محليــات

«اللهم (اجعلها) خضراء بوجهك يا ولدي»، هكذا كانت تقول الأمهات لأولادهن في حالة الرضا، وهكذا كان الرجال يقولون لمن يهم منهم بالسفر أو القيام بعمل من أعمال الخير.. والخضراء هنا هي (الدنيا، الحياة، المسيرة).. ونحن نقول هنا أيضاً للدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض: اللهم اجعلها خضراء بوجهك حيثما يممت؛ لأنك جعلت من أيام أمك الرياض كلها أيامًا خضراء منذ عيد الفطر المبارك حتى يوم الوطن المجيد؛ فقد وشيت أرضها بالاخضرار وسماءها بالخضرة البارقة، ورسمت الابتسامة الشاسعة فوق كل الوجوه التي احتفت بالاخضرار البهيج، وهي تلوح ببيرق العز الأخضر المحروس باسم الله ورسوله الكريم وعزم الرجال البُناة الذين بنوا هذا المجد العريق لبنة لبنة، وطوبة طوبة، وحجراً حجراً، وهم ينشدون:

(ارفعي الخفاق الأخضر

يحمل النور المسطر

رددي الله أكبر

موطني.. موطني)

وبالطبع - بإذن الله - سيردد كل أبناء الوطن في كل مدرسة في هذا الوطن وفي كل صباح من صباحات الوطن بدءا من الغد هذا النشيد نفسه، وسيرفعون هذا العلم فوق كل سارية شماء في مدارس الوطن وهم يتوجهون إلى عام دراسي جديد نأمل أن يكون بوجوههم أخضر مثل هذا العلم.

ونحن هنا إذ ندعو لأمين العاصمة بالاخضرار فلأنه يستحق ذلك عن جدارة؛ لأنه خلع المشلح الرسمي وشمَّر عن ساعديه وأخذ يزرع الاخضرار مع رجال (أمانته) في كل زاوية من زوايا عاصمة المجد، بل أخذ يزرع الألوان كافة في سماء الوطن؛ ليحيلها إلى كرنفال مدهش من الأضواء والأنوار التي ترقص فرحاً في الأعالي؛ لتشارك في الفرح الكبير للوطن الكبير.

يبقى القول أخيراً إننا نشكر (للأمين القوي) هذا الاخضرار الذي أشاعه في النفوس في الأيام الماضية، راجين أن يستمر بزرع الاخضرار الدائم على محيا عروس العواصم (الرياض)، وأن تبقى خضراء إلى يوم يبعثون.