإيقاع البطيء على كثير من فترات المسلسل!.. وهناك (أنسنة) للشخصيات بشكل كبير بمعنى أنها تفعل ما يفعل البشر العاديون مع أننا نلجأ أحيانا (للكرتون) لتفعل أشياء يصعب على البشر فعلها! وأعتقد أن لورنس تم الزج به بدون تدريب على الإلقاء والأداء التلفزيوني وهو يختلف عن طريقة إلقائه عندما كان لوحده، لورنس تجربة جيدة ونأمل أن لا يعود إلى مخابئ البالوتوك من جديد بعد أن صعد إلى السطح وأصبح يخاطب شريحة مختلفة من الناس، تقبله الكثير منها ورحبوا به ولكن لو عاد و(العود هنا ليس أحمد) ونكص على عقبيه فمعنى ذلك أنه لم يتجاوز تلك المرحلة بكل أخطائها بالرغم من هذه الفرصة للتغير التي حظي بها من قبل الام بي سي، ولأن غالبية المسلسلات الآن (تعدد) لذلك فنا أتمنى للمسلسل وللقائمين عليه توفيقاً ونجاحاً في جزئه الثاني!.





(*) alhoshanei@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد