Al Jazirah NewsPaper Sunday  19/09/2010 G Issue 13870
الأحد 10 شوال 1431   العدد  13870
 
بعض الأسر أحوج بـ(التفطير)

 

متابعة لما نشر في الجزيرة في شهر رمضان المبارك أقول: إنه تعج المساجد في رمضان بتفطير الصائمين فلا تكاد ترى مسجداً إلا وبه تفطير صائم وهذه ظاهرة طيبة تذكر فتشكر، ولكن بحكم عملي في المجال الخيري أعرف أن هناك فئة هي أحوج من هذه العمالة القادرة على التكسب والعمل. هذه الفئة هي الأسر السعودية الفقيرة التي عجز ربّ الأسرة عن العمل لكبر سنه أو إعاقته أو توفاه الله ليترك من بعده ضعفاء لا يقدرون على شيء، أرامل ثكلى وأيتام قصر أو بنات لا عائل لهن إلا الله، أسر لا تستطيع الذهاب للمساجد ولا مزاحمة العمالة ولم يخصص لها مكان لتفطيرها، ومن هنا استشعر الإخوة في بعض الجهات الخيرية هذه الحاجة فأطلقوا مشروع تفطير أسرة سعودية صائمة.. مشروع جاء من واقع حاجة ومشاهدة.

وهذا المشروع ليس جديداً بل هو عمل كبار الصحابة رضوان الله عليهم كما في قصة عمر بن الخطاب وأم الصغار التي تطبخ لهم الحجر، والتابعين من بعدهم.حضر أحد المتبرعين عندي في المكتب وقال أرغب في التبرع لتفطير صائم فقلت له من تقصد بتفطير صائم فقال تفطير في مسجد فقلت له إن كنت تقصد تفطير عمالة في مسجد فهذا من عمل مكتب الدعوة وتوعية الجاليات، أما إن كنت تقصد تفطير أسرة سعودية فقيرة صائمة فهذا من عملنا أطرق برأسه قليلاً وهو ينظر للأرض ثم رفع رأسه، وقال هذا ما أرغب بالضبط تفطير أسرة سعودية صائمة فدفع تبرعه وأخذ سند التبرع وهو يدعو لنا بخير.إن إخواننا الذين يقومون أو يتبرعون بتفطير الصائمين في المساجد هم على خير ولا شك ولكن أن لا يرى الناس مفهوم تفطير الصائم في المساجد فقط، فهذا خطأ قد تتحمل بعض الجهات الخيرية جزءاً من ترسيخه لعدم وجود برامج لتفطير الأسر في رمضان أو عدم وجود سلة رمضانية أو عدم الإعلان عن هذه المشاريع للناس ليتقدم لها المحتاج ويدعمها المتبرع، وهنا أقول لا إفراط ولا تفريط.دمتم بخير،،،

عادل السيحاني


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد