Sunday  26/09/2010 Issue 13877

الأحد 17 شوال 1431  العدد  13877

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني

 

وطن «عبدالعزيز» يزف ألف محامية سعودية
بدر بن أحمد كريم

 

أكتب هذا الكلام في اليوم الوطني الثمانين لوطن أسسه «عبدالعزيز» ووضع في الوقت نفسه أول بذرة فيه، يجني ثمارها المواطن والمقيم معاً، تظللهم خيمة من: الأمن، والاستقرار، والرخاء.

أكتب هذا الكلام، وقد شاهدت قبل قليل على شاشة القناة السعودية الأولى، نماذج مشرفة لنساء سعوديات يواصلن دراستهن في أمريكا، في تخصصات ليست مجرد حلم، بل ضمن مجموعة من الأماني المتكاملة من: تحقيق الممكن القريب، والممكن البعيد.

وأكتب هذا الكلام، بعد أن استمعت إلى الملحق الثقافي هناك (الدكتور محمد العيسى) الذي يقود أكبر ملحقية ثقافية سعودية في الخارج، وهو يتحدث عن أكثر من (30) ألف مبتعث سعودي (ذكوراً وإناثاً) منهم من يدرس ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، وبعد حديث (العيسى) ظهرت سيدة سعودية هي (موضي الخلف) من الملحقية، تعرف الناس على أنشطة المبتعثين السعوديين في أمريكا، ودورهم في نقل الثقافة السعودية إلى المجتمع الأمريكي.

وأكتب هذا الكلام أيضاً، وأمامي خطة التنمية الثامنة وفيها: «دأبت خطط التنمية المتعاقبة، على تطوير أوضاع المرأة، من خلال توسيع الفرص المتاحة لها، فضلاً عن إيجاد الوسائل لتمكينها من الإفادة من هذه الفرص، وتحسين مشاركتها في قوة العمل، وتطوير أوضاعها».

وطن (عبدالعزيز) سيزف في غضون السنوات الثلاث القادمة، أكثر من (1000) خريجة، مرشحات جميعهن للعمل في سلك الاستشارات القانونية في القطاعين: العام والخاص، ويأملن في إتاحة الفرصة لهن، للعمل في مهنة المحاماة في المستقبل القريب، حيث أنهى عدد من طالبات كلية الأنظمة في الجامعات السعودية، دورة تدريبية مكثفة، على أعمال المحاماة، والاستشارات القانونية، خلال فترة الصيف، ولمدة ستة أسابيع، وفقاً للمشرف على التدريب المستشار القانوني أحمد بن إبراهيم المحيميد. (صحيفة الرياض 23 رمضان 1431هـ، الصفحة الأخيرة).

تدركون أن من واجبهن مزاولة مهمة المحاماة، إذا علمتم أنهن حضرن بعض الجلسات العلنية في المحاكم السعودية، وتدربن على تطبيق الأنظمة، والتعليمات القانونية، وإعداد العقود، وتفعيل نظام المشتريات الحكومية، والقيام بأعمال المرافعات والاستشارات القانونية، وطريقة إعداد البحوث القانونية، ولو كان الأستاذ الكبير (محمد حسين زيدان) على قيد الحياة لصرخ بأعلى صوته (بَخٍ.. بَخٍ) في إعجاب بكل منجز تحققه السعوديات، للمشاركات في تنمية مجتمعهن، واستحضار مشروعاتهن المستقبلية، في مجال: العلم والتقنية، والبنى المعرفية تفكيراً وممارسة، في الظواهر العلمية الشاملة، وهن متسلحات بقوة العلم، والإيمان، هما المكمل الضروري في: بناء الوطن.

إن (1000) محامية سعودية، ليس من المصادفة دخولهن السلك القضائي السعودي، فقد تربين على الإسلام (دين العلم والمعرفة) بأفكاره ومفاهيمه، واتجاهاته العلمية السليمة، نحو بناء المجتمع السعودي، بالصورة التي تجعله مواكباً للتطورات التي حدثت وتحدث وفق آلية معرفية حديثة، معززة بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وقد تخرج فيها الإنسان السعودي، مزوداً بلغة مشتركة، وتراث مشترك، وهموم مشتركة، تعمق الوحدة الوطنية، وتبني المستقبل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، في إطار ريع دولة لا تتوقف فيها آلية الحياة، وهي تصب في قوالب منظمة تنظيماً عقلانياً، وفي مشروعات منتجة، هي الأساس لبناء قاعدة قضائية، تواكب مشروع خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبدالعزيز) لتطوير القضاء السعودي، واستثمار ما هو قابل للاستثمار فيه، وتطوير ما يجب تطويره، من خلال أشكال وصيغ، تؤدي فيه المرأة السعودية أدوارها في يومها وغدها، يستهويها التقدم، والتفكير في بناء الحاضر والمستقبل.

بريد إلكتروني: BADR8440@YAHOO.COMفاكس: 014543856

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة