Sunday  26/09/2010 Issue 13877

الأحد 17 شوال 1431  العدد  13877

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

كنا قبل عدة أعوام حذرنا من انتشار قنوات التعصب القبلي وما تحدثه من تفريق للصف بين أبناء الوطن الواحد!! ولم نكن نتوقع أن تأتي قنوات أخرى بما هو أدهى وأمر، هذه القنوات تمثل خطرا على الأمة الإسلامية:

لقد سخرت هذه القنوات برامجها لإثارة الفتن بين أبناء الإسلام من خلال التشدد والتطرف والتكفير والدعوة إلى الفتن من خلال استضافتها لعدد تدعي أنهم علماء أو مؤرخين أو محللين سياسيين وكل واحد من هؤلاء يهرف بما لا يعرف، فبدلاً من إيجاد الصفات الحميدة وزرع الحب بين الناس والتآلف والتراحم استبدلوا كل ذلك في نزاعات ومواقف عقيمة ومتناقضة وهنا يتعرى الفساد الروحي والأخلاقي في الطرح؟

يا له من أمر مؤسف حقاً! لقد كان أسلافنا يعتبرون أن كل من شهد أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله هو أخ مسلم لا يجوز التعدي عليه لأن دمه حرام وماله حرام وعرضه حرام ولذلك ليس من المصلحة أن نترك ما جاء به النص الصريح من الخالق المصور جلَّ وعلا، ومن نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وننتقل لأغراض شخصية وعقل مجرد يعتقد أنه على حق وأن كل الآخرين على خطأ!

لقد تناولت بعض المقالات في صحافتنا المحلية الموقرة ما قاله ياسر الحبيب عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ثم قرأنا إعلانات وكتابات من إخوتنا في الإسلام وهم يستنكرون هذه الأقوال مؤكدين أن الحبيب لا يمثل إلا نفسه وإيماناً بقول الله تعالى: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، فعلينا أن ندرك كيف كان القرآن الكريم ينظر إلى المجتمع الإسلامي وعلينا تفويت الفرصة على كل من يحاول تفريق صف المسلمين وندرك أن الأمة الإسلامية هي أمة واحدة وربها واحد ودينها واحد ونبيها واحد وعلى الجميع تكريس وترسيخ هذا المفهوم في عقول الناس. وعلى الأمة الإسلامية مقاطعة هذه القنوات التي تدعو إلى التفكك والتشرذم وتحارب أبناء الإسلام بإيعاز من أعدائهم وعلى الجميع الرجوع إلى الله ورسوله في كل الأمور.

 

قنوات الفتنة
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة