Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/09/2010 G Issue 13872
الثلاثاء 12 شوال 1431   العدد  13872
 
القيمة المالية للمبيعات السنوية تراجعت حوالي 15%
توقعات بتراجع مبيعات الذهب بالمملكة 50% حتى نهاية العام الجاري

 

الجزيرة - حازم الشرقاوي

توقع خبير بقطاع الذهب والمجوهرات انخفاض كمية مبيعات الذهب في المملكة بنسبة 50 في المئة حتى نهاية 2010، مقارنة بعام 2008 وقال ل»الجزيرة» رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة كريم العنزي: إن الانخفاض سيكون في كمية الذهب المتداولة بتراجعها من 160 طنًا كاستهلاك سنوي عام 2008 إلى نحو 80 طنًا حتى نهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن القيمة المالية للمبيعات السنوية لم تتأثر كثيرًا سوى بنسبة انخفاض تتراوح ما بين 10 في المئة - 15 في المئة نتيجة الارتفاعات المتلاحقة لأسعار الذهب في العالم.

وأوضح العنزي أن أصحاب محلات ومعارض الذهب في المملكة تأثروا سلبًا بسبب الارتفاع في الأسعار الذي نتج عنه تراجع في كمية الذهب التي تباع يوميًا في فروعهم، موضحًا أن المؤسسات خفضت أرصدتها في الفروع من 80 أو 100 كجم إلى 30 أو 50 كجم، مما أسهم في انخفاض الأرباح الناتجة عنه، مشيرًا إلى لجوء بعض أصحاب الشركات والمؤسسات إلى إغلاق فروع لهم في عدد من المدن والمناطق، والمح إلى أن معارض الذهب والمجوهرات تعاني من عدم استقرار موظفيها، مشيرًا إلى أن معدلات التغيير في المواقع الوظيفية تصل إلى 90 في المئة كل ستة أشهر.

كما طالب العنزي بأهمية تخفيض الجمارك على الذهب بحيث تصل إلى 2 في المئة بدلاً من 5 في المئة بسبب ارتفاع المعدن بما يزيد على خمسة أضعاف لكي تسهم في انخفاض أسعار الذهب الذي يباع في الأسواق المحلية.

ويرى أن أهم المشكلات التي تواجه القطاع حاليًا هي عدم توفر الأيدي العاملة الماهرة، وعدم الاستقرار في الوظائف لأن طبيعة العمل يعدها البعض قاسية وصعبة ولا تتلاءم مع طبيعتهم الحياتية لأن المحلات تعمل سبعة أيام كاملة دون إجازات وتستمر يوميًا حتى الساعة الحادية عشرة مساء، كما أن أصحاب هذه المؤسسات يرفضون منح إجازات للموظفين في نهاية الأسبوع كونها أيام ذروة في مبيعات الذهب، فضلاً عن ارتفاع نسبة الجمارك.

وحول الوضع العالمي للمجوهرات ذكر العنزي أن كافة التقارير العالمية المتخصصة تؤكد استمرار الارتفاع في أسعار الذهب في العالم، حيث يتوقع أن يصل إلى 1500 دولار للأوقية في 2011، وأعاد ذلك إلى الأزمة المالية العالمية وعدم تعافيها بشكل كامل في أمريكا، فضلاً عن أزمة اليورو، بالإضافة إلى اتجاه الدول نحو شراء أرصدة من الذهب، فالهند اشترت بمفردها 200 طن من الذهب دفعة واحدة، وكذلك عزوف الناس عن بيع الذهب القديم ويعدون أن الذهب هو أفضل استثمار أمن.

وكان سعر الذهب قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 1283.25 دولار للأونصة أمس الاثنين، مقارنة مع 1275.95 دولار في نهاية معاملات بورصة نيويورك يوم الجمعة الماضي، وسجل سعر العقود الآجلة للذهب في بورصة نيويورك للمعاملات السلعية مستوى قياسيًا عند 1284.90 دولار للأونصة في إحدى مراحل تعاملات أمس الاثنين.

ووفقًا لتقارير مجلس الذهب العالمي فإن المملكة تمثل منطقة أساسية ومهمة لصناعة الذهب، وقام المجلس العالمي للذهب بإصدار تقرير اعتمد على مراجعات حديثة لمؤسسة النقد السعودي كشفت عن نمو احتياطيات الذهب من 144.3 إلى 322.9 طن، في شهر (مايو) الماضي.

وأشار مجلس الذهب العالمي في تقريره، إلى أن الطلب الاستهلاكي في المملكة هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط بمعدل 21.1 طن في الربع الأول. ويذكر أن سوق الذهب المحلية تتكون من نحو 6000 متجر لبيع المصوغات بالتجزئة، ونحو 250 ورشة تصنيع من بينها 30 من ذوات التجهيزات الكبيرة، ونحو 700 ورشة إصلاح.

وتتسم سوق الذهب السعودية بقدر كبير من التجزئة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد