Friday  24/09/2010 Issue 13875

الجمعة 15 شوال 1431  العدد  13875

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

«الجزيرة» رصدت الأسواق
الأسياح: أسعار الشعير تدفع المربين لبيع ماشيتهم.. الحفر: إجبار الموردين على البيع.. ومتعهدو ظلم يمتنعون

 

الأسياح - تركي الفهيد - ظلم - ياسر الروقي - حفر الباطن - عبدالله السعيدي :

شهدت بعض مناطق المملكة أزمة شعير تنوعت بين ارتفاع خيالي في الأسعار وتدخلات الدوريات الأمنية لإجبار الموردين على البيع مقابل امتناع متعهدين في مناطق أخرى انتظارًا لارتفاع جديد في الأسعار.

وكانت أزمة الشعير قد ظهرت مجددًا على السطح في محافظة الأسياح بسبب قلة المعروض وتفاوت الأسعار بين المورد والجمعية الزراعية، حيث وصل سعر الكيس بالجمعية التعاونية إلى 28 ريالاً، بينما يبيعه المورد بـ43 ريالاً، قابلة للزيادة خلال الأيام المقبلة مع شح الكميات المعروضة.

«الجزيرة» رصدت زحامًا شديدًا على منافذ لبيع الشعير، حيث عبّر بعض المواطنين عن استيائهم لقلة الكميات وتفاوت الأسعار بين الموردين والجمعية، وقال المواطن يوسف المقيطيب: إن أصحاب المواشي في حيرة من أمرهم، لماذا يبيع المورد بسعر يفوق بكثير سعر الجمعية.

وأضاف: بعض المربين لجأوا لعرض ما يملكون من الأغنام والجمال للبيع بسبب هذه الأزمة بدلاً من أن تموت من الجوع، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع الحالي ربما يؤدي إلى نفوق عدد كبير للأغنام مصحوبًا ببعض الأمراض بسبب سوء التغذية، ويقول المواطن محمد الحسين: نريد حلولًا عاجلة، لأنها الأزمة من قبل المسؤولين التي ازدادت خلال الفترة الماضية.

وأضاف: منذ أواخر رمضان الماضي لم تحضر سوى عدد اثنين تريلا تحمل الواحدة (550 كيس شعير فقط) لمحافظة كبيرة بحجم محافظة الأسياح التي تكثر بها المواشي سواء من الأغنام أو الجمال ويتم تزويد كل سيارة ب5 أكياس فقط)، فلا تكفي للأعداد الكبيرة من الأغنام أو الجمال التي تكفيها ربما لوجبة واحدة فقط.

ويضيف الحسين: إن مبيعات الشعير تفتقر للتنظيم ويجب أن يكون هناك تخصيص لكل مركز من مراكز المحافظة تريلا شعير على الأقل لإنهاء الأزمة وانفراجها وكحل مؤقت.

وفي شمال الطائف بدأت بوادر الأزمة في الظهور مجددًا خلال اليومين الماضيين بعد أسابيع من الارتفاع التدريجي في الأسعار التي وصلت إلى 42 ريالاً للكيس وزن 50 كيلو، بينما كان يباع قبل حلول رمضان المبارك بأسعار لا تتجاوز 35 ريالاً.

الأزمة الجديدة بدأت بتداول أنباء عن تسعيرة جديدة للشعير سيعلن عنها في جدة الأسبوع القادم وسيرتفع معها سعر الكيس بالنسبة للمتعهد إلى 42 ريالاً مقابل 38 ريالاً في الأسبوع الحالي، حيث ستصل الأسعار بالنسبة لمربي الماشية إلى نحو 46 ريالاً للكيس.

الأنباء دفعت متعهدي وتجار الشعير في بعض مناطق شمال الطائف ومنها مركز ظلم إلى التحفظ على الكميات الموجودة وإيقاف البيع انتظارًا للتسعيرة الجديدة من أجل رفع الأرباح.

وتسببت هذه الإجراءات في نشوء أزمة معروض وازدحام مربي الماشية بحثًا عن الشعير بأي سعر لإطعام المواشي خصوصًا مع قلة المراعي وجدب الأراضي في شمال الطائف.

ويحث المربون الجهات المعنية لاتخاذ وقفة حازمة لإنهاء المشكلة وبالانتقال إلى محافظة حفر الباطن نجد المشهد أكثر تفاعلاً، حيث أجبرت الدوريات الأمنية بحفر الباطن موردي الشعير بسوق الأعلاف على بيع الشعير لمربي الماشية بالسعر المعتمد (44) ريالاً.

وكان الموردون قد سحبوا الشاحنات المحملة بالشعير لجهة مجهولة محاولين إخفائها بينما رفع الموجودون في السوق أسعارهم إلى (48) ريالاً، وقال أحد رجال الدوريات الأمنية الموجودين بسوق الأعلاف ل»الجزيرة»: إنهم استطاعوا جلب بعض الشاحنات المحملة بالشعير من عدة مواقع بالمدينة كان أصحابها يحاولون إخفاءها وأجبروا الشاحنات الموجودة على البيع بالسعر المعتمد لهذا اليوم، مؤكدًا أن كثيرًا من موردي الشعير يريدون الانتظار للسعر الجديد كما يقولون إنه قرب الخمسين ريالاً.

وقال أحد العاملين بسوق الشعير: إن هناك شائعة روجت بالسوق أن الأسعار ارتفعت من قبل الموردين بالشرقية وهم ينتظرون صدق الشائعة للبيع بالأسعار الجديدة. واستنكر مربو الماشية الموقف السلبي من وزارة التجارة وعدم تدخلها لوقف تجاوزات الموردين، مطالبين أن تكون هناك لائحة للبيع بمختلف مناطق المملكة وفي حفر الباطن خاصة، حيث توجد النسبة الأكبر من الماشية على أراضيها.

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة