Al Jazirah NewsPaper Sunday  19/09/2010 G Issue 13870
الأحد 10 شوال 1431   العدد  13870
 
الإقفال النهائي يطوي أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة
بريتش بتروليوم بدأت عملية إغلاق البئر نهائياً في خليج المكسيك

 

واشنطن - ا ف ب

بدأت مجموعة بريتش بتروليوم البريطانية الجمعة عملية صب الأسمنت الذي سيسد بصورة نهائية في نهاية الأسبوع البئر النفطية التي تسببت في حصول البقعة السوداء في خليج المكسيك، بعد حوالي خمسة أشهر على بداية الكارثة. وتقضي العملية بضخ مزيج من المواد والأسمنت عبر بئر طوارئ.

وقال متحدث باسم بريتش بتروليوم لوكالة فرانس برس أن «عملية الضخ بدأت في الساعة 13.30 18.30( ت غ) وقد تستغرق بضع ساعات». وكانت الشركة ذكرت في وقت سابق «نتوقع أن تسد السبت البئر 252يس. ما (مصدر التسرب النفطي) بالكامل».

وستؤدي عمليات الضخ إلى سد البئر من تحت مستوى الحقل النفطي (على عمق أربعة آلاف متر تحت الماء) في إطار عملية سميت (بوتوم كيل)» (السيطرة من الأعماق).

وقد أعلنت السلطات الأميركية مساء الخميس أن المهندسين الذين يعملون في الموقع تمكنوا من ربط بئر الطوارئ بالبئر المتضررة، ففتحوا بذلك الطريق إلى سدها بالأسمنت.

وفي أعقاب تسرب حوالي 4.9 ملايين برميل نفط في الخليج، توقف تدفق النفط نهائيا في 15 تموز/يوليو بعد وضع غطاء وسد المجرى السفلي بالأسمنت. لكن السلطات رأت أن عملية «بوطوم كيل» ما زالت ضرورية. إلا أن حفر بئر الطوارئ قد توقف قبل أكثر من شهر بسبب الخطر الذي شكلته عاصفة استوائية ولم يستأنف إلا في بداية الأسبوع.

وسيطوي الإقفال النهائي للبئر فصلاً في عملية التلوث الواسعة هذه التي تعتبر أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة التي لوثت شواطئ عدد كبير من ولاياتها وألحقت أضراراً بأعداد كبيرة من الأميركيين ولاسيما التجار منهم. لكن الجانب القضائي والمالي للقضية لم يقفل بعد. فالتحقيق حول أسباب الحادث يتواصل.

وأعلنت المجموعة البريطانية سبتمبر أنها أنفقت حتى الآن ثمانية مليارات دولار منذ وقوع الكارثة. وذكرت بأنها وافقت على إنشاء صندوق بـ20 مليار دولار تخصص للتعويض على الضحايا.

وتفيد وثائق قضائية كشفت هذا الأسبوع، أن الإدارة الأميركية لا تستبعد ملاحقة بريتش بتروليوم بموجب القانون الأميركي حول نظافة المياه الذي يتيح لها المطالبة بـ1100 دولار للبرميل أي أكثر من خمسة مليارات دولار.

وكشفت إدارة أوباما الأربعاء عن قانون جديد يرغم الشركات النفطية الموجودة في المنطقة على سد الآبار الناضبة بطريقة نهائية وإزالة المنصات المهجورة. ومنذ بداية الحفر في خليج المكسيك في 1947، حفر 40 ألف بئر.





 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد