Wednesday  22/09/2010 Issue 13873

الاربعاء 13 شوال 1431  العدد  13873

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

ثمانون عاماً من الإنجازات
ناصر بن محمد القحطاني(*)

 

ثمانون عاماً من العمل الشاق والدؤوب.

ثمانون عاماً من التطور والنمو الفريد.

ثمانون عاماً مرت منذ وحد جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود مملكتنا الأبية ووضعها على خريطة العالم دولة متينة قوية تستحق المكانة التي بلغتها والاحترام الذي تحظى به من الجميع على المستوى الإقليمي والدولي.

هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً تجعلنا نستذكر ما قام به الملك المؤسس ورجاله المخلصون من أبناء هذا الوطن والذين كتبوا بدمائهم وعرقهم ودموعهم ملحمة بطولية أبدوا فيها شجاعة نادرة وعزيمة صادقة لتوحيد الوطن وجمع كلمة أبنائه بعد فرقة وضياع تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

إن المعجزة التي حققها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- تشهد ببعد نظره واستشرافه للمستقبل والإصرار على إعادة مجد وعظمة الآباء والأجداد في دولة موحدة عزيزة وقادرة قطعت أشواطاً في مجال التنمية وصارت أكبر قوة اقتصادية في العالم العربي وصارت عضواً فاعلاً في المنظمات الدولية وشهد لها المجتمع الدولي بمكانتها التي احتلتها عن جدارة وبكل اقتدار. إن المرء ليعجب حين يبحث عن الأوضاع في الجزيرة العربية في كتب الرحلات ومخطوطات التاريخ ويقارن تلك الأوضاع بالوضع الحالي بالمملكة: تعليم على أعلى مستوى، حياة كريمة لكل المواطنين أمن وأمان، رعاية صحية واجتماعية، مكانة مرموقة عالمياً، مساهمة فعالة في تحقيق الاستقرار في النظام الاقتصادي العالمي، مديد العون لكل محتاج حتى استحققت بالفعل أن يطلق عليها اسم مملكة الإنسانية.

لقد شاركت المملكة وهي لا تزال وليدة في تأسيس هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بل إن بعض أبناءها شغلوا مناصب دولية عدة وصار لها مقاعد عضوية في أغلب المنظمات الدولية، وهي عضو فاعل في مجلس إدارة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وهما أهم منظمتان على المستوى العالمي للتنمية والشئون النقدية، وهي بذلك تشارك في رسم السياسات النقدية والمالية والإنمائية الدولية، كما إنها عضو فاعل في مجموعة العشرين وغيرها، وهي كذلك عضو في العديد من الهيئات الدولية.

أما التنمية في المملكة فإنها تسير بخطى ثابتة واثقة لأنها تنمية مدروسة تتزاوج فيها خطى التنمية الاقتصادية مع خطى التنمية الاجتماعية دون هزات أو عقبات أو مفاجآت، فبناء الإنسان السعودي يحتل الأولوية في خطط الدولة التي صارت تهتم بالمجالات كافة. لقد حدد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- النهج القويم الذي سار عليه أبناؤه البررة الذين تحققت على أيديهم إنجازات لا تعد ولا تحصى حتى أن المرء الذي يغادر المملكة فترة قصيرة ثم يعود إليها يجد أن الإنجازات لا تتوقف، وهي بالفعل كذلك بالرغم من مرور العالم بأزمة اقتصادية عانت منها أغنى وأكبر الدول في الوقت الذي أثبت فيه الاقتصاد السعودي قوته وعنفوانه فاستثمرت المشاريع تنفذ دون أن تتوقف لأن أبناء الملك عبدالعزيز -رحمه الله- البررة أكملوا المسيرة بكل تفان وإخلاص وساروا على نهج الوالد المؤسس الذي وضع مصلحة ورفعة شعبه نصب عينيه، وقد تحقق الكثير -والحمد لله- في المجالات كافة. ولعلني أشيد بما تحقق في أحد أهم هذه المجالات وهو قطاع النقل وما حققته المملكة فيه -ولله الحمد- من قفزات عالية كماً ونوعاً شمل الطرق والنقل البري والبحري والسكة الحديد والموانئ نتيجة للدعم المتواصل الذي حظي به منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى عهدنا الزاهر.

إن هذه المناسبة تجعلنا نجدد الولاء والعهد لهذا الوطن المعطاء وقادته الأوفياء وتقديم الشكر والعرفان على ما بذلوه ويبذلونه من جهود مخلصة وعطاء متواصل للرفع من شأنه وتحقيق الرفاهية لمواطنيه.

فالحمد لله الذي أعزنا بوحدتنا، وأغنانا بخيرات أرضنا، ورزقنا الأمن والأمان، والتقوى والإيمان في ظل قادة أوفياء.

وأتقدم بهذه المناسبة بخالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسموه ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وللشعب السعودي الكريم، وأسال الله أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان والمزيد من الرخاء والازدهار.

* المستشار المشرف العام على مكتب معالي وزير النقل

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة