Sunday  26/09/2010 Issue 13877

الأحد 17 شوال 1431  العدد  13877

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني

 

ثمانون عاماً انتماءً وعطاءً
فؤاد جمال صلواتي *

 

في مثل هذا التاريخ.. نتذكر تاريخ هذا الوطن، ونتذكر مراحل تطوره، ونفتخر بمجده، ونعتز باسمه، ونعترف بالولاء والطاعة لحكامه، فمنذ ثمانين عاما مضت شهد بناء هذا الكيان ملحمة جهادية، قادها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - تمكن من جمع قلوب وعقول أبناء هذا البلد على هدف واعد ونبيل، وأسس راسخة متينة، مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، لينشئ في تلك اللحظة التاريخية دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الله، وتصدح بتعاليمه السمحة، وقيمه الإنسانية النبيلة، إنها وطني المملكة العربية السعودية، وطن الإسلام والسلام وبلاد الحرمين الشريفين.

في مثل هذا الوقت.. جاء تأسيس المملكة وتوحيدها في وقت كانت ترزح فيه كثير من الشعوب العربية والإسلامية تحت الاستعمار، مما ألقى على عاتق مؤسسها مسؤوليات قومية وإسلامية وإقليمية كبيرة، فكانت السند الوفي لجميع الشعوب العربية والإسلامية، والداعم لحركات التحرير والاستقلال فيها، واضعة ثقلها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والمعنوي في خدمة تلك الشعوب ونصرتها.

في مثل هذه الذكرى.. تمكنت المملكة العربية السعودية من ترسيخ بناء الدولة الحديثة وتمتين أسس نموها وتطورها، موظفة بذلك إمكاناتها البشرية والمادية في عملية متوازنة، حقق فيها الوطن والمواطن أرقى مستويات التنمية، بدءا من تعميم التعليم بكل مستوياته ووصولا إلى بناء بنية تحتية اقتصادية متطورة تواكب حاجات المملكة وشعبها في مختلف المجالات، مما مكنها من امتلاك اقتصاد قوي متنوع ومتطور يضاهي اقتصاديات الدول المتقدمة.

ولا تزال المملكة تسابق الزمن بمشروعاتها الضخمة والعملاقة، من بناء المدن الاقتصادية إلى تشييد الصروح العلمية، التي عمت وامتدت في أرجاء الوطن، وحظيت برعاية دائمة واهتمام متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك الإنسانية والقلوب، متبني حوار الحضارات والأديان، مهندس الإصلاح والبناء ومحاربة الفساد، رجل الأعمال الخيرية والإنسانية في العالم.

في مثل هذا اليوم.. عندما نعلم ونتيقن أن اليوم الوطني ليس يوما واحدا في العام ولا ينحصر في وقت متكرر كل عام، كما أنه ليس مناسبة تنتهي بانتهاء تاريخها المحدد، لكنه عند الصادقين المخلصين لوطنهم يمتد ويستمر كل أيام العام، فكان لزاما علينا أن نجدد التذكير فيه بما علينا من واجبات تجاه هذا الكيان، وأن نعمل على تعزيز الانتماء للوطن بالعطاء، وأن نترجم الأقوال إلى أفعال، وان نحول الطموحات والآمال إلى حقائق وأعمال، فما أكثر ما يحتاج إليه منا هذا الوطن الغالي من عطاء.

ففي يوم كهذا.. نقف نحن السعوديين وقفة تأمل واحترام لمؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز وأبنائه الملوك من بعده، الذين ساروا على نهجه، سعود وفيصل وخالد وفهد وندعو لهم جميعا بالرحمة والمغفرة. ونشد على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز مهنئين ومجددين البيعة ومتمنين من الله - عز وجل - أن يحفظ هذه الأمة من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الإسلام والوحدة والأمن والاستقرار.

* وزارة الخارجية - معهد الدراسات الدبلوماسية

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة