Al Jazirah NewsPaper Friday  17/09/2010 G Issue 13868
الجمعة 08 شوال 1431   العدد  13868
 
حين احتاجت إليهن وزارة التربية والتعليم عملن في القرى النائية.. واليوم تتخلى عنهن
خريجات «دبلوم الكلية المتوسطة» يطالبن بمساواتهن بالبكالوريوس في التعيين

 

رفحاء - فهد الفديد

طالبت خريجات «دبلوم الكلية المتوسطة» بأن يتساوين مع حملة البكالوريوس من حيث العدل في التعيينات؛ لأنهن استبعدن من التعيين. وتحدثت الخريجات بقولهن: في كل عام نقوم بالتقديم في الديوان على الوظائف الشاغرة، ويتم استبعادنا، ويقال لنا إن أرقامنا الوظيفية لن نحصل عليها إلا بعد أن يكون هناك نقص في عدد حاملات البكالوريوس ليتم اختيارنا بعدها، وهذا هيهات أن يكون، حتى أن الموظفات أشرن لنا إلى أن فرصتنا الوظيفية قليلة جداً، فإذا لم يكن لنا نصيب في التعيينات فلماذا يتم إعلان تلك الوظائف؟

ولماذا تم فتح تلك الكليات في المحافظات؟ فآخر دفعة تم تعيينها كان قبل ثماني سنوات تقريباً، مع العلم أن تلك الكليات المتوسطة تم تحويلها إلى كليات تربوية.

إهمال بعد الخبرات

وتحدثن لـ(الجزيرة) وقلن: نحن خريجات دبلوم كلية متوسطة تربوي، عملنا على بند محو الأمية الصباحي سنوات عديدة في قرى وهجر نائية، فمنا من عملت مديرة، ومنا من عملت معلمة سنوات عديدة، وقمنا بتخريج دفعات وأجيال عندما كانت الوزارة بحاجة إلينا، وها نحن الآن بعد هذا الجهد والعمل يتم الاستغناء عنا وحرماننا من الدخول في المفاضلة على التعيينات الرسمية، ونتساءل: هل هذا هو جزاؤنا ومكافأتنا على ما قدمنا من جهد وتحمل المشاق وحوادث الطرق؟

وتقول حصة عبدالرحمن: من المعلوم أن خريجات الكلية المتوسطة - دبلوم تعلمن أثناء دراستهن بالكلية كل ما يتعلق بالمرحلة الابتدائية من تربية وتعليم وتثقيف ومعاملة وسلوك، واجتزن الدراسة بجدارة وكفاءة، بدليل وجود معلمات من الكليات المتوسطة خرّجن دفعات كثيرة من المرحلة الابتدائية بتفوق ونجاح، ولكن أن نُفاجأ نحن الخريجات بتغيير القرار بجعلنا في الأولوية الثالثة بعد خريجات الكليات التربوية من دون سابق إنذار أو من دون سبب يبرر هذا التغيير فهو إنما يدل على تخبط الوزارة في قراراتها المفاجئة وغير المدروسة.

وأضافت حصة عبدالرحمن: نريد إجابة صريحة من الوزارة المسؤولة، سواء وزارة التربية والتعليم أو وزارة الخدمة المدنية عن سبب تغيير هذا القرار؟ والمتسبب فيه؟ الذي أدى إلى تكدس خريجات الدبلوم، رغم أن عددهن لا يتجاوز 8000 خريجة في أنحاء المملكة.

أما سارة فهد فقالت: نطالب بأن يتم إشراكنا في التقديم على الوظائف الإدارية؛ فكثير منا يحملن دورات في الحاسب والإدارة والسكرتارية وغيرها، وأن يتم تطبيق هذا القرار أسوة بأخواتنا خريجات المعاهد اللاتي سوف يتم تعويضهن بوظائف لخدمتهن في مجال التعليم؛ فنحن نريد التعويض عن سنوات الخدمة التي خدمنا بها العملية التعليمية وتحملنا المشاق ووعورة الطرق ليصل بنا الحال بعد ذلك إلى التهميش وعدم التعيين، آملين من الله سبحانه ثم من سمو وزير التربية والتعليم ومن جميع المسؤولين إيجاد حل لمشكلة خريجات الكليات المتوسطة.

وأكدت نوف رجاء: إن خريجات بكالوريوس تربوي تعلمن في دراستهن بالكلية طرق تدريس وتربية المرحلتين المتوسطة والثانوية، وهن مهيآت لهاتين المرحلتين بكل جدارة، فلا نعتقد أن يكون تدريس خريجة بكالوريوس للمرحلة الابتدائية مماثلاً لتدريس خريجة دبلوم متوسط متخصصة في هذه المرحلة!!

وتشير جوزاء فهيد إلى أنه خلال هذه السنة تم طرح أكثر من 10000 وظيفة للمرحلة الابتدائية، وقد كان بالإمكان سد الاحتياج وتوفير فرص لتوظيف خريجات دبلوم الكلية المتوسطة وإنهاء مشكلة تكدسهن، كما نريد أن نعلم سبب حرمانهن من التقديم على الوظائف الإدارية الذي يثير الاستغراب. إن الوظائف الإدارية تعمل بها خريجات المرحلتين الابتدائية والثانوية، فهل خريجات دبلوم الكلية المتوسطة عائق أمام تقدم الشؤون الإدارية حتى نُحرم من شغل هذه الوظائف؟ أملنا بإيجاد حل فالانتظار طال وشهادتنا ذبلت من طول الانتظار!!

وتقول مطيرة رجاء ونورة البقعاوي: لقد بذلنا جهداً كبيراً في الدراسة، وحصلنا على معدلات مرتفعة، ودخلنا دورات تدريبية في الحاسب الآلي، وعندما حان الوقت لقطف ثمرة جهودنا وتوقعنا أن يتم تثبيتنا هذه السنة فوجئنا بهذا القرار المفاجئ دون سابق إنذار لنا؛ فتحطمت آمالنا، ولكننا على يقن بإذن الله تعالى أن يُعدل معالي الوزير هذا القرار، وأن يجعله كباقي القرارات في السنوات الماضية، وأن يمنحنا فرصة في التدريس كأخواتنا خريجات البكالوريوس.

أما ترفة سليم فتقول: أنا خريجة كلية متوسطة منذ أكثر من 10 سنوات بتقدير مرتفع، وحاصلة على شهادات خبرة عدة على بند محو الأمية صباحي، وشهادة حاسب آلي وشهادات شكر وتقدير عدة من المدارس التي عملت بها ومن مركز الإشراف التربوي أيضاً، لكن ماذا بعد ذلك؟ لا شي إلا أننا أصبحنا آخر من ينظر إليه الديوان في التعيين.

لماذا تُفضَّل خريجة البكالوريوس علينا مع أنه من المفروض أن تختص في تدريس المرحلتين المتوسطة والثانوية؛ فهن درسن طرق التدريس الخاصة بتعليمهم بوصفهم بالغين؟ لماذا نحرم ونحن درسنا وتعبنا مثلهم، بل وتغربنا؟ لقد درسنا كل ما يخص تعليم الابتدائي من طرق تدريس وطرق التعامل معهم بوصفهم صغاراً.

لماذا يخوّل لتدريسهم من هم غير مؤهلين لهم، بل هم مؤهلون لمراحل أكبر منهم؟ لماذا نُحرم من التدريس؟ ألسنا حاصلات على شهادات تخولنا لتعليم المراحل الابتدائية؟لا نريد إلا حقنا!! لقد احترقنا من الهمّ والظلم!! فلم يُترك لنا أي أمل بالوظائف!! حتى أن الأمر وصل إلى حرماننا من الوظائف الإدارية، وكالعادة الأولوية لحاملات البكالوريوس فما فوق، سبحان الله العظيم؟ لما هذه القرارات الفجائية والظلم؟ وفي الختام قالت خريجات دبلوم الكلية المتوسطة جميعاً وبصوت واحد: نحن على ثقة بمسؤولي وزارة التربية والتعليم سمو الأمير ونائبيه بأن معاناة كهذه ستكون محل اهتمامهم، كما حدث مع خريجي الكليات المتوسطة عامي 27-28، وأخواتنا خريجات معاهد المعلمات؛ فالوطن في حاجة إلى احتواء كل أبنائه وبناته؛ للاستفادة من كل قدراتهم وإمكانياتهم؛ ليعم الخير الجميع.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد